جزاء مااقترفت يداهما بحق الأحمر الصغير جماهير رياضية تصرخ وتطالب : إما أن يعلن اتحاد القدم اليمني استقالته أو يقدم الاتحاد الآسيوي استقالته نجح المتنفذون في الاتحاد الآسيوي بإتمام المؤامرة لإقصاء المنتخب اليمني، وتآلبت قوى الحقد على الأحمر الصغير لأنه قدم مستوى ممتازاً أطاح بأحلام الفاشلين من أرباب المال الذين سعوا إلى شن حملة إعلامية ودبلوماسية في جنبات اتحاد آسيا وحققوا ماكانوا يبغون لإزاحة منتخب اليمن ليس في ملعب الكرة ولكن في ملعب المصالح والثقل الدبلوماسي والروابط السياسية التي قادت كرة القدم إلى استخدام لغة أخرى كريهة غير كرة المنافسة الشريفة في المستطيل الأخضر. لقد بقي المنتخب الإماراتي في طشقند رغم ان اتحاد آسيا كان قد أصدر له قرار بعودته إلى أبوظبي إلا أن النفوذ الإماراتي ومساندة بعض الأطراف لتحركاته قد أبقى عليه كون التنسيق الإماراتي ظل متحركاً معتمداً على قوة تواجده في عضوية الهيئة العليا للاتحاد الآسيوي وفي لجانه المتنوعة ممايجعله أكثر قوة في تمرير أية احتجاجات على المنتخب اليمني. إنها «طبخة على نار هادئة» أجاد طباخوها من الأطراف المتنفذة، وخاصة المنتخبين العربيين السعودي والإماراتي اللذين تأسدوا على الأحمر اليمني الصغير، فالأول أطاح به قرار آسيوي بسبب ارتكابه خطأً قانونياً بإشراكه لاعب موقوف ببطاقات صفراء، وصادر قرار لجنة الانضباط نقاط لقائه مع المنتخب اليمني، والثاني اعترض على الأحمر الصغير لانه سيقابله وهو يدرك ماذا قدم منتخبنا وكان لابد أن يؤازر الإماراتيين في مسعاهم المتمثل في الاعتراض على بعض لاعبي المنتخب اليمني. إنها مهزلة اتحاد محمد بن همام.. فالمنتخبات التي لها نفوذ في لجان اتحاده يغض الطرف عن مساءلة إدارييها وأجهزتها الفنية، وأما الدول الصغيرة والتي لاتمتلك رصيداً من الوجاهة المالية والنفوذ في هذا الاتحاد الذي أصبح يديره ثنائي خليجي - شرق آسيوي على حساب الدول المكافحة التي يريدون إبقاءها محصورة في مهمة إكمال العدد والكومبارس، وأن لاترفع رأسها أو تتجاوز حدودها بفوز على هذا المنتخب أو ذاك لأن سلطان القانون ودهاقنة لجنة الانضباط جاهزة بقرار الفصل والعقوبات والشطب واللصق والتزوير والتطويل والتقصير وكل الآفات التي لاتخطر على بال الرياضيين. أرادوا أن يؤكدوا أنهم يمارسون القانون فأصدروا قراراً لصالح اليمن ضد الإمارات ومنحوا الأحمر الصغير الثلاث النقاط الوهمية، وهم قد أصدروا قراراً إلى جانبه وأرجأوا إشهاره إلى قبل المباراة بساعات فشكلت ضربة موجعة للكرة اليمنية التي لاحول لها ولاقوة ولامن ينصفها من ظلم ذوي القربى ممن لايعترفون بأواصر ولا بقوانين كرة القدم.. فأخرجوا سيناريو وتكالبوا على المنتخب اليمني ثم أعلنوا أنهم بريئون من ذلك، وأن الذين اعترضوا هم المنتخب الاسترالي وهو المتهم البريء من دم الأحمر اليمني.. لقد تأكد لنا بعد قرار الاتحاد الآسيوي أن من لايمتلك ممثلاً له في جنبات هذا الاتحاد فليس له كلمة، وكلمته لاترتفع عن مستوى فمه قيد أنملة، ولاتحرك ساكناً أو تسكت متحركاً.. فالجميع يريدون الدول الأخرى تؤدي فقط دور الكومبارس، وهي تحصد الإنجازات وترتقي وتبلغ القمة، وتصل إلى كأس العالم، لأنه من حقها، أما منتخب اليمن وأمثاله ممن ينتمون إلى دول نامية اقتصادياً، ولاتمتلك أذرعاً وعضلات في الاتحاد الآسيوي فليس عليها سوى الإذعان والخضوع وترديد «آمين» كلما طلب منهم. هكذا كانت.. وهكذا ستكون الطرق والوسائل التي يستخدمها أرباب القرارات وأولو الحول والطول في هذا الاتحاد الآسيوي الذي تحول إلى «اتحاد خاص».لاصوت فيه يعلو فوق صوت أصحاب المال والثقل الدبلوماسي، والشخصيات التي تتربع على كراسييه.. إنهم قد أعلنوا الشماتة بالمنتخب اليمني على منابرهم الإعلامية بلغة فيها من الشتائم الكثير، ومن الشماتة والاحتقار مالايمكن رصده، وفي الوقت الذي أصدرت لجنة النظام قرارها بمحو نتائج المنتخب الإماراتي لصالح المنتخب اليمني عملت تلك القنوات الفضائية على التعتيم وعدم بث ذلك القرار فحجبته عن الجمهور الرياضي، وأخذت تتحدث عن تجاوز المنتخب اليمني للأعمار وأنه من العيب على مثل هذا المنتخب أن يصل إلى هذا المستوى، لان اليمنيين لايفهمون كرة القدم، ولايمتلكون المواهب.. وزاد بعضهم فقرر أنه يجب على الاتحاد الآسيوي أن يحرم الأحمر الصغير من كل مشاركاته إلى الأبد ليكون عبرة للآخرين.. !! أرأيتم إلى أية درجة يكرهون المنتخب اليمني ؟! إلى أي مدى من الحقد الدفين وصل منسوب البغضاء للأحمر الصغير ؟!.. إذن فلاغرابة أن يطبخوا قراراً لاستبعاد اليمن نتيجة اشتراك اللاعب وسام صالح أحمد الورافي الذي سبق وأن تم إعطاؤه رقماً آسيوياً يمنحه الحق في اللعب أثناء التصفيات التمهيدية التي استضافتها قطر ولهذا فإننا نشير إلى تناقض الاتحاد الآسيوي فهو يصدر قراراً لصالح اليمن ثم يأتي ليهدمه رأساً على عقب ويؤكد أنه يكيل بمكاييل وليس بمكيال واحد، فنظرته إلى لاعبي اليمن فيها من التمييز مايمكن ملاحظته خفياً وعلناً.. وإلا فلماذا لجأ الاتحاد الآسيوي إلى إصدار قرار قاتل في هجمة عكسية إماراتية سعودية استرالية يتعارض مع تعميمه السابق الصادر في 52 يوليو 8002 وفي لائحته المنظمة لبطولة الناشئين المادة «72» الفقرة « 1-4» والتي تشير إلى أن كل من يحمل رقماً آسيوياً سابقاً لاداعي لفحصه طبياً.. وبالتالي فإن جميع المنتخبات قد نفذت عليهم تلك البنود في التعميم واللائحة المنظمة وليس المنتخب اليمني وحده. ونؤكد في الختام أيضاً أن الاعتراض والنقد للاتحاد الآسيوي ينبع من ان القرارات الاتحادية تناقض بعضها، وبالتالي تشير إلى وجود شبهة في كل قرار يصدر وأن القسوة والتعسف الذي لاقاه منتخبنا للناشئين هو الذي اتضح من نص القرارات التي تشتم منها روائح التمييز والاستقواء على الأحمر الصغير بسبب عدم وجود ممثل له في لجان الاتحاد الآسيوي التي بيديها الحل والعقد، والقرار ونقض القرار.وإلى ذلك نقول أيضاً : إن العديد من الجماهير اليمنية سواءً التي اتصلت بالقسم الرياضي أم التي عبرت عن مشاعر الاستياء والحزن والأسى من هذا الاستقصاد الاتحادي لمنتخبنا وقالوا بنبرة غاضبة : إنه ينبغي على اتحاد القدم اليمني في هذه اللحظة أن يقدم استقالته أو يحتج على الاتحاد الآسيوي إلى الفيفا أو المحكمة الدولية الرياضية للدفاع عن حقوق المنتخب الوطني وسمعة الكرة اليمنية.. أما التلويح بأن على اتحاد آسيا تقديم استقالته نتيجة هذا الظلم الذي وضح في قرار استبعاد منتخبنا الوطني بطريقة الطبخ على نار هادئة.. أهدت التأهل للإمارات الذين ربحوا كل شيء وخسرنا نحن كل شيء... وبالتالي فإن من حق الجماهير أن تصرخ وتنادي بأن يقدم اتحاد القدم برئاسة الشيخ أحمد العيسي استقالته أو يقدم الاتحاد الآسيوي برئاسة القطري محمد بن همام استقالته لأن هناك من ارتكب أخطاء فيهما ولابد من أن يتحمل تبعات مااقترفته يداه.