أثار قرار الاتحاد الآسيوي بإقصاء منتخبنا الوطني للناشئين من نهائيات بطولة آسيا بعد تأهله إلى دور الثمانية فيها بحجة تجاوز اللاعب وسام الورافي السن القانونية ضجة كبيرة في الشارع الرياضي اليمني، الذي انقسم بين ساخط على القرار وآخر مستاء ممن تسبب في هذه المهزلة «حد تعبيرهم» من القائمين على المنتخب الذين لايهمهم سمعة الرياضة اليمنية قدر اهتمامهم بصنع إنجازات آنية ووهمية قد تفرحنا لكنها لن تفيد رياضتنا بأي حال من الأحوال. غير أن الأكيد بأن القرار«الصدمة» شكل خيبة أمل للجميع.. ومن هذا المنطلق حاولنا من خلال هذا الاستطلاع رصد ردود فعل الشارع الرياضي في بلادنا. رد الاتحاد اليمني وفي أول رد فعل رسمي أرسل الاتحاد العام لكرة القدم مذكرة احتجاج إلى الاتحاد الآسيوي عبر فيها عن استيائه الشديد حيال هذا القرار المجحف .. معتبراً أن ماحدث مؤامرة رخيصة حيكت من قبل المنافسين للمنتخب اليمني ممن يستكثرون عليه هذا التأهل، وهدد الاتحاد اليمني بتصعيد القضية وتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم يطالب فيه باستعادة الحق للمنتخب اليمني الذي تعرض لمؤامرة وظلم وتعسف مقصود بقرار خالف الأنظمة والقوانين التي تسير عليها البطولات الآسيوية لفئة الناشئين تحت 61سنة. عصام ابراهيم: المطلوب الحفاظ على هؤلاء الناشئين والدفاع عن سمعة اليمن الكروية وفي اتصالٍ هاتفي مع اللاعب/عصام ابراهيم نجم الأهلي الحالمي والمنتخب الوطني سابقاً المقيم حالياً في السعودية أوضح أن هناك مؤامرة تشكلت منذ ظهر قرار اللجنة المنظمة لبطولة الناشئين بطشقند بتحويل نتيجة منتخبنا مع الإمارات لصالح الأحمر الصغير. وأضاف في تصريح ل«الجمهورية»: إن على المسئولين أن لايفرطوا بهذا المنتخب وأن يرعوه ويهتموا به، ويستفيدوا من الأخطاء التي حدثت بحق «منتخب الأمل».. وفيما يتعلق بالتحركات المطلوبة الآن قال:لابد من التوضيح للشارع الرياضي الظلم المبرمج الذي أطاح بفرحة الجمهور اليمني ونسف التنافس الشريف، وعلى اتحاد القدم ووزارة الشباب واللجنة الأولمبية وكل من يحب اليمن العمل على الدفاع عن سمعة اليمن الكروية، التي طالتها أيدي المتنفذين في الاتحاد الآسيوي. الكابتن بهاء عبدالحفيظ: ظلمنا أنفسنا..!! قرار مفاجئ وصدمة كبيرة لكل الرياضيين ..هكذا استهل الكابتن بهاء عبدالحفيظ لاعب نادي الزهرة سابقاً حديثه مضيفاً: توقيت صدور القرار من قبل لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم الآسيوي كان حساساً للغاية فبينما كان الجمهور الرياضي يتأهب لمتابعة اللقاء المرتقب مع المنتخب السعودي الشقيق ضمن دور الثمانية فوجئ الجمهور باستبعاد الأحمر الصغير وسحب كافة نتائجه قبل ساعات فقط من موعد المباراة. ويعتقد الكابتن بهاء أن الاتحاد الآسيوي هو مظلة لجميع الفرق والمنتخبات المنضوية تحت لوائه وبالتالي يصعب القول: إنه متحامل على منتخب بعينه لأنه يعمل وفق نظم ولوائح محددة يحتكم من خلالها الجميع والدليل ماحدث عندما تقدمنا باحتجاج ضد أحد لاعبي منتخب الإمارات وتم سحب النتيجة لصالحنا. ومقارنة بما حصل مع منتخب الأمل«3002»م فهناك اختلاف من حيث ظهور نتائج الفحوصات بعد انتهاء التصفيات في حين تم ارسال الفحوصات الخاصة بأعمار اللاعبين إلى ماليزيا وتم ارسال النتائج خلال يومين فقط وهو مايبرر تأخر صدور قرار لجنة الانضباط حتى ماقبل المباراة وهذا يعني أن القرار نهائي لن يتم التراجع عنه غير أن الاستئناف قد يمنحنا فرصة لإلغاء عقوبات لاحقة أو غرامات مالية ربما يتم فرضها لاحقاً على الكرة اليمنية...ويحمل الكابتن بهاء عبدالحفيظ الجهاز الفني والإداري للمنتخب مسئولية ماحدث لأن المدرب ومساعده يسعيان إلى إثبات نجاحهما في المهمة الموكلة إليهما بأية طريقة كانت لكن مسئولية التقيد باللوائح والسن القانونية تكون ضمن مهام الجهاز الاداري الذي يمتلك الحق في استبعاد أي لاعب متجاوز السن القانونية. نبيل عزمان : لجنة لمحاسبة المتسببين نبيل عزمان حكم درجة ثانية أكد أن ماحدث أصاب الشارع الرياضي اليمني الذي كان يحلم بإنجاز جديد بخيبة أمل حقيقية واعتبر أن الموضوع يسيء للرياضة اليمنية عموماً.. مطالباً وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة بتشكيل لجنة تقصي الحقائق لمعرفة المتسبب في هذه الإشكالية ومحاسبته كون الإساءة لاتخص المنتخب فقط ولكنها تمس خمسة وعشرين مليون يمني وحتى لاتتكرر مثل هذه المهازل مستقبلاً. إبراهيم السارطي: منتخبنا ضحية التخبط إبراهيم السارطي رئيس فرع اتحاد كرة القدم بأبين لم يخفِ هول الصدمة وقال :نحن لم نستوعب حتى اللحظة ماحدث ولاندري ماهي المسببات والحيثيات التي استند عليها الاتحاد الآسيوي وأصدر على ضوئها مثل هذا القرار المجحف؟ فلجنة الانضباط أكدت أن كل شيء على مايرام وبينما نحن بانتظار المباراة نفاجأ بأن المنتخب قد أقصي من المسابقة نهائياً وهذا يدل على التخبط الواضح في قرارات لجان الاتحاد الآسيوي الذي ذهب ضحيته منتخبنا الصغير لكنني هنا أدعو الجميع إلى معالجة الآثار النفسية التي قد تصيب لاعبي المنتخب من خلال عمل استقبال كبير لهم فور وصولهم إلى مطار صنعاء ونعمل على تهيئتهم للبطولات القادمة. وليد النزيلي: النية مبيته لكننا السبب لاعب شعب إب ومدربه سابقاً وليد النزيلي كان رأيه مخالفاً للجميع فتساءل لماذا الإصرار على تكرار نفس الأخطاء؟ ولماذا لانجري نحن اختبارات تحديد الأعمار؟ وأشار الى أن القرار ربما يكون ظالماً خاصة أنه جاء في توقيت حساس لكن هذا لايمنعنا من الاعتراف بوجود بعض التجاوزات في أعمار بعض اللاعبين. صحيح أن النية كانت مبيتة والمؤامرة على المنتخب اليمني ظهرت مؤاشرتها في وقت سابق ، لكننا من وضع السوط بأيدي الجلادين. النزيلي دعا في ختام حديثه إلى نسيان ماحدث ومحاولة التركيز على المرحلة القادمة من خلال البناء السليم للفئات العمرية وفقاً لأسس سليمة ومتينة حتى تكون الاستفادة حقيقية مستقبلاً.