أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. جدٌّ قديم، تفرعت منه قبيلة (الأزد)، وشكلت أهمَّ بطون القبائل اليمنية. انقسم بنوه إلى ثلاثة أقسام: (أزد شنوءة)، و(أزد السراة) و(أزد عمان). فأما (أزد شنوءة)، فقد نزلوا الأجزاء الشمالية من سلسلة (جبال السراة)، شمالي الجزيرة العربية، وتفرقت هذه القبيلة في بلدان كثيرة، ومن هذه الفروع: الأوس والخزرج، وفي ذلك يقول (حسان بن ثابت الأنصاري)، رضي الله عنه: ونحن بنو الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلانٍ وأهل المفاخر وقد سمَّاهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) “الأنصار” لنصرتهم له في دعوته. ومن سلالة (الأزد): قبائل (غسّان)، و(خزاعة)، و(أسلم)، و(بارق)، و(ألمع)، و(آل جفنة). وقد عَدَّ الملك (عمر بن يوسف الرسولي) في كتابه: (طرفة الأصحاب) قبائل (الأزد) ستًّا وعشرين قبيلة، كونت دولاً في الشام، والعراق، والحجاز، وعمان، ومنهم من استوطن بلاد الأندلس. وقيل: إن أكراد العراق ينتمون إليها. اشتهر (الأزديون)، بصناعة الأسلحة والنسيج ودباغة الجلود ومشتقاتها، واستطاعوا بتفوقهم التجاري استيطان أحسن مناطق شمال الجزيرة العربية؛ زراعيًّا، وتجاريًّا، وَتَبَوَّءُوا الريادة والسيادة، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنهم: “الأزد أسد الله في الأرض”. انفرد به الترمذي من حديث أنس بن مالك. يقول (عبدالله بن الشماحي)، في كتابه (اليمن الإنسان والحضارة): “لم يأت عام 115 ق.م إلا ولكل من (حمير) و (كهلان)- جد (أزد)- بطون يرجع إليها كل سكان اليمن”.