استطلاع: صدام الكمالي كلنا يعرف مدى أهمية الصداقة ..ومدى أهمية إحسان اختيار الصديق، هناك أصدقاء الدراسة ..أصدقاء من العائلة..أصدقاء الطفولة..وأخيراً وفي ظل ثورة الانترنت انضم إلى القافلة “أصدقاء الانترنت “ وعند هؤلاء الأصدقاء سنقف مع الشباب لمعرفة أيهما أقوى من حيث الصداقة_ صداقة الانترنت، أم صداقة الواقع؟! والسؤال يحضر أيضاً هل من الممكن أن يكون أصدقاء الانترنت أفضل وأكثر وفاء من أصدقاء الواقع ؟؟ “شباب الجمهورية” استطلعت آراء عدد من الشباب وخرجت بهذه الحصيلة: صداقة الواقع امتن! أماني عواد- جامعيه قالت:” أكيد صديق الواقع امتن ...لأن صديق الانترنت يجعل نفسه بأكمل صورة طبعا على اختلاف الجنسين ..وبالنسبة لي الواقع يكشف الصديق من العدو. والى الآن ما اكتسبت صداقة بدايتها كانت الانترنت ...وأنا ما أنكر وجود هذه الصداقات بالفعل رأيت ناس كانت بداية تعرفهم من الانترنت والحمد لله مستمرين في صداقتهم لكن بالنسبة لي لا. الفضاء الالكتروني مروان الحميري – شاعر ، قال:” كم هو موجع أن تأنس إلى صديق في الفضاء الإلكتروني وتصطفيه، تقاسمه البهجة والأوجاع والعجائب!، بينما تعجز عن تهشيم الحاجز ومد جسور الألفة بين أصدقاءك في الواقع ، وتأخذك الدهشة حين يأتي من وراء المسافات والحواجز من تألفه روحك وتألفك روحه، تكاشفه أسرار قلبك وخصوصياتك بصدق..، بينما تتعمق الهوة بينك وبين المحيط الذي يعج بالساسة والمرابين والمتزلفين.. وذوي القربى البعيدون كل البعد عنك وعن دلالة المصطلح. والواقع أني أجد في عالمي الافتراضي (الفضاء الإلكتروني) كل ما يتمنى المرء أن يجده، ويوجعني أني لا أجد حتى الصديق (بكل أبعاد الكلمة) في الواقع. الواقع ملموس! محمد علي- موظف، تحدث هو الآخر:” صديق الواقع ملموس وأكثر أماناً بالنسبة لي، لكن صديق الإنترنت شئ غير معروف وغير معروف طباعه،لذلك لا تكون صداقة الانترنت مبنية على أسس متينة، وسرعان ما تنتهي وتتلاشى، وأنا صراحة لا أشجع صداقات من هذا القبيل. صداقتان غير مهمتين أسامة شائع- شاب عشريني- قال من جهته :”بصراحة وحسب رأيي الشخصي أن الصداقتين غير مهمتين، وليس من الضروري أن نطرح الثقة بأي شخص..إذا كان هناك ناس عايشين معانا سنين وغدروا بنا ,,فكيف بأصدقاء الانترنت؟؟..لذلك مستحيل أن يكون لي صديق عبر الانترنت، لأن ذلك يعد خيالاً وليس حقيقة مطلقاً . أرحب بصداقة الانترنت نجود قاسم- طالبة جامعية- قالت:” الصديق أين ما يكون يبقى صديق،ولا يوجد فرق بين أصدقاء “النت” وأصدقاء الواقع لأن النت أيضاً واقع، وأنا شخصياً أرحب بأي علاقة صداقة عبر الانترنت. في النت وجدت نفسي نجوى علي محمد-جامعية- تقول” في الإنترنت وجدت نفسي أخوض في الكثير من العلاقات،والصداقات،ووجدت أصدقاء قلة منهم يمتلكون مواصفات الصديق..ولكن في الحقيقة صداقة الإنترنت..تجعلني أكثر حرية..وبالذات مع الجنس الآخر،بعكس أن أبني صداقتي في الواقع اليومي،الرافض لمثل هكذا علاقات!. أرفض صداقة النت وتخالفها الرأي فاطمة هزاع –ثانوية- مؤكدة أن صداقات الإنترنت قد تقود للهاوية،رافضة في نفس الوقت أن يكون لديها أصدقاء في الواقع،أو النت،كوني لا أحبذ مثل هكذا علاقات،والدين الإسلامي يحرم ذلك،ولكني مع أن أبني علاقات،وصداقات مع بنات جنسي..ولن أختلف على ماهية الوسيلة التي من خلالها أبني صداقاتي..سواءً النت أو المدرسة أو الشارع..المهم أن لا يكون رجل فقط! ومضة!! قد تكون الصداقة عالم من الضياع..وقد تكون عالم من الغد..وقد تكون عوالم كثيرة من الوفاء!.. مابين صداقة الإنترنت..والواقع ثمة الكثير من الفوارق..والكثير من الخيوط..والكثير من التقاطعات..أن تأنس لصديق تجده يومياً أمامك..يختلف عن صديق لا تجده سوى عند التفاف عقارب الساعة!.. صديق تألفه..وتختلف معه في اللحظة آلاف المرات،وتتفق معه لمرة واحدة..يفرق كثيراً عن صديق لا يأتي سوى عند الضغط على لوحة مفاتيح جهاز موصول بالنت! كثير من آراء الشباب التي اختلفت،واتفقت عن أيهما أفضل..صديق النت..أم صديق الواقع المُر؟؟..ولكن يبقى لكل منا حرية أن يقول ما يراه صحيحاً..على حد علمه!..ولا ننسى بأن الصداقة عالم واسع من المتناقضات!!
