أكد المشاركون في الجلسة الرابعة لمحكمة الشباب التي عقدت بعدن أمس ونظمها المركز الوطني الثقافي والصندوق الألماني الديمقراطي بالتعاون مع جامعة تعز أهمية نشر الثقافة البيئية وتوعية الشباب وكافة أفراد المجتمع بمخاطر البيئة وضرورة إيجاد شراكة بين الشباب والأجهزة التنفيذية لتعزيز وتفعيل دور الجميع في الحفاظ على البيئة. جاء ذلك ضمن عدة توصيات خرجت بها الجلسة الرابعة لمحكمة الشباب التي حضرها الدكتور عبدالرحمن الإرياني وزير المياه والبيئة، وتناولت موضوع البيئة وطرق حمايتها من الأضرار، حيث شددت التوصيات على ضرورة تفعيل دور الصحة المدرسية والاهتمام بنظافة الأحياء الشعبية والتركيز على المناطق العشوائية وحماية الشريط الساحلي من مخلفات البناء وغيرها. وطالبت بإيجاد أفران خاصة لإعدام مخلفات المستشفيات، وكذا إصدار قانون لتنظيم عمل الأفران ومحطات غسل السيارات وكيفية استخدامها لمادة الديزل والتخلص من مخلفاته. وفي كلمة ألقاها على الحضور أوضح وزير المياه والبيئة أن الوزارة تعمل على رسم السياسات الخاصة بالبيئة وإيجاد شراكة بين أفراد المجتمع للحفاظ على البيئة واتباع الأساليب الحديثة لمواجهة المخاطر التي تضر بالبيئة، مؤكداً ضرورة إيجاد نظرة بيئية سليمة وتفعيل دور الشباب للتوعية المجتمعية في الأحياء والمناطق الشعبية.. مشيرًا إلى أهمية معالجة مشكلة استخدام مياه الشرب في الزراعة والحد من البناء العشوائي ومحاربة التوسع في زراعة القات ومكافحة مظاهر التصحر والجفاف والاستغلال الأمثل لمياه السيول. وأشاد الوزير بالجهود التي تبذل لمحاربة مخاطر البيئة ومخاطر الاصطياد من قبل الشركات الأجنبية وعملية القرصنة والعمل على إيجاد الحلول لمخلفات البواخر. كما ألقيت في هذه الجلسة كلمات من قبل الأمين العام للمجلس المحلي بعدن ، عبدالكريم شائف ومدير الهيئة العامة للبيئة فيصل الثعلبي ومدير المركز الوطني الثقافي عبدالله عبدالإله ، أكدت في مجملها أهمية استمرار أنشطة التوعية بين أفراد المجتمع وتفعيل دور ومساهمات الشباب في محاربة مختلف الظواهر التي تلحق بالبيئة «المخاطر والأضرار البيئية»، ودعت إلى ضرورة مواصلة عقد اللقاءات بين الشباب وإيجاد الحلول الكفيلة لحماية البيئة.