خيب منتخبنا الوطني للشباب آمال الجماهير اليمنية عندما تجرع خسارة قاسية من المنتخب الياباني وبخماسية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام السعودية في مستهل منافسات نهائيات آسيا للشباب «المجموعة الأولى». أداء منتخبنا كان باهتاً للغاية قياساً على فترة الإعداد الطويلة نسبياً إضافة إلى تصريحات الجهاز الفني والإداري بجاهزية المنتخب فظهرت خطوط الفريق مفككة ومتباعدة وافتقر منتخبنا إلى خط المنتصف الذي بدا تائهاً ولم يتمكن من القيام بهامة المتمثلة بربط خطي الدفاع والهجوم في ظل السيطرة المطلقة للاعبين اليابانيين الذين تمكنوا من إثبات أفضليتهم وامتلاك زمام المبادرة في مقابل توهان لاعبينا الذين اعتمدوا بشكل أساسي على الكرات الطولية الطويلة باتجاه «رأس الحربة» معاذ عساج الذي استسلم للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من قبل الكماشة اليابانية. ولم يمهل اليابانيون منتخبنا طويلاً حين تمكن اللاعب «كوتا» من مغالطة المدافعين مستغلاً الخروج الخاطىء للحارس علي عبدالرزاق ليرسل كرة ذكية في المرمى معلناً عن افتتاح التسجيل عند الدقيقة «11». وشعر لاعبونا بالخطر عقب تسجيل هذا الهدف وحاولوا تنظيم الصفوف فتحصلوا على فرصتين سانحتين للتسجيل الأولى عن طريق معاذ عساج الذي كاد أن يعيد اللقاء إلى نقطة البداية غير أن كرته جانبت المرمى د«41» قبل أن يتحصل عمار البلي على كرة مهيأة لكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم الأيسر ليعود الارتباك إلى صفوف «الأحمر اليمني» الذي اتسم أداؤه بالبطء الشديد إضافة إلى وجود ثغرات كبيرة في خط الدفاع - الذي بدا مهلهلاً - استطاع ان ينفذ من خلالها اللاعبون اليابانيون خاصة في الجهة اليمنى التي وجدوا فيها ضالتهم فنجح «ناجاي» في مغالطة المدافعين وكسر مصيدة التسلل ليعزز تقدم فريقه بهدف ثان د «23» وهو الهدف الذي انتهت به نتيجة الشوط الأول. ولم يطرأ أي تحسن على أداء منتخبنا في الشوط الثاني إذ استمر التفوق الياباني الذي اعتمد على الأداء السلس عبر تناقل الكرة من خلال المثلثات التي رسموها على المستطيل الأخضر مستفيدين من الارتباك الكبير لمدافعينا الذين عجزوا عن تشتيت كثير من الكرات، إضافة إلى العبء الذي شكله لاعبو الوسط الذين أوكلت لهم مهام دفاعية أكثر منها هجومية، فسجلوا ثلاثة أهداف في ظرف خمس دقائق. ورغم التحسن النسبي للأداء اليمني بعد الهدف الخامس إلا أنه كان غير ذي فائده حيث عجزوا عن تقليص النتيجة أو تسجيل هدف شرفي لهم في المباراة عندما إصطدموا بدفاع ياباني قوي وقف سداً منيعاً أمام المحاولات اليمنية التي غالباً اصطدمت به أو انتهت خارج المرمى ليطلق معها الحكم صافرته معلناً فوز اليابان بخماسية بيضاء واضعاً أول ثلاث نقاط في رصيده وقاطعاً بذلك نصف الطريق للتأهل إلى الدور الثاني حيث ان الفوز في لقائه يوم غدٍ الأحد أمام إيران سيكون كافياً لضمان تأهله في حين يتوجب على منتخبنا أن يسجل نتيجة إيجابية في نفس اليوم أمام مستضيف البطولة المنتخب السعودي من أجل الحفاظ على آماله في البقاء والتأهل حيث أن أي خسارة أخرى ستعني خروجه من التصفيات. من المباراة - الجمهور اليمني كان حاضراً في المدرجات لمساندة المنتخب من خلال تواجد أكثر من أربعة آلاف يمني يمثلون الجالية اليمنية المقيمة في المملكة العربية السعودية يتقدمهم نائب السفير عبدالرزاق العنسي والمستشار بالسفارة فاروق المخلافي. - المدرب عبدالله فضيل لم تظهر أي بصمة له في هذا اللقاء حيث ظهر منتخبنا مستسلماً وفاقداً للثقة وهذا مايجب أن يتم تلافيه ومعالجته في اللقاءات القادمة.