منح الحكم العراقي كاظم عودة منتخب الإمارات النقاط الثلاث للمباراة التي جمعت منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الأبيض الإماراتي في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الثانية من بطولة خليجي «91» التي تستضيفها العاصمة «مسقط» خلال الفترة (4 - 17) من يناير الجاري 2009م.. ففي اللحظات الأولى تمكن لاعبو منتخبنا الوطني من تهديد المرمى الأبيض الإماراتي وكاد معاذ عساج يهز الشبكة البيضاء لكن تصدت لها العارضة والحارس وأخذت الروح المعنوية توجه لاعبينا باتجاه تسجيل هدف مبكر غير أن حكم اللقاء العراقي غير الموفق منح الإماراتيين ضربة جزاء من احتكاك المهاجم الإماراتي محمد عمر مع المدافع محمد العماري فاختل توازن محمد عمر وانطلت حيلة المهاجم فاحتسب الحكم ضربة جزاء ظالمة وسط احتجاج لاعبي منتخبنا وجماهيره في المدرجات الغربية التي كانت بمؤازرة جماهيرية من العمانيين. ارتباك ومعاناة فخلال الشوط الأول استطاع لاعبو الإمارات حسم المباراة لصالحهم عقب تسجيل محمد عمر الهدف الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 5 ليرتبك الخط الدفاعي في منتخبنا ليضيف المهاجم إسماعيل الحمادي الهدف الثاني للإماراتيين في الدقيقة 14 وتتضاءل فرص العودة إلى المباراة عقب إشهار الحكم البطاقة الثانية للمدافع محمد العماري وطرده بالبطاقة الحمراء لتزداد معاناة الأحمر اليمني الذي أنهى الشوط الأول متأخراً بهدفين نظيفين. تحسن تكتيكي وفي الشوط الثاني تغير مسار المباراة من الناحية التكتيكية وتحسن أداء منتخبنا بشكل لافت في محاولة جادة لتقليص الفارق وتحصل معاذ عساج على فرصة سانحة إثر جملة تكتيكية بين أكرم الورافي وعلي النونو لتنتهي في أقدام عساج الذي سددها غير أن تألق الحارس الإماراتي ماجد ناصر أفقدت الموقف وتوالت الغزوات اليمنية على مرمى الأبيض الإماراتي خلال الدقائق السبع الأولى افتقدت إلى الإنهاء السليم والحظ في بعض الأوقات وفي ظل المد الأحمر أدرك المدرب دومنيك خطورة الوضع فأجرى بعض التعديلات على الشاكلة الإماراتية بإشراك «الموسيقار» إسماعيل مطر الذي كان له دور كبير في تنظيم خط المنتصف والمسك بزمام المبادرة التي أسفرت عن هدف ثالث بإمضاء محمد الشحي عند الدقيق (66) ، بعدها بدقيقتين سقا الحكم العراقي الفريق الإماراتي من ذات الكأس التي شرب منها منتخبنا حين أشهر بطاقة صفراء ثانية في وجه فارس جمعة الذي خرج مطروداً ليصبح المنتخبان متعادلين في عدد اللاعبين المتواجدين على أرضية الملعب. وسعى مدرب منتخبنا محسن صالح إلى الاستفادة من هذا الوضع بغية تقليص الفارق فنزل علاء الصاصي بديلاً لزميلة أكرم الصلوي ويمكن التأكيد أن الصاصي لعب دوراً كبيراً إضافة إلى البديل الآخر عبده الإدريسي في صنع الألعاب الخطيرة فتحول الوسط اليمني إلى صنع الألعاب حيث تحصل الصاصي في الدقيقة (75) على ضربة ركيكة وصلت للشهري الذي سددها قوية أصطدمت بأحد المدافعين وتعود إلى أوسام السيد الذي سددها قوية مرت جوار المرمى ولم تجد من يولجها في الشباك. السيطرة حمراء وهدف يمني نزول البديل إسماعيل مطر في صفوف المنتخب الإماراتي بدلاً عن إسماعيل الحمادي ولكن الأداء الأفضل للأحمر اليمني استمر فاعتمد الإماراتيون على الهجمات المرتدة ورغم إفلات إسماعيل مطر من الرقابة ومواجهته الحارس سالم عوض إنه أطاح بالكرة بصورة غريبة وسددها في المدرجات عند الدقيقة 38 وقبلها في الدقيقة 08 سددها كرة ثابة أرضية لكن تنبه لها الحارس سالم عوض وأمسكها بإتقان، وما عدا ذلك فقد دانت السيطرة في الربع الساعة الأخيرة للمنتخب اليمني الذي شن هجمات متتالية في ظل تراجع الإماراتيين لتشكيل سياج دفاعي يمنع اهتزاز الشباك البيضاء.. لكن علي النونو المراقب طوال اللقاء استطاع التخلف من الرقابة عندما استقبل على رأس خط ال (18) الإماراتي كرة من علاء الصاصي فتجاوز بها ثلاثة مدافعين والحارس وسدد في المرمى مسجلاً أول أهداف اليمن في البطولة عند الدقيقة 90.. واجتهد بعدها لاعبونا للاستفادة من الوقت المحتسب بدل الضائع والارتباك الإمارواتي لكن صافرة الحكم أنهت المباراة بفوز الإمارات على المنتخب اليمني 1/3. لقطات: ? حكم المباراة العراقي كاظم عودة وساعده العراقي سبهان أحمد والمساعد الثاني علي القاسمي من عمان والحكم الرابع محمود الغطريفي من عمان. ? راقب المباراة إدارياً العماني سيف الجابري وراقبها فنياً اللبناني يزبك يزبك. ? أنذر الحكم عشرة لاعبين بالتقاسم لمنتخبنا والمنتخب الإماراتي. ? آزرت الجماهير العمانية منتخب بلادنا ورفعت الأعلام اليمنية. ? نشرت صحيفة إماراتية مقالاً للزميل محمد سعيد سالم بعنوان «حذر .. حذر» تضمن تحذيراً للحكام من استخدام المنتخب اليمني لأساليب غير مشروعة لإضاعة الوقت واتخاذ بعض الأساليب التي لا يستطيع الحكام في دورات الخليج الفطنة لها.. محذراً الحكام من إنطلاء ذلك عليهم وهذه المقالة لاقت استحساناً من الإماراتيين، ونفذها الحكم العراقي في لقاء الأمس، وغبر معظم الإعلاميين والجمهور اليمني عن استيائهم من مقالة كتبها صحافي يمني يتهم منتخبه باستخدام أساليب غير مشروعة!!