عقدت أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة باستعراض نتائج الدراسة الميدانية حول "تتبع الإنفاق الحكومي على تعليم الفتاة" التي نفذتها اللجنة الوطنية للمرأة خلال الفترة الماضية من العام الجاري. وشارك في الورشة التي نظمتها اللجنة بدعم المنظمة الدولية "اوكسفام" عدد من المسؤولين والاكاديميين وممثلي المؤسسات ذات العلاقة بتعليم الفتاة ومراكز دراسات النوع الاجتماعي بجامعتي صنعاء وعدن. وفي الورشة أشار الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم محمد زبارة الى اهمية الورشة لمعرفة حجم الإنفاق الحكومي على تعليم الفتاة والتحقق من مدى استجابة الموازنة العامة لاحتياجات النوع الاجتماعي.. مؤكدا دعم الوزارة لتعليم الفتاة وتقليص الفجوة بين الجنسين تحقيقا لمقررات وشعار مؤتمر داكار عام 2000م ( التعليم للجميع حتى عام 2015م). وأشاد زبارة بالجهود التي تبذلها مؤسسة تعليم الفتاة والانجازات التي تحققت للفتاة ومكانتها الاجتماعية وتبوؤها المراتب القيادية في مختلف مجالات الحياة وما شهده قطاع تعليم الفتاة من تطور وتقدم. لافتاً الى ضرورة اعطاء الفتاة حقها في التعليم وتشجيعها مواصلة الدراسة وايجاد البدائل المناسبة التي تحفز المرأة على الالتحاق بالتعليم .. من جانبها اشارت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور الى ان توظيف المعلمات في المناطق الريفية وتوفير الأحتياجات المدرسية الخاصة بتعليم الفتاة من أهم العوامل المساعدة لتشجيع الفتاة على الالتحاق في التعليم .. لافتة الى ان الانفاق الحكومي على تعليم الفتاة ضئيل جدا مقارنة بالأنفاق على تعليم الذكور وهو بحاجة الى تضافر الجهود من كافة المنظمات الحكومية وغير الحكومية للنهوض بواقع تعليم الفتاة. وقالت مشهور " إن الدراسة الميدانية تناولت موضوع تعليم الفتاة من منظور الاحتياجات الفعلية للنوع الاجتماعي وخصوصا الإناث في مجال تشجيعهن وتحفيزهن للإلتحاق بالتعليم والتوظيف " .. مؤكدة على ضرورة اضطلاع الجهات المعنية بمسؤولياتها تجاه تعليم الفتاة وتفعيل دور وسائل الاعلام لدعم قضايا المرأة وتعليمها من خلال طرحها ومناقشتها بجدية وموضوعية . كما القيت كلمات لرئيس لجنة التعليم بمجلس النواب عبدالعزيز كرو وعضو مجلس الشورى احمد الاصبحي وكلمة مركز المرأة للبحوث والتدريب للدكتورة رخصانة اسماعيل وكلمة منظمة اكسفام ألقاها عبدالله باصهي اشارت في مجملها الى المشكلات والتحديات التي تواجه عملية تعليم الفتاة ومدى التزام الحكومة والمنظمات المانحة لدعم برامج المرأة في التعليم. واكدت الكلمات على ضرورة تكريس الجهود الرسمية والشعبية نحو تحقيق الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتاة وإزالة العوائق القائمة على التمييز والاستجابة لاحتياجات تعليم الفتاة لما يعود على الوطن بالنفع والفائدة وتحفيز النساء المتعلمات في المساهمة لرفع معدلات التحاق تعليم الفتيات .عقب ذلك استعرض كل من الدكتور محمد باناجه والدكتورة شفاء با فقيه ومحمد العماري الذين قاموا بإعداد الدراسة التحليلية الميدانية في أربع محافظات " شبوة وصعدة ولحج وعمران أهمية الدراسة وأهدافها للمجتمع ونتائجها والصعوبات التي تعيق التحاق الفتاة في التعليم . كما عرضوا ملخصا للتوصيات والمقترحات الخاصة بالدراسة والتي تساهم في عملية تطوير تعليم الفتاة والسبل الكفيلة لالتحاقها وايجاد الموازنات المالية اللازمة لذلك.