ناقش وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري أمس بصنعاء مع بعثة منظمة ال نوفيك الهولندية برئاسة مسئول المشاريع بالمنظمة السيد آن ماري مستوى التقييم والأداء في مشروع التعليم التقني العالي الذي تموله المنظمة في كليتي مجتمع صنعاءوعدن ومعهد المعلا. وتطرق اللقاء بحضور وكيل قطاع المناهج والتعليم المستمر الدكتور عبدالقادر العلبي إلى إمكانية استمرار المنظمة في دعم مشروعين جديدين في مجال المشروع التقني العالي المتمثل في البكالوريوس التطبيقي وإعداد المعلم التقني في كليتي مجتمع صنعاءوعدن والمعهد التقني الصناعي بالمعلا والمقرر البدء في تنفيذهما خلال أكتوبر القادم، بالإضافة إلى إمكانية تعميم هذه التجربة على مختلف المعاهد التدريبية في مختلف المحافظات. وجرى مناقشة التحضيرات اللازمة لتوقيع الاتفاقية مع المنظمة الهولندية في مجال تعزيز وتطوير مجالات التعاون الثنائية بين الجانبين والاستمرار في دعم برامج التعليم التقني وإمكانية توسيعها لتشمل بقية المحافظات. ونوه الوزير بجهود منظمة نوفيك الهولندية وسعيها المستمر في دعم وتطوير برامج التعليم الفني والمهني للارتقاء بجودة هذا النوع من التعليم وتمكين مخرجاته من الانخراط في سوق العمل المحلي والإقليمي.. مؤكداً حرص الوزارة على الدفع بمجالات التعاون الثنائي إلى الأمام وتقديم التسهيلات اللازمة بما يكفل الإسهام في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني باليمن.. وكان اللقاء استعرض الوضع الحالي لمشروع التعليم التقني العالي الذي تنفذه الوزارة بتمويل من المنظمة الهولندية والإجراءات المتخذة في سبيل تنفيذ المشروع. حضر اللقاء مدير المشروع الهولندي بصنعاء الدكتور عبد السلام الطيب، ومسئولة المشاريع السابقة بالمنظمة كارين فايف هاون. إلى ذلك بحث وزير التعليم الفني والتدريب المهني مع السفير التركي بصنعاء محمد دونماز مجالات التعاون الثنائية بين البلدين في مجال التعليم الفني والتدريب المهني وسبل تعزيزها وتطويرها . وناقش اللقاء التحضيرات الجارية لتجهيز المعهد اليمني التركي للحرف التقليدية في أمانة العاصمة بتمويل تركي والذي من المقرر وصول التجهيزات خلال الشهر القادم وإمكانية تخصيص منح دراسية لخريجي المعاهد المهنية والتقنية من قبل الجانب التركي خلال الفترة القادمة. وأطلع السفير التركي الوزير موافقة حكومة بلاده ابتعاث مدربين أتراك للتدريس والتدريب للكادر والطلاب في المعهد اليمني التركي للحرف التقليدية المزمع افتتاحه خلال العام الدراسي القادم، فضلاً عن الموافقة على تدريب 10 طلاب من المتفوقين من خريجي المعاهد الفندقية والسياحية للتدريب في تركيا خلال الإجازة الصيفية القادمة من العام الجاري 2010م.. وثمن وزير التعليم الفني الدعم المقدم من الحكومة التركية لليمن في مجال التعليم الفني والمنحة المخصصة لتجهيز المعهد وتدريب الكادر والطلاب وتبادل الخبرات والزيارات بين الكوادر الفنية والمهنية.. حضر اللقاء نائب الوزير المهندس علوي محمد بافقيه. إلى ذلك أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري أهمية تدريب وتأهيل الفتاة بالبرامج المهنية والتقنية لتمكينها على المنافسة في سوق العمل وإشراكها في عملية التنمية المحلية . وأشار الوزير حجري في كلمة له لدى افتتاحه أمس بصنعاء فعاليات الورشة التعريفية ب “ قطاع تعليم وتدريب الفتاة ..الأهداف، والرؤية المستقبلية” إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية محلية بدون إشراك المرأة في مختلف مجالات العمل وتوسيع مشاركتها والتحاقها في برامج وأنظمة التعليم المختلفة في المجالات التي تلبي طموحات ورغبات الفتاة. وأضاف وزير التعليم الفني: إن انعقاد هذه الورشة يأتي انسجاماً مع توجهات القيادة السياسية وماتضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية بأهمية تعليم وتدريب الفتاة ودعمها وتشجيعها للالتحاق في برامج التعليم الفني والمهني لما يمثله هذا النوع من التعليم للحد من البطالة ومكافحة الفقر . وقال : إننا نسعى من خلال هذه الورشة التي ينظمها على مدى يومين قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالتعاون مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية الداعمة، للتعريف بمهام قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالوزارة وخطته للعام الجاري 2010م وعلاقته بجميع الشركاء في الجهات الحكومية والخاصة وذات العلاقة والمؤمل مشاركتها لإيجاد بيئة ملائمة ومشجعة لزيادة التحاق الفتيات في برامج التعليم الفني والمهني في مختلف المجالات التي تلبي احتياجات سوق العمل.. من جانبها أشارت وكيلة قطاع تعليم وتدريب الفتاة بالوزارة لمياء يحيى الإرياني إلى أهمية التركيز وفق رؤية استراتيجية على تأهيل وتدريب الفتيات وخاصة خارج مساحات التعليم الأساسي والجامعي الذي أفرز الكثير من العاطلين عن العمل بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية في التوظيف الرسمي عوضاً عن ضعف مخرجات التعليم العام وعدم قدرته على المنافسة في سوق العمل. ونوهت الارياني بضرورة التركيز على مقومات التنمية الشاملة من خلال التدريب والتأهيل للموارد البشرية باعتبارها الثروة الدائمة والمتنامية في أي مجتمع ومنها المرأة التي باتت اليوم تشارك في العديد من الأنشطة المجتمعية المختلفة. وأرجعت الإرياني: القيود التي تحد من المشاركة الفعالة للمرأة في سوق العمل اليمني إلى عوامل انخفاض مستويات جودة التعليم، والزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة والتصورات الثقافية السلبية نحو التعليم الفني للفتيات، فضلاً عن زيادة مستويات الفقر الناجم عن الصراعات السياسية والنزاعات القبلية المسلحة التي أفرزت الكثير من الأرامل المعيلات لأسرهن.. ولفتت إلى الأهمية التي بات يحتلها اليوم التعليم والتدريب الفني والمهني للمرأة باعتباره الحل الأمثل والأسرع للحد من الفقر وإفرازاته من الإشكالات الاجتماعية التي تشكل خطراً على المجتمع وتزيد من أعباء الحكومة وذلك من خلال انشاء هذا القطاع الرامي إلى توسيع نسبة مشاركة الفتيات بالتعليم الفني والمهني وتوسيع خارطة التخصصات المتناسبة مع ميول ورغبات الفتاة واحتياج سوق العمل والحصول على فرص مزاولة الأنشطة الاقتصادية المختلفة داخلياً وخارجياً.. واستعرضت جملة من التحديات التي تواجه تعليم وتدريب الفتيات والنساء منها المنافسة ومستوى المخرجات والمجالات التقليدية المسيطرة على الاحتياجات الآخر الأكثر توافقاً مع التطور التكنولوجي ومتطلبات سوق العمل.. وتناقش الورشة تحت شعار«لنعمل على نشر التعليم الفني والمهني للفتيات» على مدى يومين مجموعة من أوراق العمل والمداخلات المقدمة من مختلف الجهات المعنية والقطاع الخاص وممثلين عن الجهات والمنظمات الدولية المانحة ومنظمات المجتمع المدني حول أهمية التعليم الفني للفتيات وكيفية توسيع نسبة مشاركة الفتاة وكذا آلية توسيع التخصصات التي تلبي احتياجات المرأة والسوق. كما تتناول الورشة اوراقاً حول واقع التعليم الفني والتدريب المهني للفتيات في محافظات كل من ( عدن، وحضرموت الساحل، والحديدة، إب، تعز، البيضاء، لحج، عمران) وكذا “ مقدمة تعريفية عن القطاع الأهداف والرؤية المستقبلية.. تخلل افتتاح الورشة عرض فيلم وثائقي وفلاشات توعوية عن أهمية التعليم الفني والمهني للفتيات والتخصصات الملائمة للفتاة واستعراض بعض التجارب الناجحة للفتيات في مختلف التخصصات التقنية والمهنية.. حضر افتتاح الورشة وكيل أول وزارة الشباب والرياضة معمر الإرياني، وممثلو الجهات المعنية وذات العلاقة، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والجهات المانحة. إلى ذلك أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد مطهر أن الوزارة تخصص 75 بالمئة من المنح الداخلية للفتيات لالتحاقهن في كليات الجامعات اليمنية . وقال مطهر في الاجتماع المشترك لوزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية للمرأة المنعقد أمس بصنعاء لاستعراض نتائج التقرير التحليلي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي من منظور النوع الاجتماعي:«إن المجال مفتوح أمام الفتيات للالتحاق بالمنح الخارجية التي تخصصها الوزارة سنويا للمميزين وأوائل الجمهورية». ولفت بهذا الخصوص إلى أن وضع المجتمع اليمني والعادات والتقاليد السائدة لدى البعض تشكل أحد الأسباب في حرمان الفتيات من المنح الخارجية.. وبين أن 70 بالمئة من الفتيات يلتحق بكلية الطب وهذه النسبة تدل على عدم وجود التمييز بين الرجل والمرأة في وزارة التعليم العالي وكذا كلية اللغات والحاسوب. مؤكدا أن الوزارة ستأخذ في الاعتبار مسألة النوع الاجتماعي عموما والمرأة بشكل خاص عند وضع الخطط والبرامج والمشاريع الاستثمارية خلال الخطة الخمسية الرابعة للتنمية . من جانبها أكدت نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور الحرص على تشخيص واقع النوع الاجتماعي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعرفة الفجوة القائمة بين الجنسين..لافتة الى ضرورة إدماج احتياجات النوع الاجتماعي بوزارة التعليم العالي ضمن الخطة الخمسية الرابعة للتنمية -2011 2015م . واستعرضت الفجوة القائمة بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالمنح الداخلية والخارجية والتحاق الفتيات في جوانب التوظيف والتدريب والتأهيل وكذا خطط ومشاريع استثمارية تلبي احتياجات المرأة وتساعد في تحسين مستواها العلمي والأكاديمي والنهوض بواقعها معيشياً. وناقش الاجتماع الذي حضره وكيل الوزارة للشؤون الإدارية الدكتور علي قاسم اسماعيل عدداً من القضايا ومؤشرات النوع الاجتماعي ومسألة التحاق الفتيات بالتعليم العالي والبحث العلمي والمنح الداخلية والخارجية وقاعدة البيانات وجوانب التأهيل والتدريب والتوظيف.