أتلفت النيابة الجزائية المتخصصة أمس الأربعاء ألفاً وأربعمائة وسبعة وسبعين كيلو جراماً من مادة (الريتنج) الحشيش المخدر، ومليوناً ومائة وسبعين ألف حبة من مادة (كباتجون) المخدر ، في أكبر عملية إتلاف لكمية مخدرات مازال المتهمون فيها قيد المحاكمة ، بحضور القاضي رضوان النمر. وقال وكيل النيابة الجزائية علي حسين عسكر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن عملية الإتلاف تمت بناءً على قرار المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة، بموجب طلب النيابة نظراً لضخامة الكمية وخطورة بقائها في مخازن النيابة. وأوضح عسكر أن كمية (الريتنج) الحشيش المخدر، تم ضبطها في المياه الإقليمية في المناطق الشرقية بالمهرة وحضرموت بحوزة مهربين إيرانيين وباكستانيين خلال العام الجاري. ولفت إلى أنه تجرى حالياً محاكمة المتهمين، بتهريب مادة الحشيش، الذين ستصدر بحقهم أحكام قريباً. وأضاف: إن جزء من كميات الحبوب المخدرة تم ضبطها في جمرك مطار صنعاء بداخل سخانات، وأمانة العاصمة، والمتاجرون فيها يمثلون حالياً أمام المحكمة. من جانبه أوضح مدير عام جمرك صنعاء أحمد أحمد ناصر الضريبي أن كمية الحبوب نوع (كباتجون) المتلفة التي وصلت إلى مطار صنعاء خلال العام الجاري، عثر عليها بداخل 11 سخاناً، تحتوي كل واحدة منها على 36 ألف حبة مخدرة . وأشار إلى أن كمية الحبوب المخدرة البالغ عددها 715 ألف حبة تعود لشخص من إحدي الدول العربية، حاول إدخالها إلى اليمن.. مؤكداً أنه تم اكتشافها بالتعاون مع أجهزة أمن المطار. وبحسب الضريبي فقد تم ضبط باقي كمية الحبوب المتلفة في دوائر جمركية أخرى، لافتاً إلى أن وسيلة الإخفاء كانت دقيقة جداً، بحيث تم وضعها بين طبقات حديدية ملحمة، ومغلفة بالمواد العازلة، ( كالإسفنج والقصدير وورق الكربون) الذي يصعب على الأجهزة اكتشاف محتوياتها. بدوره أكد مدير فرع مكافحة المخدرات بأمانة العاصمة العقيد يحيى الجائفي أن الكميات المتلفة تم ضبطها خلال العام الحالي، موضحاً أنه تم إحالة المتهمين فيها الذين يجري محاكمتهم حالياً إلى النيابة العامة. وقال الجائفي: إن عمليات ضبط مهربي المخدرات تتم من قبل قوات الأمن اليمنية سواء في البحر من قبل خفر السواحل أو من الأجهزة الأخرى في المنافذ البرية والجوية". وأضاف: " إن أغلب الكميات تدخل إلى اليمن كترانزيت بقصد تهريبها فيما بعد إلى الدول المجاورة". في غضون ذلك أوضح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد خالد مطهر الرضي أن كمية المخدرات المضبوطة في الجمهورية اليمنية خلال الأعوام، من 2005 حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري، وصلت إلى أكثر من 28 طناً من مادة (الريتنج) الحشيش المخدر، فيما بلغت كميات الحبوب المخدرة أربعة عشر مليوناً ومائتين وتسعة آلاف وسبعمائة وسبعة وثمانين حبة مخدر. وأضاف: إن عدد القضايا المضبوطة بلغت 401 قضية، فيما بلغ عدد المتهمين فيها 738 متهماً، منهم 619 يمنياً ، و119 متهماً من جنسيات أخرى. ومن المتوقع أن تتلف النيابة الجزائية التي أتلفت في شهر يناير الماضي 755 كيلوجراماً من مادة الحشيش، خلال الفترة القادمة أربعة أطنان حشيش مخدر، وأكثر من مليون حبة مخدرة.