في اكبر عملية إتلاف لكمية من المخدرات أتلفت النيابة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء نحو ألف وأربعمائة وسبعة وسبعون كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر المصنع خارجياً والذي ضبط في مناطق عدة من المحافظات اليمنية ، ومليون ومائة وسبعون الف حبة من مادة (كباتجون) المخدر . وأوضح القاضي رضوان النمر : " أن الكمية التي أتلفت الاربعاء هي لست قضايا نظرت فيها المحكمة الجزائية المتخصصة منذ بداية العام وصدر قرار بإتلاف الكمية ، وهناك عشر قضايا لا يزال التحقيق فيها جارياً " . وأضاف القاضي النمر أن المحكمة لم تصدر حكمها في حق المتهمين في تروج المخدرات ، وقال : " أن المتهمين والذين يمثلون جنسيات عربية وإيرانية وباكستانية ويمنية ما يزالون أمام المحكمة ولم يصدر في حقهم أحكاماً . من جانبه أكد وكيل النيابة الجزائية على حسين عسكر إن عملية الإتلاف تمت بناء على قرار المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة، بموجب طلب النيابة نظرا لضخامة الكمية وخطورة بقائها في مخازن النيابة . ويؤكد تقرير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن كمية المخدرات المضبوطة في اليمن منذ العام 2005 وحتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري ، وصلت الى اكثر من 28 طن من مادة (الريتنج) الحشيش المخدر ، فيما بلغت كميات الحبوب المخدرة اربعة عشر مليون ومائتين وتسعة وسبعمائة وسبعة وثمانون حبة مخدر . وأضاف" إن عدد القضايا المضبوطة بلغت 401 قضية ، فيما بلغ عدد المتهمين فيها 738 متهم ، منهم 619 يمني ، و119 من جنسيات اخرى" . يشار إلى أن المناطق الحدودية لدول الخليج مثل محافظة صعده حضرموت وشبوة والمهرة أكثر المناطق اليمنية التي يتواجد فيها عصابات لتهريب المخدرات وتعتبرها السلطات اليمنية محطات مرور للمخدرات بين اليمن والهند وباكستان إلى دول خليجية . حيث تعلن الأجهزة كل أسبوعين على الأقل في هذه المناطق عن إفشال تهريب كميات من المخدرات والقبض على مهربها أو الاشتباكات معهم . وفي كثير من هذه العمليات يستخدم المشتغلون بتجارة المخدرات الأراضي اليمنية كطريق لإيصالها إلى البلدان المجاورة لكن مدير عام مكافحة المخدرات أكد أن الأجهزة الأمنية تعمل جاهدة لتضييق الخناق على المهربين, كما نفى نائب وزارة الداخلية أن تكون السواحل الأفريقية تمثل منبعاً لتهريب المخدرات إلى اليمن، أو عبرها، وقال في تصريحات صحافية : (إن المخدرات ليس لها وطن واحد، أو مصدراً واحداً، لأن منابعها متعددة، سواء من دول إقليمية، أو أخرى بعيدة خلف البحار، لذا فإن وسائل المواصلات كفيلة بنقلها إلى أي جهة من العالم مهما كانت بعيدة)، مستدركاً: ( ولكن الإجراءات التي يتم خلالها التعاون بين الأجهزة الأمنية اليمنية وبقية الدول مكنتنا من إحباط الكثير من العمليات ) .