العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحافظة ستشهد إقبالاً كبيراً للاستثمار الزراعي
مدير مگتب الزراعة والري بحجة:

تعتبر محافظة حجة من المحافظات الأولى على مستوى الجمهورية بروزاً في القطاع الزراعي الذي يمثل رافعة أساسية لاقتصاد المحافظة، وذلك لعدة اعتبارات أهمها المساحات الزراعية الشاسعة والصالحة التي تملكها (136.815) هكتاراً ، وتوفر مصادر المياه المتعددة والقوى العاملة ، التي تمثل ما نسبته 70% من إجمالي سكان المناطق الريفية يمارسون مهنة الزراعة، في حين أن «حجة» تمتاز بتنوع التضاريس المتمثلة في المرتفعات الجبلية والمناطق المتوسطة والمناطق الساحلية والسهلية التهامية، عززت بدورها في زيادة الإنتاج الزراعي المختلف كالفواكه والحبوب والخضار والأعلاف والمحاصيل النقدية وغيرها..
الصحيفة التقت بالمهندس محمد علي البنوص مدير عام مكتب الزراعة والري وفرع الهيئة العامة للتنمية الزراعية بالمحافظة، وخرجت معه بحصيلة شاملة حول الواقع الزراعي وما تحققه لأبنائها من مكاسب وإنجازات.
حجة ومحاصيلها الزراعية
من خلال ما تزخر به محافظة حجة من تنوع في التضاريس والإنتاج الزراعي المختلف نود لو تطلعونا على أهم وأبرز تلك المحاصيل وجهودكم إزاء دعم المزارعين؟
في الحقيقة محافظة حجة تمتاز بالإنتاج الزراعي نظراً لتنوع التضاريس فيها فمثلاً يزرع البن في الوديان الداخلية وكذا محاصيل الحبوب كالذرة الشامية والميسي والفاكهة كالموز وحديثاً اهتم مزارعو الوديان بالتوسع في زراعة المانجو لاكتسابها رغبة المستهلك في الأسواق المحلية والخارجية، كما تتمتع المحافظة بالسهول الشاسعة والتي تهتم بزراعة الحبوب كغذاء وأعلاف للحيوانات وزراعة نبات الحنا والسمسم كمحاصيل اقتصادية يتم تسويقها محلياً وتصديرها خارجياً إلى دول الجوار، كذلك زراعة كافة أنواع الخضار ما عدا البطاطس لعدم ملاءمة المنطقة لزراعته، في حين تعتمد زراعة الحبوب على مياه الأمطار غالباً ومياه الآبار السطحية في إنتاج الفاكهة والخضار والمنتجات الأخرى.
أيضاً تتمتع المحافظة بمساحات شاسعة على المرتفعات الجبلية على شكل مدرجات بناها الأجداد بأسلوب هندسي راقٍ جداً يتم فيها زراعة الحبوب كالذرة والدخن على مدى التاريخ مع زراعة المحاصيل البينية لمحصول (الدجرة اللوبيا)، وتعتمد زراعتها على مياه الأمطار.. هذا في حين تمتلك المحافظة شريطاً ساحلياً طويلاً، وعلى الجانب الساحلي تزرع المحاصيل الحقلية والخضروات وقد أدخل حديثاً زراعة فاكهة المانجو على مساحات شاسعة وتحتل المركز الثاني بعد محافظة الحديدة، حيث بلغت المساحة المزروعة بالمانجو وفقاً للإحصاء الزراعي لعام 2007م حوالي (11.238) هكتاراً وحوالي (163.041) طناً انتاجاً، وتعتمد زراعتها على المياه الجوفية وتصدر إلى دول الجوار.
تنفيذ عديد أنشطة زراعية
كأعمال ومهام مناطة بكم بالمكتب وفرع الهيئة ياترى بماذا تتمثل عموماً؟
مكتب الزراعة والري وفرع الهيئة بالمحافظة يقومان بتنفيذ العديد من الأنشطة الزراعية التي تعمل على رفع زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والتي بدورها ستسهم في تنمية مستوى اقتصاد المحافظة وتحسين وتوفير الظروف الملائمة نحو الزيادة من عائد وحدة المساحة ورفع وتحسين المستوى الاقتصادي للمزارعين لعل من أهمها ما يمثل أولاً في الجانب الوقائي حيث ويتم استقبال الشكاوى الزراعية المرتبطة بالآفات والأمراض الزراعية التي تؤدي إلى خفض نسب وجودة الحاصلات الزراعية في حين يعمل المكتب جاهداً على حل هذه المشكلات في ضوء التعليمات المباشرة للمزارعين أو النزول الميداني وتقديم الإرشادات الزراعية اللازمة وإقامة الندوات العلمية المتخصصة وكذا حملات الرش الوقائية، كما يتم التواصل بالمزارعين لطلب حضورهم للمشاركة ضمن هذه الفعاليات ولما من شأنه الاستفادة من التوعية المتعلقة بالآفات الزراعية التي تهدد مشروعاتهم.
ثانياً في مجال الثروة الحيوانية والبيطرية، حيث يوجد لدى المكتب كادر فني ومؤهل وكفء يمتلك المهارات التخصصية العالمية وهو كادر فاهم بجميع أمراض الثروة الحيوانية وأساليب وطرق علاج تلك الأمراض لذا فهو يقوم بالنصح والإرشاد وتعريف مالكي الثروة الحيوانية بطرق وأساليب العلاج فضلاً عن دوره ومشاركته في تنفيذ عمليات مكافحة الأمراض والأوبئة التي تصيب قطعان الثروة الحيوانية المختلفة من خلال تنفيذ حملات وطنية بالتعاون والتنسيق المباشر مع إدارة الثروة الحيوانية.
ضمن الخطط السنوية
ثالثاً في مجال الري والمنشآت المائية، حيث يقوم المكتب في هذا المجال بإجراء الدراسات الأولية اللازمة للمناطق والأماكن المهيأة والمؤهلة لإقامة الحواجز والسدود والخزانات بها، وإعداد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ودراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع يتم اعتماده والموافقة على إنشائه وفق الضوابط والمعايير الخاصة بإقامة المنشأة المائية والمشاركة في الإشراف على تنفيذها.
رابعاً في مجال الشئون الزراعية، حيث يوجد لدى المكتب مشتلان لإنتاج الشتلات والغروس أحدهما في منطقة المعصرة بمديرية حجة والآخر في مديرية بني قيس وتنتج من خلالهما شتلات البن والمانجو والشتلات الحراجية والزينة بحسب خطة سنوية تواكب الطلب على تلك الأنواع، في حين يعمل المكتب أيضاً على إمداد بعض المكاتب والمرافق الحكومية بالشتلات الحراجية والزينة الموجودة والمنتجة لدينا، وهذا ما أحببت اطلاعك عليه ضمن مهام وأعمال المكتب وفروع الهيئة التي نقوم بتنفيذها بالمحافظة.
210 حقول إرشادية
ما مدى اهتمامكم بتفعيل العمل الإرشادي الزراعي على مستوى المحافظة؟
في حقيقة الأمر إن العمل الإرشادي الآن هو في تحدٍ أكبر أمام المنتجات الزراعية بمعنى إن لم يكن هناك تحسين في جودة الإنتاج فلن يحصل المزارع على ربح أو دخل من زراعته وإذا كان المنتج غير مطابق للمواصفات العالمية فلن يستطيع المزارع تصدير أي منتج من محاصيله الزراعية وأجزمك القول بأن الإرشاد الزراعي يقف أمام جملة من التحديات، حيث إن بلادنا دخلت منذ 2006م ضمن الدول المصدرة للمنتجات الزراعية، وبهذا فإن سياسة الإرشاد الزراعي شهد تغيراً أدى إلى توسع نشاط التوعية الزراعية كماً وكيفاً.. ولدينا في المحافظة (210) حقول إرشادية تم تنفيذها بهدف إدخال أصناف محسنة للعديد من الخضروات بالمناطق التهامية وعلى الوديان التي كانت في بداية الثمانينيات تواجه صعوبة كبيرة في نشرها وزراعتها لدى المزارعين وذلك بسبب العادات والتقاليد الشائعة آنذاك.
كذلك تم تنفيذ (97) حقلاً إرشادياً بهدف إدخال أصناف محسنة للبقوليات إلى جانب تنفيذ (46) بستاناً إرشادياً بهدف إدخال أصناف محسنة من أشجار الفاكهة، بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء مزارع المانجو بمديرية عبس بمنطقة الجر، فضلاً عن تنفيذ (4) شبكات ري للمناطق التهامية لترشيد استهلاك المياه عند ري المحاصيل الزراعية.
هذا ومازال الإرشاد الزراعي يعمل حالياً على دفع المزارعين إلى تحسين جودة إنتاجه بعد أن عرف المزارع خلال السنوات الماضية كيفية زراعتها، وأنه حالياً لديه تحدٍ أكبر أمام العولمة والسوق المفتوحة للمنتجات الزراعية المستوردة من جميع الدول وإلتي باتت تغزو الأسواق وبأسعار منافسة وجودة عالية.
توزيع الحراثات والحصادات
الجوانب التي تم مراعاتها وتنفيذها من منطلق ترجمة المصفوفة التنموية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وذلك في الجانب الزراعي؟
حقيقة لقد أولت وزارة الزراعة والري اهتماماً كبيراً لتشرع بتنفيذ المصفوفة الانتخابية لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله وذلك فيما يخص النهوض بالتنمية الزراعية ورفع مستوى حياة المزارع وفي ضوء ذلك جاء اهتمام الوزارة وتوجيهاتها إلى الهيئات ومكاتبها وإداراتها المختلفة بتنفيذ كافة الأنشطة الزراعية في ظل ما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس من اهتمام خاص ورعاية كبيرة للقطاع الزراعي، حيث نفذ المكتب كإحدى الجهات التابعة للوزارة العديد من المشاريع المتمثلة في دراسة وتصميم وتنفيذ العديد من المنشآت المائية والسدود، والحواجز، والخزانات و.. و...الخ.
كذلك التوسع في زراعة الحبوب حيث تبلغ إجمالي المساحة المزورعة حتى الآن نحو (110.036) هكتاراً فضلاً عن تنفيذ العديد من الحقول الإرشادية لإدخال الأصناف النباتية المحسنة ذات الجودة العالية والمقاومة للآفات والأمراض وذات الاحتياج المائي المنخفض، كما عملنا على الحد من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية من خلال إدخال أنظمة الري الحديثة وتوزيعها على المزارعين بأسعار مخفضة وتشجيعية.
والأهم من ذلك كله هو توزيع الحراثات والحصادات والدراسات لصغار المزارعين بأسعار مخفضة بهدف إدخال المكينة الزراعية ورفع المستوى المعيشي للمزارعين والعمل أيضاً على دعم التنمية الريفية والحرف اليدوية.
أكثر من مليار وربع
أبرز ما تحقق لأبناء المحافظة من مشاريع زراعية مختلفة حتى الآن؟
إن واقع الإنجازات في القطاع الزراعي بالمحافظة لا يخفى على أحد وهي ظاهرة للعيان وهي متمثلة في اللبنة الأساسية والمتكاملة من المباني المنشأة في مراكز المحافظة ومجمع عبس ومنفذ حرض الحدودي بالاضافة إلى بناء 14 مبنى مركزياً إرشادياً زراعياً على مستوى المحافظة وكذا مشاتل المعصرة وبني قيس ودير الحسي الذي تم تسليمه لجمعية الجر التعاونية، هذه البنية الأساسية تجعل المحافظة مهيأة للانطلاقة الزراعية، كما أننا في المكتب قد قطعنا شوطاً لا بأس به في مجال تنفيذ المنشآت المائية، حيث تم تنفيذ أكثر من (42) منشأة مائية مختلفة سدود، حواجز، خزانات بكلفة إجمالية بلغت حوالي مليار و(239) مليوناً و(664) ألفاً و(826) ريالاً، في حين شجع مكتب الزراعة المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية الزراعية ليخرج بحصيلة تنفيذ عدد كبير من الخزانات والقنوات التحويلية والترابية ورفد المجتمعات المحلية بأكثر من (40) جمعية نسائية عاملة حتى الآن.
وبالرغم من ذلك فإن طموحنا أكبر وتطلعاتنا المستقبلية تتمثل في إيجاد دراسات لوديان تهامة وذلك لتحقيق الاستفادة منها خاصة وادي حرض، كما أن هناك ودياناً كبيرة مثل وادي بوحل والقور بمديرية عبس ووادي بني نشر بمديرية كعدين.
ولدينا أيضاً مشاريع عملاقة تحققت لأبناء المحافظة وهي ثلاثة مشاريع تم إقرارها للعام 2008م منها سد وادي النيسة بمديرية حجة الذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الهامة، بكلفة اجمالية تقدر ب(300) مليون ريال، حيث سيعمل بدوره على تغذية المياه الجوفية لمشروع مياه حجة بالإضافة إلى مشروع حاجز الرحبة بمديرية قارة وخزان الفرز بمديرية الشاهل فضلاً عن مشاريع جارٍ العمل فيها تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله.
خطورة الوضع المائي
ما الدور الذي يمكن أن تسهم به الجهات الداعمة والمانحة في عملية التنمية الزراعية والحيوانية؟
في الحقيقة إننا نعول كثيراً على تحقيق دور أكبر لصندوق التشجيع الزراعي والسمكي والصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومختلف المنظمات والجهات المانحة والداعمة لجهودنا والتنمية الزراعية بالمحافظة لكون الاهتمام بالمنشآت المائية وبناء السدود والحواجز المائية طموحاً مشروعاً يحلم بتحقيقه كل يمني يحب الأرض والزراعة، لذلك نأمل ونتطلع إلى بذل المزيد من الدعم والرعاية من قبل تلك الجهات ولما من شأنه أيضاً تجسيد توجهنا وطموح أبناء المحافظة في سبيل تحقيق الأمن المائي بالمحافظة خصوصاً مع ما تتمتع به من تضاريس ومساقط مائية تساعد على إقامة مختلف المنشآت المائية من سدود وحواجز وخزانات وقنوات تحويلية وغيرها وبما يتلاءم وتحقيق الجدوى الاقتصادية والمنفعة الكاملة من إقامة هذه المنشآت، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن تولي قيادة المحافظة وسلطتها المحلية ممثلة بالمهندس فريد أحمد مجور محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي اهتماماً أكبر وأن تعمل على تخصيص مزيد من الدعم والتمويل لمشاريع استراتيجية في هذا الجانب وعلى أن تجد الجهود المبذولة بذات الصعيد من قبل قيادة المحافظة من خلال المؤتمرات والندوات الدولية والإقليمية والمحلية طريقها إلى النجاح ويصبح هذا الحلم والطموح واقعاً معاشاً يتم معه تغيير المفاهيم والتنبؤات المنذرة بخطورة الوضع المائي في بلادنا.
أكثر من 275 مزرعة
هل بالإمكان أن تطلعونا على حصيلة الاستثمارات في المجال الزراعي وتحديداً زراعة المانجو؟
حقيقة محافظة حجة تشهد استثماراً كبيراً في مجال النشاط الزراعي وخاصة في مجال زراعة المانجو، التين، والنخيل، حيث وصل عدد المزارع الى أكثر من (275) مزرعة منها ما نسبته 70% مزارع مثمرة و30% مزارع غير مثمرة أو في طور الإثمار، لكن المشكلة التي ظهرت مؤخراً تمثلت في انخفاض منسوب المياه وتدهور نوعيتها الأمر الذي يجعلنا نتجه إلى الحلول المقترحة والسريعة لمواجهة هذه المشكلة كدراسة تغذية المياه الجوفية من الوديان أو أي حلول أخرى مماثلة والذي يفرض على الإخوة المستثمرين العمل بجد في دعم مثل هذه الدراسات والسعي الجاد في متابعة إيجاد الحلول العاجلة لهذه المشكلة التي تؤثر سلباً على المشاريع الخاصة المنفذة في هذه المنطقة وتوسع الاستثمار الزراعي فيها مستقبلاً.
تراجع زراعة البن
ما أسباب تراجع المحافظة في زراعة وإنتاج البن برأيكم والدور المبذول من قبلكم لتطوير هذا المحصول مستقبلاً؟
لعل من أهم المشاريع الخاصة بتطوير محصول البن وإنتاجه وتوسع زراعته، وللمساعدة على توسيع زراعته كذلك يعتبر مشتل المعصرة هو مشتلاً متخصصاً على مستوى فرع الهيئة بالمحافظات التابعة لها من خلال الإنتاج لأصناف مختلفة وتباع للمواطنين بأسعار رمزية وتشجيعية، وفي الفترات السابقة كانت توزع شتلات البن تحت ما يسمى ببند الخدمات في حين تولي وزارة الزراعة عبر إداراتها المختلفة محصول البن أهمية بالغة، حيث توفر بعض المستلزمات الخاصة بالإنتاج كما أن الوزارة تسعى بالتنسيق والمتابعة إلى إبرام البروتوكولات مع بعض الدول المانحة والداعمة.. ومنها على سبيل المثال المشروع الفرنسي لدعم البن الذي كان من المشاريع الناجحة في الفترة السابقة، كما تولي المنظمة العربية للتنمية الزراعية أهمية كبيرة بشجرة ومحصول البن وفي سبيل ذلك تقوم بعقد الندوات وورش العمل المحلية والإقليمية الهادفة لتطوير وتحديث زراعة البن.. أما إذا تحدثنا عن الإشكالات بالمحافظة بأن محصول البن يواجه مشاكل كبيرة ومنها انحسار الرقعة الزراعية في الوديان بفعل الانجرافات وقدم أعمار أشجار البن المزروعة وبدء شيخوختها وعدم تجديد زراعتها وقلة شحة موارد المياه التي كانت تعتمد عليها زراعة هذا المحصول، حيث بدأت المياه بالنضوب بالإضافة إلى النكبة التي مني بها محصول البن جراء عدم الاهتمام بتصديره وعدم الحفاظ على تفاوته من الغش وعدم تشجيع الجهات المختصة في المركز الأعلى للصادرات لمزارعي هذا المحصول، لأنه وكما نعلم بطيء المردود ويحتاج إلى إمكانات كبيرة لتطوير وتوسيع زراعته بالمحافظة.
إجمالي أرقام المحاصيل
نود لو تطلعونا على إجمالي المحاصيل الزراعية المختلفة وغيرها من رؤوس الماشية وخلايا النحل؟
في الحقيقة إن إجمالي المساحة الصالحة للزراعة بالمحافظة تبلغ (136.815) هكتاراً.. أما المساحة المحصولية فتبلغ (148.115) هكتاراً كذلك محصول الحبوب بإنتاجية (100.324) طناً و(168.624) طناً بالنسبة لمحصول الفاكهة .
أما الأعلاف تبلغ (59.127) طناًَ وآخر (6.917) طناً لمحصول البقوليات وعدد (18.249) طناً لمحاصيل نقدية وأخرى (85.747) طناً كإجمالي محصول الخضروات.
أما فيما يخص رؤوس الماشية وبالتفصيل فإنها (144.366) رأساً من الأبقار وعدد (651.223) رأساً من الضأن وآخر (512.449) ماعزاً وكذلك الخيول وعددها (55) خيلاً.. أما الإبل فإجمالي عددها (5100) رأس.
هذا ويبلغ عدد خلايا وإنتاج نحل العسل أولاً (43.450) خلية أما الإنتاج (73.875) كيلو جراماً، فيما بلغ عدد مزارع المانجو، تين، نخيل أكثر من (270) مزرعة حتى الآن.
حصد محصول الحبوب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.