صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    إصابة مواطنين ومهاجر إفريقي بقصف متجدد للعدو السعودي على صعدة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    تعز أبية رغم الإرهاب    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحافظة ستشهد إقبالاً كبيراً للاستثمار الزراعي
مدير مگتب الزراعة والري بحجة:

تعتبر محافظة حجة من المحافظات الأولى على مستوى الجمهورية بروزاً في القطاع الزراعي الذي يمثل رافعة أساسية لاقتصاد المحافظة، وذلك لعدة اعتبارات أهمها المساحات الزراعية الشاسعة والصالحة التي تملكها (136.815) هكتاراً ، وتوفر مصادر المياه المتعددة والقوى العاملة ، التي تمثل ما نسبته 70% من إجمالي سكان المناطق الريفية يمارسون مهنة الزراعة، في حين أن «حجة» تمتاز بتنوع التضاريس المتمثلة في المرتفعات الجبلية والمناطق المتوسطة والمناطق الساحلية والسهلية التهامية، عززت بدورها في زيادة الإنتاج الزراعي المختلف كالفواكه والحبوب والخضار والأعلاف والمحاصيل النقدية وغيرها..
الصحيفة التقت بالمهندس محمد علي البنوص مدير عام مكتب الزراعة والري وفرع الهيئة العامة للتنمية الزراعية بالمحافظة، وخرجت معه بحصيلة شاملة حول الواقع الزراعي وما تحققه لأبنائها من مكاسب وإنجازات.
حجة ومحاصيلها الزراعية
من خلال ما تزخر به محافظة حجة من تنوع في التضاريس والإنتاج الزراعي المختلف نود لو تطلعونا على أهم وأبرز تلك المحاصيل وجهودكم إزاء دعم المزارعين؟
في الحقيقة محافظة حجة تمتاز بالإنتاج الزراعي نظراً لتنوع التضاريس فيها فمثلاً يزرع البن في الوديان الداخلية وكذا محاصيل الحبوب كالذرة الشامية والميسي والفاكهة كالموز وحديثاً اهتم مزارعو الوديان بالتوسع في زراعة المانجو لاكتسابها رغبة المستهلك في الأسواق المحلية والخارجية، كما تتمتع المحافظة بالسهول الشاسعة والتي تهتم بزراعة الحبوب كغذاء وأعلاف للحيوانات وزراعة نبات الحنا والسمسم كمحاصيل اقتصادية يتم تسويقها محلياً وتصديرها خارجياً إلى دول الجوار، كذلك زراعة كافة أنواع الخضار ما عدا البطاطس لعدم ملاءمة المنطقة لزراعته، في حين تعتمد زراعة الحبوب على مياه الأمطار غالباً ومياه الآبار السطحية في إنتاج الفاكهة والخضار والمنتجات الأخرى.
أيضاً تتمتع المحافظة بمساحات شاسعة على المرتفعات الجبلية على شكل مدرجات بناها الأجداد بأسلوب هندسي راقٍ جداً يتم فيها زراعة الحبوب كالذرة والدخن على مدى التاريخ مع زراعة المحاصيل البينية لمحصول (الدجرة اللوبيا)، وتعتمد زراعتها على مياه الأمطار.. هذا في حين تمتلك المحافظة شريطاً ساحلياً طويلاً، وعلى الجانب الساحلي تزرع المحاصيل الحقلية والخضروات وقد أدخل حديثاً زراعة فاكهة المانجو على مساحات شاسعة وتحتل المركز الثاني بعد محافظة الحديدة، حيث بلغت المساحة المزروعة بالمانجو وفقاً للإحصاء الزراعي لعام 2007م حوالي (11.238) هكتاراً وحوالي (163.041) طناً انتاجاً، وتعتمد زراعتها على المياه الجوفية وتصدر إلى دول الجوار.
تنفيذ عديد أنشطة زراعية
كأعمال ومهام مناطة بكم بالمكتب وفرع الهيئة ياترى بماذا تتمثل عموماً؟
مكتب الزراعة والري وفرع الهيئة بالمحافظة يقومان بتنفيذ العديد من الأنشطة الزراعية التي تعمل على رفع زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني والتي بدورها ستسهم في تنمية مستوى اقتصاد المحافظة وتحسين وتوفير الظروف الملائمة نحو الزيادة من عائد وحدة المساحة ورفع وتحسين المستوى الاقتصادي للمزارعين لعل من أهمها ما يمثل أولاً في الجانب الوقائي حيث ويتم استقبال الشكاوى الزراعية المرتبطة بالآفات والأمراض الزراعية التي تؤدي إلى خفض نسب وجودة الحاصلات الزراعية في حين يعمل المكتب جاهداً على حل هذه المشكلات في ضوء التعليمات المباشرة للمزارعين أو النزول الميداني وتقديم الإرشادات الزراعية اللازمة وإقامة الندوات العلمية المتخصصة وكذا حملات الرش الوقائية، كما يتم التواصل بالمزارعين لطلب حضورهم للمشاركة ضمن هذه الفعاليات ولما من شأنه الاستفادة من التوعية المتعلقة بالآفات الزراعية التي تهدد مشروعاتهم.
ثانياً في مجال الثروة الحيوانية والبيطرية، حيث يوجد لدى المكتب كادر فني ومؤهل وكفء يمتلك المهارات التخصصية العالمية وهو كادر فاهم بجميع أمراض الثروة الحيوانية وأساليب وطرق علاج تلك الأمراض لذا فهو يقوم بالنصح والإرشاد وتعريف مالكي الثروة الحيوانية بطرق وأساليب العلاج فضلاً عن دوره ومشاركته في تنفيذ عمليات مكافحة الأمراض والأوبئة التي تصيب قطعان الثروة الحيوانية المختلفة من خلال تنفيذ حملات وطنية بالتعاون والتنسيق المباشر مع إدارة الثروة الحيوانية.
ضمن الخطط السنوية
ثالثاً في مجال الري والمنشآت المائية، حيث يقوم المكتب في هذا المجال بإجراء الدراسات الأولية اللازمة للمناطق والأماكن المهيأة والمؤهلة لإقامة الحواجز والسدود والخزانات بها، وإعداد الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ودراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع يتم اعتماده والموافقة على إنشائه وفق الضوابط والمعايير الخاصة بإقامة المنشأة المائية والمشاركة في الإشراف على تنفيذها.
رابعاً في مجال الشئون الزراعية، حيث يوجد لدى المكتب مشتلان لإنتاج الشتلات والغروس أحدهما في منطقة المعصرة بمديرية حجة والآخر في مديرية بني قيس وتنتج من خلالهما شتلات البن والمانجو والشتلات الحراجية والزينة بحسب خطة سنوية تواكب الطلب على تلك الأنواع، في حين يعمل المكتب أيضاً على إمداد بعض المكاتب والمرافق الحكومية بالشتلات الحراجية والزينة الموجودة والمنتجة لدينا، وهذا ما أحببت اطلاعك عليه ضمن مهام وأعمال المكتب وفروع الهيئة التي نقوم بتنفيذها بالمحافظة.
210 حقول إرشادية
ما مدى اهتمامكم بتفعيل العمل الإرشادي الزراعي على مستوى المحافظة؟
في حقيقة الأمر إن العمل الإرشادي الآن هو في تحدٍ أكبر أمام المنتجات الزراعية بمعنى إن لم يكن هناك تحسين في جودة الإنتاج فلن يحصل المزارع على ربح أو دخل من زراعته وإذا كان المنتج غير مطابق للمواصفات العالمية فلن يستطيع المزارع تصدير أي منتج من محاصيله الزراعية وأجزمك القول بأن الإرشاد الزراعي يقف أمام جملة من التحديات، حيث إن بلادنا دخلت منذ 2006م ضمن الدول المصدرة للمنتجات الزراعية، وبهذا فإن سياسة الإرشاد الزراعي شهد تغيراً أدى إلى توسع نشاط التوعية الزراعية كماً وكيفاً.. ولدينا في المحافظة (210) حقول إرشادية تم تنفيذها بهدف إدخال أصناف محسنة للعديد من الخضروات بالمناطق التهامية وعلى الوديان التي كانت في بداية الثمانينيات تواجه صعوبة كبيرة في نشرها وزراعتها لدى المزارعين وذلك بسبب العادات والتقاليد الشائعة آنذاك.
كذلك تم تنفيذ (97) حقلاً إرشادياً بهدف إدخال أصناف محسنة للبقوليات إلى جانب تنفيذ (46) بستاناً إرشادياً بهدف إدخال أصناف محسنة من أشجار الفاكهة، بالإضافة إلى المساهمة في إنشاء مزارع المانجو بمديرية عبس بمنطقة الجر، فضلاً عن تنفيذ (4) شبكات ري للمناطق التهامية لترشيد استهلاك المياه عند ري المحاصيل الزراعية.
هذا ومازال الإرشاد الزراعي يعمل حالياً على دفع المزارعين إلى تحسين جودة إنتاجه بعد أن عرف المزارع خلال السنوات الماضية كيفية زراعتها، وأنه حالياً لديه تحدٍ أكبر أمام العولمة والسوق المفتوحة للمنتجات الزراعية المستوردة من جميع الدول وإلتي باتت تغزو الأسواق وبأسعار منافسة وجودة عالية.
توزيع الحراثات والحصادات
الجوانب التي تم مراعاتها وتنفيذها من منطلق ترجمة المصفوفة التنموية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وذلك في الجانب الزراعي؟
حقيقة لقد أولت وزارة الزراعة والري اهتماماً كبيراً لتشرع بتنفيذ المصفوفة الانتخابية لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله وذلك فيما يخص النهوض بالتنمية الزراعية ورفع مستوى حياة المزارع وفي ضوء ذلك جاء اهتمام الوزارة وتوجيهاتها إلى الهيئات ومكاتبها وإداراتها المختلفة بتنفيذ كافة الأنشطة الزراعية في ظل ما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس من اهتمام خاص ورعاية كبيرة للقطاع الزراعي، حيث نفذ المكتب كإحدى الجهات التابعة للوزارة العديد من المشاريع المتمثلة في دراسة وتصميم وتنفيذ العديد من المنشآت المائية والسدود، والحواجز، والخزانات و.. و...الخ.
كذلك التوسع في زراعة الحبوب حيث تبلغ إجمالي المساحة المزورعة حتى الآن نحو (110.036) هكتاراً فضلاً عن تنفيذ العديد من الحقول الإرشادية لإدخال الأصناف النباتية المحسنة ذات الجودة العالية والمقاومة للآفات والأمراض وذات الاحتياج المائي المنخفض، كما عملنا على الحد من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية من خلال إدخال أنظمة الري الحديثة وتوزيعها على المزارعين بأسعار مخفضة وتشجيعية.
والأهم من ذلك كله هو توزيع الحراثات والحصادات والدراسات لصغار المزارعين بأسعار مخفضة بهدف إدخال المكينة الزراعية ورفع المستوى المعيشي للمزارعين والعمل أيضاً على دعم التنمية الريفية والحرف اليدوية.
أكثر من مليار وربع
أبرز ما تحقق لأبناء المحافظة من مشاريع زراعية مختلفة حتى الآن؟
إن واقع الإنجازات في القطاع الزراعي بالمحافظة لا يخفى على أحد وهي ظاهرة للعيان وهي متمثلة في اللبنة الأساسية والمتكاملة من المباني المنشأة في مراكز المحافظة ومجمع عبس ومنفذ حرض الحدودي بالاضافة إلى بناء 14 مبنى مركزياً إرشادياً زراعياً على مستوى المحافظة وكذا مشاتل المعصرة وبني قيس ودير الحسي الذي تم تسليمه لجمعية الجر التعاونية، هذه البنية الأساسية تجعل المحافظة مهيأة للانطلاقة الزراعية، كما أننا في المكتب قد قطعنا شوطاً لا بأس به في مجال تنفيذ المنشآت المائية، حيث تم تنفيذ أكثر من (42) منشأة مائية مختلفة سدود، حواجز، خزانات بكلفة إجمالية بلغت حوالي مليار و(239) مليوناً و(664) ألفاً و(826) ريالاً، في حين شجع مكتب الزراعة المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية الزراعية ليخرج بحصيلة تنفيذ عدد كبير من الخزانات والقنوات التحويلية والترابية ورفد المجتمعات المحلية بأكثر من (40) جمعية نسائية عاملة حتى الآن.
وبالرغم من ذلك فإن طموحنا أكبر وتطلعاتنا المستقبلية تتمثل في إيجاد دراسات لوديان تهامة وذلك لتحقيق الاستفادة منها خاصة وادي حرض، كما أن هناك ودياناً كبيرة مثل وادي بوحل والقور بمديرية عبس ووادي بني نشر بمديرية كعدين.
ولدينا أيضاً مشاريع عملاقة تحققت لأبناء المحافظة وهي ثلاثة مشاريع تم إقرارها للعام 2008م منها سد وادي النيسة بمديرية حجة الذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الهامة، بكلفة اجمالية تقدر ب(300) مليون ريال، حيث سيعمل بدوره على تغذية المياه الجوفية لمشروع مياه حجة بالإضافة إلى مشروع حاجز الرحبة بمديرية قارة وخزان الفرز بمديرية الشاهل فضلاً عن مشاريع جارٍ العمل فيها تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله.
خطورة الوضع المائي
ما الدور الذي يمكن أن تسهم به الجهات الداعمة والمانحة في عملية التنمية الزراعية والحيوانية؟
في الحقيقة إننا نعول كثيراً على تحقيق دور أكبر لصندوق التشجيع الزراعي والسمكي والصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومختلف المنظمات والجهات المانحة والداعمة لجهودنا والتنمية الزراعية بالمحافظة لكون الاهتمام بالمنشآت المائية وبناء السدود والحواجز المائية طموحاً مشروعاً يحلم بتحقيقه كل يمني يحب الأرض والزراعة، لذلك نأمل ونتطلع إلى بذل المزيد من الدعم والرعاية من قبل تلك الجهات ولما من شأنه أيضاً تجسيد توجهنا وطموح أبناء المحافظة في سبيل تحقيق الأمن المائي بالمحافظة خصوصاً مع ما تتمتع به من تضاريس ومساقط مائية تساعد على إقامة مختلف المنشآت المائية من سدود وحواجز وخزانات وقنوات تحويلية وغيرها وبما يتلاءم وتحقيق الجدوى الاقتصادية والمنفعة الكاملة من إقامة هذه المنشآت، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن تولي قيادة المحافظة وسلطتها المحلية ممثلة بالمهندس فريد أحمد مجور محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي اهتماماً أكبر وأن تعمل على تخصيص مزيد من الدعم والتمويل لمشاريع استراتيجية في هذا الجانب وعلى أن تجد الجهود المبذولة بذات الصعيد من قبل قيادة المحافظة من خلال المؤتمرات والندوات الدولية والإقليمية والمحلية طريقها إلى النجاح ويصبح هذا الحلم والطموح واقعاً معاشاً يتم معه تغيير المفاهيم والتنبؤات المنذرة بخطورة الوضع المائي في بلادنا.
أكثر من 275 مزرعة
هل بالإمكان أن تطلعونا على حصيلة الاستثمارات في المجال الزراعي وتحديداً زراعة المانجو؟
حقيقة محافظة حجة تشهد استثماراً كبيراً في مجال النشاط الزراعي وخاصة في مجال زراعة المانجو، التين، والنخيل، حيث وصل عدد المزارع الى أكثر من (275) مزرعة منها ما نسبته 70% مزارع مثمرة و30% مزارع غير مثمرة أو في طور الإثمار، لكن المشكلة التي ظهرت مؤخراً تمثلت في انخفاض منسوب المياه وتدهور نوعيتها الأمر الذي يجعلنا نتجه إلى الحلول المقترحة والسريعة لمواجهة هذه المشكلة كدراسة تغذية المياه الجوفية من الوديان أو أي حلول أخرى مماثلة والذي يفرض على الإخوة المستثمرين العمل بجد في دعم مثل هذه الدراسات والسعي الجاد في متابعة إيجاد الحلول العاجلة لهذه المشكلة التي تؤثر سلباً على المشاريع الخاصة المنفذة في هذه المنطقة وتوسع الاستثمار الزراعي فيها مستقبلاً.
تراجع زراعة البن
ما أسباب تراجع المحافظة في زراعة وإنتاج البن برأيكم والدور المبذول من قبلكم لتطوير هذا المحصول مستقبلاً؟
لعل من أهم المشاريع الخاصة بتطوير محصول البن وإنتاجه وتوسع زراعته، وللمساعدة على توسيع زراعته كذلك يعتبر مشتل المعصرة هو مشتلاً متخصصاً على مستوى فرع الهيئة بالمحافظات التابعة لها من خلال الإنتاج لأصناف مختلفة وتباع للمواطنين بأسعار رمزية وتشجيعية، وفي الفترات السابقة كانت توزع شتلات البن تحت ما يسمى ببند الخدمات في حين تولي وزارة الزراعة عبر إداراتها المختلفة محصول البن أهمية بالغة، حيث توفر بعض المستلزمات الخاصة بالإنتاج كما أن الوزارة تسعى بالتنسيق والمتابعة إلى إبرام البروتوكولات مع بعض الدول المانحة والداعمة.. ومنها على سبيل المثال المشروع الفرنسي لدعم البن الذي كان من المشاريع الناجحة في الفترة السابقة، كما تولي المنظمة العربية للتنمية الزراعية أهمية كبيرة بشجرة ومحصول البن وفي سبيل ذلك تقوم بعقد الندوات وورش العمل المحلية والإقليمية الهادفة لتطوير وتحديث زراعة البن.. أما إذا تحدثنا عن الإشكالات بالمحافظة بأن محصول البن يواجه مشاكل كبيرة ومنها انحسار الرقعة الزراعية في الوديان بفعل الانجرافات وقدم أعمار أشجار البن المزروعة وبدء شيخوختها وعدم تجديد زراعتها وقلة شحة موارد المياه التي كانت تعتمد عليها زراعة هذا المحصول، حيث بدأت المياه بالنضوب بالإضافة إلى النكبة التي مني بها محصول البن جراء عدم الاهتمام بتصديره وعدم الحفاظ على تفاوته من الغش وعدم تشجيع الجهات المختصة في المركز الأعلى للصادرات لمزارعي هذا المحصول، لأنه وكما نعلم بطيء المردود ويحتاج إلى إمكانات كبيرة لتطوير وتوسيع زراعته بالمحافظة.
إجمالي أرقام المحاصيل
نود لو تطلعونا على إجمالي المحاصيل الزراعية المختلفة وغيرها من رؤوس الماشية وخلايا النحل؟
في الحقيقة إن إجمالي المساحة الصالحة للزراعة بالمحافظة تبلغ (136.815) هكتاراً.. أما المساحة المحصولية فتبلغ (148.115) هكتاراً كذلك محصول الحبوب بإنتاجية (100.324) طناً و(168.624) طناً بالنسبة لمحصول الفاكهة .
أما الأعلاف تبلغ (59.127) طناًَ وآخر (6.917) طناً لمحصول البقوليات وعدد (18.249) طناً لمحاصيل نقدية وأخرى (85.747) طناً كإجمالي محصول الخضروات.
أما فيما يخص رؤوس الماشية وبالتفصيل فإنها (144.366) رأساً من الأبقار وعدد (651.223) رأساً من الضأن وآخر (512.449) ماعزاً وكذلك الخيول وعددها (55) خيلاً.. أما الإبل فإجمالي عددها (5100) رأس.
هذا ويبلغ عدد خلايا وإنتاج نحل العسل أولاً (43.450) خلية أما الإنتاج (73.875) كيلو جراماً، فيما بلغ عدد مزارع المانجو، تين، نخيل أكثر من (270) مزرعة حتى الآن.
حصد محصول الحبوب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.