بحث وزير العدل الدكتور غازي شائف الأغبري في لقائه أمس سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء استيفن سيش مجالات التعاون القضائي المشترك، وإمكانية توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين الصديقين في المسائل الجنائية. وناقش اللقاء استئناف برنامج دعم وزارة التجارة الأمريكية الخاص بمجال التدريب والتأهيل الذي كان يقدم لقضاة المحاكم التجارية في اليمن. وتطرق الجانبان لموضوع تعزيز مبدأ العدالة الجنائية في الوطن العربي في إطار إنشاء مجموعة عمل عربية تضم وزراء عدل ست دول عربية حققت تقدماً ملحوظاً خاصة في مجال الإصلاحات وعلى وجه الخصوص مكافحة الفساد، من ضمنها الجمهورية اليمنية. واستعرض الدكتور الأغبري جهود اليمن في مكافحة الفساد من خلال إصدار قانون مكافحة الفساد، والمناقصات ، وغسيل الأموال ، وإنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واللجنة العليا للمناقصات. وأكد وزير العدل أن هناك إرادة سياسية صادقة في تطبيق قوانين مكافحة الفساد ، وتفعيل دور المؤسسات المعنية بالمكافحة ، ومنها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. مبيناً الدور الذي تقوم به حالياً محاكم ونيابات الأموال العامة من مواكبة للجانب التشريعي في مكافحة الفساد.. وجدد الوزير طلب اليمن للسلطات الأمريكية بالإفراج عن المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو ، وتسليمها أية أدلة ضدهم ليتم محاكمتهم في اليمن، محاكمة عادلة وفق القوانين اليمنية.. مشيراً إلى أنه لايجوز بقاؤهم في المعتقل دون محاكمة حيث لا تقر ذلك التشريعات السماوية والقوانين والدساتير ، ولا المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان. من جانبه أكد السفير الأمريكي بصنعاء الحرص على تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين ، ودعم ومساندة بلاده لتدريب قضاة المحاكم التجارية وتبادل الزيارات والخبرات في المجال القضائي باليمن. ولفت إلى أن موضوع المعتقلين اليمنيين محل بحث من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة ، كون الرئيس الجديد للولايات المتحدة بارك أوباما أعلن نيته إغلاق معتقل جوانتانامو، ونوه السفير الأمريكي إلى أن من العوامل المساعدة لتسليم المعتقلين لليمن ، إن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها لمحاكمتهم محاكمة عادلة وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع. حضر اللقاء رئيس هيئة التفتيش القضائي الدكتور عبدالله فروان، ورئيس المكتب الفني بوزارة العدل محمد عباد، والمسئول القانوني بالسفارة الأمريكية بصنعاء