اكتظت الصفحات بالعبرات وصفقات المؤاتمرات المترعة بأصوات الأجراس استنفار..استنفار وأصوات النجدات تلح تأسر كل فؤادي حتى أفئدة الغرباء أسرتها تلك الأصوات الوهمية جعلت منا ركاماً.. لإبرام الآهات آهات..الطفلة والميتم ونساء «غزة» والمركم.. والأرض المُغتصبة.. بآلاف الوحدات السكنية المسكينة..! وعدوها فالتزمت!! والآه تشل معصمها نبض مازال يحدق في عينيها والعالم... ينظر..يسمع ..يتقطع.. لارغبة بصمت..متقطع.. يتهادى السلطان يتكئ على عصاه الثكلى يسند طوله نحو جبهة الشمس اليُسرى يتمتم بأحرف مسجوعة يُباينها بكلمات مرموقة يُقلب الصفحات المأسورة يتمنع عن ذكر الشمس الأسطورة ويُناديك..«صلاح الدين» ما يجلي ابراج الوجل عن اسمي؟ ما يطمس عن لبي مؤرقتي؟ ما يمحي عن ذاكرتي زللي؟ ما يزرع في قلبي الأسف، في الساعة وحتى آخر عمري؟! ما يرضي الأحفورةالمُنتصبة في قلب أصوات الأيدي الحرة؟! وأعمار عيد الميلاد السنوية! تستوطن كل الأعوام