عُقدت أمس بعدن حلقة نقاش لعرض نتائج الدارسة التي نفذها مركز المرأة للبحوث والتدريب في جامعة عدن بالتعاون مع منظمة (فريد ريش برت) الألمانية حول المشاركة السياسية للمرأة وتجربتها في الانتخابات المحلية 2006م. واستعرضت الحلقة، التي شارك فيها 60 مشاركة من محافظات: عدن، لحج وأبين، ملخص الدراسة، ونتائج المسح الميداني لتجربة المرأة اليمنية في الانتخابات المحلية 2006م من منظور النوع الاجتماعي، والتي استهدفت المحافظات الثلاث.. وعرضت الدراسة، التي أعدها كلٌّ من :الإعلامية رضية شمشير، والدكتورة اسمهان عقلان، والدكتور حسين باسلامة - عميد كلية الآداب بجامعة عدن - التحديات التي تواجه المرأة اليمنية في المشاركة السياسية من منطلق مفهوم النوع الاجتماعي. وتطرقت إلى أهمية تفعيل النصوص القانونية التي تؤكد حق المشاركة السياسية للمرأة والقيام بحملة وطنية تتبناها وسائل الإعلام المختلفة، وكذا التواصل مع الهيئات النسائية من أجل توسيع مشاركتها في مواقع صنع القرار، واتخاذ التدابير الكفيلة لمواصلة تقدم المرأة في جميع هياكل السلطة المحلية. وكان الوكيل المساعد لمحافظة عدن أحمد الضلاعي أكد في بداية الحلقة أن التجربة اليمنية تزداد نمواً وازدهاراً، وتحمل المرأة على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه حق من حقوقها المتمثل في المشاركة في الانتخابات وتفعيل دورها السياسي. وقال: إن على النساء العمل بجدية لممارسة حقهن الديمقراطي الذي كفله لهن الدستور بهدف الوصول بالمرأة إلى مراكز صنع القرار. وأكد أهمية أن تضطلع المرأة بدورها في العملية الانتخابية والاختيار المناسب في هذه المرحلة والاستفادة من التجارب السابقة.. من جانبه أكد رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور أهمية عقد مثل هذه الدورات لما تطرحه من موضوعات باعتبارها قضية إشكالية تتمحور في العلاقة بين الرجل والمرأة في المراكز القيادية، وكذا الدور الثقافي والإعلامي الذي تلعبه المرأة في شتى المجالات التي تشغلها، إلى جانب مشاركتها الفاعلة والملحوظة في بناء المجتمع باعتبارها شريكاً فاعلاً. فيما دعت مديرة مركز المرأة بالجامعة الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل المرأة إلى توسيع مشاركتها وحضورها بما يمكنها من احتلال مواقع مهمة في مراكز صنع القرار في البرلمان والسلطة المحلية.