أكد المشاركون في حلقة النقاش الثانية الخاصة بالمرأة، والمشاركة السياسية على ضرورة دعم النساء اللائى رشحن أنفسهن في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع والعشرين من إبريل الجاري. وقال نداء صادر عن الحلقة إلى أن الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية قد خيبت الآمال بسبب عدم الدعم الكافي للنساء في العملية الانتخابية. وكانت الحلقة النقاشية الثانية التي عقدت في ظهر اليوم قد استعرضت عدداً من أوراق العمل حول المرأة والمشاركة السياسية، حيث قدم الدكتور محمد علي قحطان عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة تعز ورقة بعنوان "أهم العوائق والصعوبات التي تواجه المرأة اليمنية كمرشحة للبرلمان"، وورقة بعنوان "الحقوق الدستورية القانونية للمرأة اليمنية في الانتخابات" قدمها الدكتور/ قائد طربوش عميد كلية الحقوق، بينما قدمت الدكتورة فوزية حسونة أستاذة علم الاجتماع بجامعة تعز ورقة بعنوان "صناعة القرار السياسي عن المرأة في برامج الانتخابات" قدمتها الدكتورة نجية كما تطرقت الندوة إلى نقاش تجارب بعض النساء، حيث قدمت الأخت/ أمة الرحمن حجحاف ووهيبة جمال عضوتا المجلس المحلي بتعز لمحة عن تجاربهن ومشاركتهن في الانتخابات وقد خلصت الحلقة إلى ضرورة تحمل ا لأحزاب السياسية لمسئوليتها التاريخية في الدفع الإيجابي بمشاركة المرأة وحملوا الحركة السياسية مسئولية تراجع الدعم الذي حدث للنساء في الانتخابات البرلمانية المقبلة عما كان عليه قبل عشر سنوات مؤكدين على ضرورة تحمل مؤسسات المجتمع المدني لمسئوليتها وضرورة مواصلة عملها في التوعية والدعم لقضية مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وطالب المشاركون الأحزاب السياسية المنافسة للنساء اللاتي رشحن أنفسهن في الانتخابات البرلمانية القادمة والانسحاب لصالح أي امرأة مرشحة كدعم للنساء وتعبير من هذه الأحزاب لمشاركة المرأة الفاعلة. شارك في الحلقة النقاشية أكثر من ستين مشارك ومشاركة من المؤسسات الأكاديمية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ومدير عام اللجنة العليا للانتخابات بمحافظة تعز. الجدير بالإشارة أن هذه الحلقة نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" ضمن برنامج دعم المشاركة السياسية للمرأة وهو برنامج شامل يحتوي على العديد من الفعاليات والو رشات إضافة إلى إصدارات فكرية سيصدرها المركز حول الموضوع.