خسر أهلي تعز بتعادله الايجابي عصر أمس أمام ضيفه سمعون بهدف لمثله في المباراة التي جمعت الفريقين في إطار منافسات بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم المجموعة الأولى التي دخلت اسبوعها الثالث ليرتفع رصيد الأهلي إلى أربع نقاط وأضاف سمعون لرصيده السابق نقطة. هدف وفرص ضائعة للأهلي شهد الشوط الأول سيطرة أهلاوية على مجريات أحداثه سواءً من حيث الهجمات الخطرة أم من حيث الأداء العام وتناقل الكرات التي مالت في معظمها لصالح أصحاب الأرض فيما غابت خطورة الفريق الضيف ماأتاح الفرصة للأهلي لتسجيل هدفه في الدقيقة «02» من هذا الشوط الذي أضاع فيه الاثبوبيان المحترفان العديد من الفرص واكتفى «الديس كاسا» في تسجيل الهدف لكنه أضاع مع زميله عبدالله البروي وعبدالفتاح ناصر العديد من الأهداف التي كانت كفيلة بإنهاء المباراة مبكراً ومنح الأهلاوية الطمأنينة لإكمال اللقاء بعيداً عن احتمال عودة سمعون إلى المباراة.. ولعل الكرة التي رفعها وليد الحبيشي الذي كان أفضل عنصر في اللقاء إلى رأس الديس كاسا لكنه سدد الكرة فوق المرمى.. ليعود اللاعب المجتهد وليد الحبيشي لممارسة الضغط الهجومي على مرمى سمعون من الجهة اليسرى ويحول كرة عرضية إلى «الديس» فسبقه إليها الحارس عوض سعد عوض.. وكاد لاعبو سمعون يستفيدون من خطأ دفاعي إثر تهاون في تشتيت الكرة لينطلق بها سعيد محفوظ سعيد ثم يمررها لزميله محمد سالم عبود الذي أضاع فرصة مؤكدة لتعديل النتيجة لينتهي الشوط الأول بتقدم أهلاوي بهدف وحيد. - هدف سمعوني واستعراض أهلاوي شهد الشوط الثاني تحولاً جذرياً في سير المباراة بعد ارتكاب الحارس نشوان عبده سعيد خطأً فادحاً بخروجه من مرماه لملاقاة مهاجم سمعون الذي ضايقه المدافعان علي ناصر الآنسي وعبدالودود قاسم لكنه استفاد من خروج الحارس وأرسل الكرة في المرمى الخالي معلناً هدف سمعون الذي أعاد المباراة إلى بدايتها في الدقيقة الرابعة من هذا الشوط. واستمر الأداء الاستعراضي للاعبي الأهلي ولكن دون فاعلية حيث واصلوا تمرير الكرات وتناقلها ببطء شديد يسمح للاعب سمعون بالعودة وتغطية الفراغات التي كان يمكن أن ينفذ منها مهاجمو الأهلي وبالرغم من التغييرات ودخول محمد الشمسي وعبدالله الحبيشي ووائل عتيق بدلاً عن عبدالله البروي وعبود سعيد وياسر الشيباني إلا أن الأداء والأسلوب المتبع في تشكيل الهجمات بقي على ماهو عليه، مما أثر سلباً على معنويات الأهلاوية، وأكسب لاعبي سمعون دفعات ايجابية لاماتة اللعب والخروج بنقطة التعادل، وهو ماعمل على تثبيته مدرب سمعون من خلال توجيهاته للاعبيه بالتهدئة وقتل الحماس الأهلاوي، واستطاع الفريق الضيف الحصول على مبتغاه مستفيداً من تباطؤ المدافعين في ارسال الكرات إلى الأمام والضغط على الأهلاوية في ملعبهم حتى تم لهم افشال كل المحاولات التي قام بها الشمسي والحبيشي وموتشومبا والشيباني قبل أن يستبدل الذي كان بإمكانه منح فريق الأهلي التقدم.. ويمكن التأكيد أن أهلي تعز معظمه شباب لكنهم يفتقدون للخبرة الكافية التي تؤهلهم للمنافسة على بطاقتي المجموعة الأولى، ورغم إمكاناتهم الفنية بالمقارنة إلى سمعون إلا أنها لم توظف بطريقة صحيحة لينتهي الوقت الأصلي للمباراة والوقت بدل الضائع المقدر بست دقائق بنتيجة التعادل 1/1 بين الأهلي وسمعون. لقطات : حكم المباراة محمد علي يحيى زكريا وساعده علي العنبري ومبروك جرمش ورابعاً أكرم نعمان وراقبها إدارياً أنور البعداني وفنياً حامد الحاج. - يحتاج لاعبو الأهلي إلى إدراك الفرق بين اللعب الاستعراضي والأداء الفعّال الذي ينتج عنه أهداف حيث لوحظ توقيع اللاعبين باقدامهم على الكرة عدة مرات قبل إيصالها إلى المهاجمين. أشهر الحكم بوجه لاعب الأهلي عبدالفتاح ناصر حسين البطاقة الصفراء الثانية ثم بطاقة الطرد في نهاية اللقاء.