في الأسبوع الرابع من الدوري العام لكرة القدم وفي أجواء كروية متميزة ومناخات فنية موائمة خاض فرسان القلعة الحمراء أهلي تعز مواجهتهم الرابعة أمام أسود البوابة الشرقية شعب حضرموت وهي المواجهة التي آلت نتيجتها لصالح أصحاب الأرض بهدف الرائع المخضرم شادي علي جمال. بدأت المباراة بداية متواضعة من كلا الفريقين ليتناقل كل من فرسان القلعة الحمراء وأسود البوابة الشرقية عديد الكرات التي طغى عليها سوء التركيز خلال الحصة الأولى من اللقاء وشيء من الرتابة في الثلثين الثاني والثالث من الملعب وبرغم التحركات المدروسة للشعب الحضرمي خلال الربع الأول من القسم الأول للقاء وبرغم بعض الفرص التي سنحت هنا وهناك وأهمها تلك الفرصة التي أهدرها المهاجم الشعباوي محمد أحمد عند الدقيقة التاسعة من اللقاء إلا أن عميد الحالمة تعز التي ودعت بعض أحلامها الرياضية بخطوات التغيير الإيجابية في الجهاز الفني كان عند مستوى المسئولية بدرئه للأخطار التي كادت تهدد مرماه عبر الكرات الجانبية للشعب،حيث تصدى لها الدفاع الأهلاوي بقيادة وزير الدفاع الأهلاوي علي ناصر محمد وزملائه حيث تصدى(يوكب وادي يوليكا) علاء الدين نعمان ومن خلفهم الحارس الرائع عمر عبدالعزيز ولهذا وذاك لم تفلح كل محاولات فهد بلحيت – محمد عبيدي – عمار ناصر الكلدي – إبراهيم علي بن عزون إضافة إلى إسناد وتمويلات مراد النوحي ومناوشات المجتهد منصر عوض باحاج وهي المناوشات التي قوبلت بتحركات ومناوشات مماثلة من قبل الإخوة شادي ومحمود وعمر آل جمال ومن خلفهم مهندس الوسط الأنيق محمد حسين الشمسي وتمويلات الشيباني ياسر بن محمد وعموماً انتهت أحداث الشوط الأول بتعادل سلبي في النتيجة والأداء. بن جمال وهدف النصر الإنجليزي وجاءت أحداث الشوط الثاني لتحمل معها عديد التغييرات في الأداء والانتشار وفي بعض الأسماء وكذا التكتيكات الميدانية لتسفر تلك التغييرات عن تغيير ملحوظ في الأداء والذي آل في دقائقه الأولى لصالح الضيوف بعد أن قرأ مدربهم المخضرم عمر باشامي مجريات الشوط الثاني قراءة دقيقة وليستمر ذلك الأداء الشعباوي المختلف عن عديد الاختراقات عبر الأطراف والعمق . حتى جاءت الدقيقة ال 18 حينما انفرد منصر باحاج بالحارس عمر خالد لكنه أخفق في التسجيل ولأن الأهلي كان يعيش ربما أفضل حالاته النفسية والذهنية فقد أثمرت التبديلات التي طرأت على صفوفه عبر المخضرم الأسبق للقلعة الحمراء أحمد عبده الغنمه والذي تفوق في أول تغييراته على المخضرم فنياً باشامي خصوصاً بإشراكه للداهية الصغير وليد الحبيشي كبديل لخالد حسين وفي منتصف الشوط الثاني وحينما فقد الأهلي أهم أركانه الدفاعية بطرد القلعة الحصينة علي ناصر بدأ القلق يتسرب إلى نفوس الجماهير الأهلاوية خوفاً من فقد نقطة التعادل إلا أن ذلك الخوف بدأ يتلاشى بالتدريج عند مشاهدتهم للأنيق الشمسي والبديل الناجح وليد الحبيشي وها يرسمان ملامح التفوق والتألق داخل المستطيل الأخضر ليهدر الحبيشي فرصة محققة أمام المرمى أعادت الروح للاعبي الفريق وأيقظت الضيوف الذين كثفوا من تواجدهم الفاعل في الثلث الأمامي لكن دون جدوى علماً بأنهم استطاعوا إيجاد عديد الفرص السانحة للتهديف وفي ظل الكر والفر والإغلاق المحكم لمنطقتي الدفاع ومع مطلع الدقيقة 38 من الشوط الثاني أرسل الداهية الصغير وليد الحبيشي كرة عرضية داخل منطقة جزاء الشعب ليستقبلها بكل دهاء المنقذ شادي علي جمال برأسه الذهبية معلنة عن هدف الفوز الأوروبي الذي أنعش المدرجات وانتزع الآهات ليودع الأهلي في رصيده ثلاث نقاط ثمينة رافعاً رصيده إلى خمس نقاط. - أحمد عبده الغنمه تفوق على باشامي بعشرة لاعبين ليثبت رواد التغيير في الأهلي بأنهم أصحاب السبق في الثورة الرياضية. طاقم التحكيم علي جوف صلاح سالم إبراهيم رحمني عبد العزيز المحمدي راقبها مختار اليريمي محمد مجاهد علي محمد سيف السويدي.