تجاوز فرسان القلعة الحمراء أهلي تعز مواجهة أمس الإثنين أمام عنيد اللواء الأخضر بهدف جميل ومرسوم أحرزه الداهية الصغير وليد الحبيشي في الدقيقة 85 من عمر اللقاء ليرفعوا رصيدهم إلى 22 نقطة أبعدتهم إلى حد كبير عن المواقع المكهربة ليستقروا في شواطىء الأمان بعد أن طاردهم شبح الهبوط على مدى 15 أسبوعاً. بدأت المباراة بداية متوسطة من كلا الفريقين وما أن تلاشت لحظات جس النبض حتى بدا جلياً أن أصحاب الأرض أهلي تعز في ظل قيادتهم الإدارية الحالية قد عقدوا العزم على ألايفرطوا بنقاط المواجهات المفصلية بعد أن تبنى ذلك بوضوح من خلال التحركات والمناوشات الحمراء المبكرة التي أسهم في صناعتها وتنفيذها كل من عمر علي جمال وأبوبكر ساليسو والشادي بن جمال وعلي ناصر وما دونج والتي سببت كثيراً من الإرباك لعنيد اللواء الأخضر ولحارسه ودفاعاته ألا أن تلاميذ عادل المنصوب بقيادة مروان محمد جزيلان الذي شكل ورقة رابحة في صفوف فريقه استطاع مع باقي زملائه محمد فؤاد صاحب الإنذار الأول في التشكيلة الخضراء وماجد يحيى ورضوان عبدالجبار وأيمن الهاجري صاحب الإنذار الثاني في صفوف العنيد أن يردوا على الغزوات الأهلاوية لكن دون أن يحققوا مبتغاهم كما هو الحال لأفذاذ القلعة الحمراء الذين بدت سيطرتهم الميدانية سلبية ولم تؤتِ أكلها خلال الحصة الأولى من اللقاء ومعظم فترات الشوط الثاني والذي تسيدوا الثلث الأخير منه بنسبة 80 % بعد أن أجبروا فرسان العنيد على التقوقع في منتصف ملعبهم والاعتماد على المرتدات التي لم تشكل هي الأخرى أي خطر يذكر على مرمى محمد عاشو حيث استحوذ الأهلي على الأداء وشن وابلاً من الطلعات الهجومية التي لم يحالفها الحظ إلى أن جاءت الدقيقة 40 من عمر الشوط الثاني حينما انطلق عمر جمال بكرة خطيرة متجاوزاً أكثر من لاعب ليرسل كرة عرضية ما كرة لزميله الداهية الصغير وليد الحبيشي الذي أودعها بكل دهاء على يسار الحارس الشعباوي حافظ عبده ناجي لتنطلق مع ذلك الهدف الرائع للأروع وليد الحبيشي الهتافات المدوية للجماهير الأهلاوية التي كادت أن تفقد الأمل ليس فقط بالفوز بل حتى بالتعادل بعد أن كان اليأس قد خيم على السواد الأعظم من الجمهور الأهلاوي وبعد أن ذهب التشاؤم بالبعض أن الفريق ربما يخسر في الدقائق الأخيرة حسب تكهنات البعض أمثال علي حبيشي الذي تابع اللقاء في دقائقه الأخيرة بعيون وأعصاب قلقه ومتوترة ولأن الحظ لم يكن حليفا لفرسان القلعة الحمراء طوال 85 دقيقة عاد الأهلي من جديد لإهدار إحدى الفرص الذهبية عقب الهدف الرائع للحبيشي وعن طريق صانع الهدف الوحيد نفسه. هوامش: رغم كل الأجواء التي يعيشها الوطن إلا أن الحضور الجماهيري كان رائعاً. التنظيم والجوانب الأمنية كان على أعلى مستوى والمؤازرة الجماهيرية كانت عند مستوى الأماني الأهلاوية. وليد الحبيشي تجاوز عمره وبنيته الجسمانية بمراحل وحماك الله ياوليد. مروان جزيلان ورضوان عبدالجبار كانا عند مستوى المواجهة وقدما كل ما لديهما من إمكانات وخبرات وجماهير الأهلي تتساءل عن غياب الشمسي؟. طاقم التحكيم: نادر شخص – عبدالكريم قاسم – أحمد فقيرة – أحمد عيدروس الثريا – وراقبها ناجي أحمد حسن وعبدالقادر الشريف.