حسن اللوزي : سيتم تنسيق وتوحيد خطط تحديث المؤسسات الصحفية اليمنية والخليجية جابر الحرمي: الاجتماع فرصة لمناقشة صناعة الإعلام في الخليج والمنطقة العربية تشارك اليمن في الاجتماع الثالث لاتحاد الصحافة الخليجية المقرر عقده في العاصمة القطريةالدوحة منتصف ديسمبر الحالي .. وتأتي مشاركة اليمن في هذه الفعالية بعد قرار اتحاد الصحافة الخليجية انضمام عدد من المؤسسات اليمنية إلى الجمعية العمومية في الاتحاد حيث رحب وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي بهذا القرار الذي حدد انضمام مؤسسة الجمهورية ونقابة الصحفيين اليمنيين ومؤسسة 14أكتوبر وصحيفة 26 سبتمبر إضافة إلى مؤسسة الثورة العضو حالياً في الاتحاد. واعتبر وزير الإعلام أن هذا القرار يأتي في إطار التوجهات الخليجية الجادة لضم اليمن إلى عدد من المؤسسات الخليجية في إطار الخطوات الجارية لتوسيع التعاون اليمني الخليجي تمهيداً لاندماج اليمن الكامل في عضوية الاتحاد . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ " أوضح رئيس المؤتمر جابر الحرمي ونائب رئيس تحرير جريدة "الشرق القطرية " أن المؤتمر الذي يشارك فيها 45 رئيس تحرير صحيفة خليجية يهدف لمناقشة التنسيق بين الصحف الخليجية وتفعيل التعاون فيما بينها و الاطلاع على التطورات المتلاحقة في مجال الإعلام المقروء وغيرها من القضايا الهامة التي تتعلق بالصحافة الخليجية . وقال:" تم اختيار الدوحة لإقامة الاجتماع تلبية لدعوة "دار الشرق القطرية" التي تنظم في ذات أيام الاجتماع أول معرض ومؤتمر من نوعه يقام في قطر حول الإعلام والإعلان في الفترة من 14-17 ديسمبر 2008 ، كما تنظم على هامشه ثلاث ندوات هامة تدور الأولى حول "علاقة الإعلان بالسياسة التحريرية" ويحاضر فيها عبد الرحمن المسفر العجمي مدير عام شركة "المدى للاستشارات الإعلامية بالكويت"، والندوة الثانية تتحدث عن "الصحافة الخليجية وقضية الهوية"وسيحاضر فيها تركي بن عبد الله السديري رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس تحرير جريدة الرياض السعودية ،وفي اليوم الثالث للمؤتمر والمعرض ستعقد الندوة الثالثة لتناقش أزمة الحريات في الوطن العربي وسيحاضر فيها هاني الدحلة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالأردن. وأضاف الحرمي:" لأنه الحدث الأول من نوعه الذي تشهده دولة قطر فقد حرصنا على أن يكون فرصة لمناقشة كل ما يتعلق بصناعة الإعلام والإعلان في منطقة الخليج والوطن العربي وطرح همومها وكيفية تطويرها لتكون مواكبة لأحدث ما توصل له العالم في هذا المجال ،بما يخدم المواطن القطري والخليجي و العربي ويوفر له المعلومات الموثقة لحظة حدوثها وتقديم التحليلات الدقيقة لأهم الأحداث ،وتسليط الضوء علي كيفية حماية الإعلام للهوية الخليجية، بالإضافة إلى تحقيق التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية الخليجية، ومناقشة أزمة الحريات في الوطن العربي".. وأشار إلى أنه سيتم دعوة نخبة من الإعلاميين والمفكرين وأساتذة الإعلام بالجامعات من مختلف البلاد العربية، وعدد من رؤساء النقابات والجمعيات الصحافية بالبلاد العربية الشقيقة، وللاستفادة من خبرة هذه الكوكبة وإثراء المناقشات فإننا سنجعل هذه الندوات التي ستقام في مركز الدوحة الدولي للمعارض مفتوحة للجمهور حتى يمكنهم الاستماع إلى المحاضرة ومناقشة النخبة الحاضرة وفتح حوار معهم للتعرف على كل ما هو جديد في مجال الإعلام والإعلان والقضايا المثارة في هذه الندوات. وقال:" نهدف لأن يخرج اجتماع اتحاد الصحافة الخليجية بقرارات وتوصيات تسهم في إحداث نقلة نوعية في مسيرة العمل الخليجي المشترك، و في مجال التعاون الإعلامي والإعلاني والتنسيق ما بين الصحف الخليجية ..كما نتطلع لأن يكون المعرض والمؤتمر بمثابة نقلة نوعية في مسار المعارض المتخصصة في مجال الإعلام والإعلان التي ستعقد فيما بعد في المنطقة. وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي قال :" لاشك أن مشاركة اليمن في هذا الاجتماع ستسهم في تعزيز أواصر التعاون الأخوي بين المؤسسات الصحفية اليمنية ونظيراتها الخليجية بما يصب في تعزيز رسالتها الإعلامية وتقوية دورها في خدمة العلاقات اليمنية الخليجية وتحقيق أهداف التكامل وصولاً إلى الشراكة المنشودة . ولفت إلى أن توجيه الاتحاد خلال الأسبوع الجاري الدعوة إلى رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية اليمنية الرسمية الأربع ، للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد المزمع انعقاده في الدوحة يومي 15 - 16 ديسمبر الجاري، يعد ترجمة فعلية لقرار ضم ثلاث مؤسسات جديدة إلى الجمعية العمومية للاتحاد الذي اتخذ في اجتماع سابق للاتحاد خلال العام الماضي . وأعرب الوزير اللوزي عن ثقته في أن ينعكس انضمام المؤسسات الصحفية اليمنية الرسمية لاتحاد الصحافة الخليجية، ومشاركة رؤساء تحريرها مع نظرائهم في دول الخليج في اجتماعات الاتحاد والفعاليات والندوات المصاحبة، ايجابياً في تنسيق وتوحيد أهداف خطط التحديث لأداء المؤسسات الصحفية اليمنية والخليجية بما يمكنها من مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها وسائل الإعلام في عصرنا الراهن, فضلاً عن الارتقاء برسالتها الإعلامية لما فيه تحقيق الأهداف المأمولة منها.. وأشار إلى أن وسائل الإعلام اليمنية والخليجية والعربية بشكل عام تواجه تحديات كبيرة في ظل ثورة المعلومات وعصر العولمة ومعول عليها النهوض برسالة إعلامية متطورة لترجمة المهام العظيمة الملقاة على عاتقها في خدمة مجتمعاتها وكذا في التصدي للأفكار الضالة والمنحرفة المعيقة للتنمية والتي تخدم للأسف الشديد المحاولات التي تستهدف الأمة وعقيدتها السمحة. من جانبه عز الدين عبد الرحمن مدير العلاقات العامة بدار الشرق والرئيس التنفيذي للمعرض قال " رغبة من "دار الشرق"في توطيد التعاون بين كبريات المؤسسات الإعلامية والإعلانية القطرية والخليجية والعربية والعالمية وتبادل الخبرات وإتاحة الفرصة أمام كبار المستثمرين ورجال المال والأعمال للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه هذه المؤسسات من خبرات وقدرات وامتلاكها لأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال الإعلام والإعلان واتاحة الفرصة للتلاقي وعقد الصفقات فقد حرصت "دار الشرق"على تنظيم هذا المعرض والمؤتمر الذي لاقى ترحيباً وإقبالاً ورعاية من كبريات المؤسسات والشركات والصحف والمجلات والقنوات الفضائية العربية، وهو ما انعكس في حجم وقيمة الجهات الراعية وهي شبكة الجزيرة و شركة اتصالات قطر"كيوتل"والشركة القطرية للوسائل الإعلانية، وكذلك الجهات المشاركة التي بادرت بحجز مواقع مميزة لها بالمعرض، بإقبال جيد جداً خاصة وأن الحدث يقام للمرة الأولى في دولة قطر. وأضاف الرئيس التنفيذي للمعرض:" في ظل الطفرة الاقتصادية التي تشهدها قطر بزيادة الطلب على الاستثمار فيها زاد الطلب على الخدمات الإعلانية ولهذا باتت هناك حاجة لتوفير أحدث وسائل الإعلان والإعلام للمستثمر القطري والخليجي والأجنبي في قطر وتوفير الفرصة للتلاقي والتعرف على أحدث ما توصلت إليه هذه المؤسسات الإعلامية والإعلانية القطرية والخليجية والعربية والأجنبية .. و تابع :" ان هذا التجمع الإعلاني والإعلامي سيسهم في تأسيس بنية قوية للتعاون بين المؤسسات الإعلامية والإعلانية والخدمية والتكنولوجية المشاركة في المعرض مما سيسهم في تبادل الخبرات ونقل أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية وتعميمها في مختلف البلاد العربية والخليجية وفتح باب الاستثمار في المجال الإعلامي والإعلاني في دولة قطر.