انبثقتْ على موعد يتعطر بالبرد الصحو يأخذها.. تأخذه .. ينغمران أجفان عريشة كان سور الحديقة شاقاً غير أنهما يعشقان الحديقة زهرة زهرة وصغاراً تفرقهم لعبة الوقت غير أنهما نحلة يعصران العريشة: متى تكبرين بانتظار هما النهر النهر الذي لم يخن أمه لكنه ضلّ وظلّت بعاداتها: فإذا استيقظت أطعمته بمنقارها وإذا ما غفا تلعقه بفؤاد ظمئ بيني وبينك نهر أمه أيقظتني إلى النهر يوميان وراءهما بالدفاتر مفتوحة والفصول تكاد وشائجها لبنة لبنة تتسرب للصغار الذين تجمّعهم فرحة (اليرت) ألا يشبه النهر هذا.. استيقظت.. لا تزال الحجارة لمى يتحسّس لون الفرات الذي لم تزل أمّه تطهو الشموس أصابعها ويغزلها حلماً للوليد الذي لم يزل في الطريق انتظرتني ستمطر ..لن تيبّ العريشة انتظرت بين العريشة والسور لا موعد هل عبرت أحسست دفأك لو بدأ الصيف لانهمرنا معاً هل أنت حولي لو شربتك ماذا يصير لو تسوّرت بي... لو أمه نفضت عن لماها الغبار ونادته: باسمك الدفاتر بيضاء أين تصوّرتني كم أحنّ إلى (أليرت) وال فصول التي سربتنا ليتنا يا صديقي التقطنا صورة للحديقة قبل أن تتحوّل أشجارها لكراسٍ ولنا.. هل تصورت: نحلة تتخشب تعود .. لا تعود تعود الدفاتر مفتوحة لصديقين بينهما النهر سألت الحجارة أعني التراب الذي تتلثمه في ارتشاف غدٍ مر هل تمرّ الحجارة كم أحنّ إلى صوتها حلوُهُ في فمٍ نتسوّره يزج بنا في الطريق بيني وبينك صيف وأمك تسألني: أأحببته. بدأ الحفل .. أقدامه نشبت في ظهور الصغار لو تجئ معي لهذا الذي يدّعون: زفافك لكن صوان العريشة – كومة رعدك: متى تكبرين يببتُ.. كيف تتركهم يرقصون على ورقي هل حضرت زفاف... ك. لم أجئ لأني على جبهتي وصمة أتت أحرّك: أنت لا أناديك ..لكنني أتسمع صوتي كم أحنّ اليّ وما سألتني الحجارة مرّت كانت تقولك صفية! ! تحرك قليلاً لأني.. جفّ صوتي أولّى به الصيف أم تدعي أنها ذهبت موعد النهر وأنا أتدفّقه .. لم يجئ الصيف أنا أتسمعه: لم يجئ الصيف: انتظرتك -هل أنت هذا الذي ... يقتلعون العريشة.