ألحق فريق الترجي التونسي الخسارة بمستضيفه فريق الهلال الساحلي على استاد علي محسن المريسي في ذهاب ثمن نهائي البطولة العربية للأندية «أبطال الدوري». الترجي بقيادة المدرب السابق لمنتخبنا الوطني، البرتغالي موريس تمكن من الفوز في ظل غياب جل عناصر الفريق الأساسيين نظراً لأن الترجي ينتظره لقاءان هامان الخميس ضمن بطولة شمال أفريقيا ومباراة أخرى تمثل قمة الدوري التونسي التي ستجمع الترجي المتصدر بالنجم الساحلي الوصيف لهذا فضل البرتغالي موريس الاحتفاظ بأوراقه الرابحة لهذين اللقائين ولعب بلاعبي الصف الثاني. اللقاء الذي أقيم في الثانية والنصف بتوقيت العاصمة صنعاء ونقل على شبكة تلفزيون وراديو «العرب» a.r.t شهد سيطرة ميدانية واضحة لفريق الترجي في شوط اللقاء الأول الذي لعب به الترجي في منطقة الهلال الخلفية وتألق النيجيري مايكل رامو في خط منتصف الترجي فشنوا العديد من الغارات الكاسحة نحو مرمى الهلال الذي صمد حتى الدقيقة «15» من الشوط الأول لتتلقى شباكه هدف أول من المحترف النيجيري مايكل رامو الذي أفلت من الرقابة اللصيقة واستطاع بمهارة أن يضع الترجي في المقدمة بهدف على يسار الحارس الهلالي محمد ابراهيم عياش ولم تلح للهلال سوى فرصة واحدة في هذا الشوط لكرة مقشرة مررها تامر حنش لبرهانو قاسم ارتدت من القائم الأيمن للترجي في الدقيقة«37» من الشوط الأول وظهر تأثر الهلال بغياب أبرز أعمدته/سالم عوض وياسر باصهي وصالح الشهري ومنصر باحاج ولعب الهلال شوط اللقاء الأول وكأنه يلعب خارج ملعبه، فانعدمت فعالية خط منتصفه وخط الظهر الذي كان فيه علي مبارك عبئاً ثقيلاً لتنتهي الحصة الأولى من اللقاء بتقدم الترجي بهدف نظيف. في شوط اللقاء الثاني تحسن أداء الهلال واستطاع أن يصنع أكثر من جملة تكتيكية ومن إحداها اقتنص برهانو قاسم هدف جميل هو هدف التعديل في الدقيقية «70» من عمر اللقاء، لكن الترجي لم يخيب آمال الجماهير التي أزرته واستطاع أن يحقق المهم بتسجيله هدف التقدم الثاني في الدقيقة«80» لتنتهي المباراة بنتيجة 1/2 ظفر الترجي بالنقاط الثلاث وعاد لتونس الحبيبة مكللاً بورود النصر. عقب اللقاء تحدث المدرب موريس عن المباراة والظروف والأجواء التي أحاطت هذه المواجهة مشيداً بالهلال اليمني قائلاً: الفريق اليمني بحاجة للصبر والمساندة وأكد أن مواجهة تونس ستختلف عن مواجهة اليمن من دون أدنى شك، أما المدرب اليمني/سامي نعاش فأوضح أن الترجي نادي كبير على مستوى القارة الافريقية ونتيجة كهذه تعتبر جيدة. فلاشات أدار اللقاء طاقم تحكيمي مصري مكون من حمدي شعبان وساحة شريف صلاح ووليد شعبان في الخطوط وياسر عبدالرؤوف رابعاً وراقبها اللبناني نبيل عياد. حضر اللقاء رئيس اتحاد القدم والأخ/حافظ فاخر معياد رئيس مجلس ادارة بنك التسليف التعاون الزراعي. أجمل مافي اللقاء الكوكبة الرائعة من المشجعات التونسيات اللاتي زين الملعب بالتشجيع والتفاعل. حدث موقف غير جيد من قبل قائد أمن الملعب حيث طالب جماهير الترجي بعد تسجيل هدف الترجي الأول بالانتقال لمدرجات أخرى لكنها رفضت وحين تدخل الأخ/سالم عزان عضو الاتحادالعام لكرة القدم انتهت المشكلة وظلت الجماهير التونسية في أماكنها تشجع وتؤازر بقوة حتى الرمق الأخير من اللقاء. الهلال بحاجة لإعادة نظر في التشكيل الحالي.