قفز عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات الحصول على إعانات بطالة لأول مرة بمقدار 30 ألفا ليصل إلى أعلى مستوى في 26 عاما الأسبوع الماضي، مع استمرار تضرر سوق العمل من جراء الكساد المستمر منذ عام. وقالت وزارة العمل إن عدد الذين تقدموا بهذه الطلبات زاد إلى 586 ألفا في الأسبوع المنتهي يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من 556 ألفا في الأسبوع الذي سبقه. وبالمقارنة فإن عدد العمال الأميركيين الذين تقدموا بهذه الطلبات لأول مرة في الأسبوع المقابل من العام الماضي بلغ 353 ألفا. وقال محلل بوزارة العمل إن الزيادة في عدد البطالين يرجع إلى الاستغناء عن المزيد من العمال في قطاع صناعة السيارات.. ويرى الاقتصاديون أن عدد طلبات إعانات البطالة يمثل مؤشرا لحالة سوق العمل وللاقتصاد الأميركي بشكل عام.. وقالت وزارة العمل في تقارير سابقة هذا الشهر إن سوق العمل فقد الشهر الماضي 533 ألف وظيفة، ما زاد معدل البطالة بالولاياتالمتحدة إلى 6.7 % وهو الأعلى في 15 عاما. وما زالت الشركات تستغني عن العمال، فقد أعلنت شركة تكسترون إنك الصناعية العملاقة الأربعاء أنها استغنت عن 2200 وظيفة، بينما قالت شركة يونيسيس للخدمات التقنية إنها ستستغني عن 1300 وظيفة، وقال بنك سوفرين بانكورب الأسبوع الماضي إنه سيستغني عن ألف وظيفة. وبالإضافة إلى التقارير المتشائمة حول وضع البطالة أظهر تقرير لوزارة التجارة أن معدل إنفاق المستهلكين انخفض الشهر الماضي 0.6 % بعد انخفاض بلغ 1 % في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما انخفضت المدخولات الخاصة بنسبة 0.2 % الشهر الماضي. ويعتقد اقتصاديون بأن الاتجاه العام لإنفاق المستهلكين يتجه نحو الهبوط بسبب الوضع الاقتصادي العام. ويمثل إنفاق المستهلكين ثلثي اقتصاد الولاياتالمتحدة. ومن المؤشرات التي تدعو إلى القلق أيضا حول حالة الاقتصاد الأميركي انخفاض الطلبيات الأميركية الجديدة على السلع المعمرة بنسبة 1 % الشهر الماضي. وتقدر وزارة التجارة الآن أن طلبيات أكتوبر/تشرين الأول الماضي انخفضت بنسبة 8.4 % ارتفاعا من 6.9 % في تقديرات سابقة, وهو أكبر انخفاض شهري منذ تراجعها بنسبة 14 % في يوليو/تموز 2000.