باستثناء لافتات عملاقة زرعت في جزر شوارع عدن، وجدران الجبال، مذيله باسم بيوت تجارية وشركات ومؤسسات ، ترحب جميعها بزوار المدينة في «خليجي 02» لاشيء هنالك يُذكر فيما يخص البنى التحتية للبطولة، ولاشيء يٌذّكر الناس أن اليمن ستحتضن حدثاً رياضياً من طراز متقدم، سوى الترويج للتجار. الأسبوع الفائت، كانت قناة العربية تعرض تقريراً رياضياً مطولاً من العراق عن استعدادات بغداد المكثفة لاستضافة «خليجي 21» عرض المسئولون أهم الترتيبات والملاعب التي بدأت وزارة الرياضة هناك بتدشينها من ملاعب لأئقة ومجهزة بتقنيات حديثة، والملاعب التي سيتم إنشاؤها لاحقاً. التقرير تحدث عن «خليجي لاحق» لخليجي 20 الذي ستستضيفه بلادنا وما زالت الجهات المختصة في بلادنا والمسئولون واقعين في مأزق «المأوى» ولا حديث عن ملاعب البطولة. طيلة الفترة الماضية، لم يفكر المسئولون في بلادنا بحجم الحدث.. عليهم الإدراك أن تقديم «نتائج مشرفة» لمنتخبنا، أمر بعيد المنال، والإيمان بأن البطولة لن تحرك من تصنيف الفيفا لمنتخبنا قيد شعره باتجاه الأعلى لكن «تنظيم مشرف» لبطولة هامة قد يحفظ لهم ماء الوجه أمام أشقائهم . لذا ومع اشتداد حدة المنافسة على خطف استضافة البطولة من قبل البحرينوالعراق، فإن الفرصة لا تزال سانحة لتحريك المياه الراكدة والإعلان عن تنظيم استثنائي في بلدنا. وأملنا في الأستاذ حسن أحمد اللوزي ، رئيس اللجنة الإشرافية الذي تم تكليفه الخميس الماضي كبير بأن يترجم طموحات شعبنا ورياضيينا إلى واقع ملموس ، فالوقت يذبحنا والعار سيلاحقنا إلى آخر الدنيا .