احتفلت كلية الآداب بجامعة صنعاء ممثلة بقسم اللغة الانجليزية بالتعاون مع قسمي اللغة الفرنسية واللغة العربية بالسنة الدولية للغات 2008م التي أعلنتها منظمة الاممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو" سنة دولية للغات . وفي الحفل أكد عميد كلية الآداب الدكتور حميد العواضي اهمية الاحتفال بالسنة الدولية للغات 2008 لخدمة الطلاب ولفت انتباههم الى اهمية اللغات في حياتنا.. مشيراً الى ان اي لغة هي عالم بذاتها واللغة تشكل نظرتنا اليه وتصيغ فهمنا عنه.. منوهاً بأهمية التعدد اللغوي لفتح آفاق معارفنا عن العالم، اي جملة العوالم التي تشكل اللغات، فبقدر ما تعرف من اللغات وثقافتها يكون عدد العوالم التي تعرفها . وأشار الدكتور العواضي الى اسهامات اللغات في تطور الانسانية وما اتاحته من فرص للحوار والتفاهم.. لافتاً الى التقليد العريق الذي تتخذه كلية الآداب في تعليم اللغات سواء اللغات الحية او القديمة ففي مجال اللغات الحية تتربع اللغة العربية على كل اللغات في اتساع نطاق الاهتمام بها.. منوهاً بانه سيتم خلال الفترة القليلة القادمة العمل على مزيد من النظر وإعادة النظر في مناهج وطرق تعليم اللغة العربية باعتبارها لغتنا القومية .مبيناً الاهتمام الذي توليه الكلية بتعليم اللغة الانجليزية نظرا لمكانتها كلغة اجنبية اولى في اليمن ويعتبر قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب الاب الروحي لكل اقسام اللغة الانجليزية في الجامعات اليمنية.. مشيراً الى اهداف كلية الآداب المستقبلية لتطوير اقسام اللغات كادخال الى جانب تعليم اللغة اليمنية القديمة لغات اخرى لها صلة باللغة اليمنية ولها اتصال باليمن جغرافيا وتاريخيا وكذا إنشاء قسم للتراث الذي سيسهم في الحفاظ على التراث اللغوي اليمني من الاندثار سواء التراث اللهجي او اللغوي القديم . من جانبه قال رئيس قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب الدكتور دامودار ثاكور: إن منظمة الاممالمتحدة اقرت العام 2008م سنة دولية للغات وذلك حفاظا على اللغات المهددة بالانقراض و جعل اللغة اداة للتواصل الانساني البناء لجميع الشعوب . وأكد رئيس قسم اللغة الانجليزية بان جميع لغات شعوب الارض تتشابه الى حد بعيد برغم اختلاف مفرداتها، فلاتوجد لغة لاتحتوي على أسماء وصفات وافعال، كما انه لاتوجد لغة خالية من مفردات الحب والاخاء والعدل والمساواة وحتى مفردات الاختلاف والكراهية..منوهاً بأن الانسان قادر على اكتساب اللغة حتى في غياب برامج تدريسها. وأشار الى ان اللغة مكنت الانسان من تجاوز كثير من الاشياء بما فيها العنف الجسدي كما مكنته من السمو و الارتقاء فوق كل الكائنات.. مؤكداً بأن اللغة لاتنفصل عن الثقافة والحضارة التي نشأت فيها هذه اللغة وتطورت .