من المتوقع أن يوضح تقرير أميركي هذا الأسبوع أن الاقتصاد الأميركي خسر من الوظائف في 2008 أكثر من أي عام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث شهدت قطاعات الإسكان والسيارات والبنوك وتجارة التجزئة موجة من الاستغناء عن العاملين.. وأشارت تقارير إلى أنه تم الاستغناء عن 500 ألف وظيفة الشهر الماضي ما يجعل إجمالي الانخفاض العام الماضي يبلغ 2.4 مليون فرصة. ويعد هذا الرقم الأعلى منذ 1945. ومن المحتمل أن يكون معدل البطالة قد قفز إلى أعلى مستوى له منذ عام 1993.. وسوف تصدر الأرقام الرسمية في التاسع من يناير- كانون الثاني الجاري ويتوقع أن تبرز مدى أهمية خطة الرئيس المنتخب باراك أوباما لتمرير حزمة تحفيز سوف توفر فرص عمل وتخفف من الركود الذي يعتبر بالفعل الأطول في ربع قرن.. وربما توضح تقارير أخرى أن التدهور في قطاعات الإسكان والصناعة والخدمات ازداد عمقاً في نهاية العام الماضي مما مهد الطريق لمزيد من الضعف في الاقتصاد خلال العام الحالي.. وقال مايكل فيرول وهو خبير اقتصادي بمؤسسة جي بي مورجان أند تشيس بنيويورك “نحن مستمرون في فقدان عدد كبير من الوظائف، والقوة الدافعة السلبية التي تصاحبنا خلال النصف الأول من عام 2009 سوف تؤثر على الاقتصاد بالسلب بغض النظر عن السياسة التي ننتهجها.. ووفقا لاستطلاع فإن معدل البطالة قفز من 6.7 % في شهر نوفمبر- تشرين الثاني إلى 7 % في ديسمبر/كانون الأول الماضيين.. وقد يظهر التقرير أيضاً انه من المحتمل أن يكون أصحاب العمل قد شطبوا 103 آلاف وظيفة.