توقعت تقارير اقتصادية ارتفاع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى منذ 16 عاما، في حين أدى انخفاض المبيعات إلى شطب العديد من الوظائف.. وتشير دراسة لوكالة بلومبرغ الإخبارية الأميركية أن معدل البطالة ارتفع إلى 7.5 %، وانخفض عدد الموظفين بنحو 530 ألفا خلال الشهر الماضي، وهو الانخفاض الثالث عشر على التوالي. وتوضح تقارير أخرى المزيد من التقلص في قطاعات الصناعة والخدمات والإسكان، ما يشير إلى احتمال شطب المزيد من الوظائف. ويؤدي تراجع الطلب على السلع وتجمد الائتمان في معظم الشركات إلى تخفيض عدد العاملين والمنتجات من باب حرصها على تقليص التكاليف. ويدفع القلق الناجم عن احتمال ازدياد الركود في اقتصاد الولاياتالمتحدة رئيسها باراك أوباما للإسراع بالموافقة على خطة التحفيز التي طرحها بغية انتشال اقتصاد بلاده من أزمته. واعتبر أستاذ الاقتصاد والمال بجامعة تشانل إيلاندز سونغ ون سون أن سوق العمل في الولاياتالمتحدة سيبدو رهيبا لفترة، وإذا لم يتم وقف التدهور فإن العواقب يمكن أن تكون كارثية، وطالب صانعي السياسات في بلاده بالتحرك بسرعة. يذكر أن معدل البطالة بلغ 7.2 % في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد تم شطب 524 ألف وظيفة خلال الشهر نفسه، ليصل إجمالي الوظائف التي تم شطبها خلال العام الماضي إلى 2.6 مليون وظيفة، وهو أعلى معدل شطب منذ العام 1945. وتعد خطة الرئيس أوباما لتحفيز الاقتصاد الأميركي بتوفير ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين وظيفة، خاصة أنها تسعى لتنفيذ مشاريع في البنية التحتية.