لضمان تنمية مستدامة ونهوض حضاري سريع حرصت اليمن على الاستفادة من خبرات الآسيويين وبخاصة ماليزيا وكثفت الجهود الثنائية من خلال اللقاءات والندوات المشتركة وعقد المؤتمرات التي من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتمتينها تمتلك الجمهورية اليمنية إمكانيات كبيرة لخلق فرص استثمارية مغرية لرؤوس الأموال يمكن الارتكاز عليها لضمان تنمية مستدامة ونهوض حضاري سريع. . ويؤكد مسئولون ورجال أعمال ماليزيون ويمنيون أن اليمن تمتلك فرصاً استثمارية كبيرة في مختلف المجالات باعتبارها بيئة واعدة للاستثمار .. واعتبروا انعقاد «ندوة الاستثمار اليمنية الماليزية» ومؤتمر «الصناعة مستقبل اليمن» مؤخرا فرصة للتعرف عن قرب على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة في اليمن . فرص متعددة ويقول رئيس الغرفة التجارية المالاوية الماليزية علي العطاس “ في الحقيقة الفرص التي وجدناها في اليمن حسب زيارتي الأخيرة فرص كبيرة ومتوفرة جدا، واليمن غنية بالفرص الاستثمارية وينبغي على الجهات اليمنية الترويج لها وإيصالها إلى الآخرين” ويشير إلى أن الماليزيين سيركزون على الاستثمار خلال الخمس السنوات القادمة على ثلاثة قطاعات متمثلة في التعليم المهني والتدريب الفني والسياحة حيث تمتلك اليمن موارد بشرية كبيرة وكذا مقومات تراثية وثقافية وبيئية وعلاجية غنية عن التعريف ، بالإضافة إلى انه يمتلك أربع محميات معترف بها عالميا ، كما سيركز الماليزيون على قطاع الصناعة والمناطق الصناعية. قطاعات غير مستغلة مديرة التسويق في اتحاد الغرف التجارية المالاوية الماليزية فوزية الياس تقول: إن اليمن بلد الفرص ولديها موارد خاصة ولديها قوة عاملة كبيرة ورخيصة وتحتاج إلى خطة رئيسية “ مشيرة إلى أن اهتمام الشركات الماليزية بالاستثمار في اليمن يأتي لإدراكها أن اليمن يمتلك الإمكانيات في قطاعات لا تزال غير مستغلة حتى الآن كالنفط والغاز والمعادن والمواد الأولية الأخرى . موارد طبيعية وتتمتع اليمن بموارد طبيعية غنية وموقع استراتيجي ومعطيات طبيعية للخدمات وقوى عاملة شابة وحيوية وتتمتع باستقرار سياسي ،بالإضافة إلى تنفيذها برامج الإصلاحات المالية والإدارية . وفي هذا الصدد تؤكد مديرة التسويق في اتحاد الغرف التجارية المالاوية الماليزية أن اليمن يمتلك موقعاً استراتيجياً هاماً فموقعه الجغرافي مهم بالنسبة للاستثمارات الماليزية لأن اليمن تشكل بوابة للمنتجات الماليزية إلى الدول العربية والقرن الإفريقي، بالإضافة إلى أن من أهم المقومات الأساسية التي خطتها اليمن هي الأمن وحل مشكلات الحدود مع الدول المجاورة وضبطها للمهاجرين الأفارقة وإصلاحات النظام المالي والإداري الذي أصبح متطوراً يواكب الاهتمامات الخاصة بالمستثمرين وهذا بدوره يجعل الشركات الماليزية مرتاحة من سير عملية التطور الجارية في اليمن وتوجهاتها للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي. وتقول إن اليمن يمتلك مقومات سياحية كبيرة ولديه أكثر من 40 ألف موقع إسلامي يمكن الترويج لها في أوساط الشعب الماليزي والقيام باستقبال الآلاف من السياح من خلال تعريفهم بهذه السياحة وأهميتها لأن الإنسان الماليزي تستهويه هذه السياحة ويحبها كثيرا . مشاريع استثمارية وأكدت أن تركيز المستثمرين الماليزيين الآن ينصب على اليمن لإقامة مشاريع استثمارية وإقامة بلد استثماري رائع لجذب المستثمرين من أفريقيا والعالم إليها و جعلهم يقيمون مشاريع تزود منتجاتها الدول الإفريقية والعربية وتصدير منتجات الاستثمار الماليزي إلى هناك . ونوهت أن اهتمام المستثمرين الماليزيين سينصب على القطاع السياحي كون اليمن لديه الإمكانيات الهائلة في هذا المجال. وأشارت إلى أن انعقاد ندوة الاستثمار الماليزية اليمنية ومؤتمر الصناعة مستقبل اليمن مثلا فرصة للتعرف عن قرب على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة للاستثمار في اليمن وكذا التعرف عن قانون الاستثمار والضمانات التي يقدمها للمستثمرين. تطوير العلاقات رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار يؤكد أن انعقاد مثل هذه الندوات والمؤتمرات ستعزز وتطور العلاقات الاستثمارية بين اليمنوماليزيا.. واعتبرها فرصة للمستثمرين الماليزيين للتعرف عن قرب على بيئة الاستثمار في اليمن في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية خاصة في قطاع البنية التحتية، التي يهتم القطاع الخاص الماليزي بها. وأشار العطار إلى جهود الحكومة في تنقية البيئة الاستثمارية من خلال اتخاذ سلسلة من الإصلاحات من ضمنها مراجعة القوانين المتعلقة بالاستثمار وتفعيل المحاكم التجارية والنهوض بالمناطق الصناعية في مختلف المحافظات. خطوة جادة من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد عبده سعيد أن الحضور الكبير لرجال الأعمال والساسة من البلدين يمثل محاولة صحيحة وجادة لطرق الأبواب النوعية والآمنة لتبادل الاستثمارات والخبرات وتعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية بين اليمنوماليزيا . وقال “ اليمن اليوم تمتلك الرؤية والإرادة الحكيمة ولدينا برامج إصلاحات اقتصادية جريئة من شأنها جميعا تحقيق التنمية والنهضة المنشودة وأن جذب الاستثمارات الخاصة هي أحد ابرز أهداف هذه الإصلاحات”. ولفت إلى أن دعوة رجال الأعمال الماليزيين للاستثمار في اليمن وخلق شبكة علاقات اقتصادية قوية سيجسد عمق العلاقات بينهما. ودعا رئيس الاتحاد إلى الاستفادة من التجربة الماليزية في عملية التنمية والنهوض وجذب الاستثمارات الأجنبية من اجل تحقيق أهداف واستراتيجيات التنمية في اليمن. علاقات تاريخية إلى ذلك يؤكد عدد من رجال الأعمال اليمنيين أن التجارة والاستثمار كفيلة بإعادة العلاقات اليمنية الماليزية إلى سابق عهدها. ويؤكد نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمني توفيق الخامري والمدير العام لمؤسسة السقاف للتجارة والصناعة وخدمات النفط والمعادن أن العلاقات التجارية اليمنية الماليزية قديمة وتاريخية وهي متنامية وقد شهدت تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى أهمية وجود الاستثمارات الماليزية في اليمن في مختلف المجالات. ونوها بأن عقد الندوات والمؤتمرات حول الاستثمارات في اليمن يمثل فرصة لرجال الأعمال الماليزيين ليتعرفوا على الفرص الاستثمارية المتوفرة وكذا الاطلاع على قانون الاستثمار في اليمن ودراسة كافة الإمكانيات المتاحة في الجمهورية اليمنية حتى يتمكنوا من القدوم والدخول في السوق اليمنية ، لافتين إلى أن اليمن واعدة وفيها فرص استثمارية كبيرة.. من جانبه اعتبر رجل الأعمال أحمد جمعان العلاقات اليمنية الماليزية قديمة منذا لأزل لأنهما تتميز بعلاقات وطيدة وقوية وهذه العلاقة ستعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وإقامة شراكة حقيقية مع ماليزيا لأن الشعب الماليزي يكن كل حب وتقدير لليمن واليمنيين وأكد أهمية الاستفادة من التجربة الماليزية لأنها دولة حققت معجزة يمكن لليمن الاستفادة منها،منوها بأن هناك أهمية أيضا لجعل القوانين اليمنية أكثر جذبا للمستثمرين خصوصا أثناء التنفيذ العملي للاستثمارات . ولفت إلى أن على رجال الإعمال اليمنيين الترويج للاستثمارات اليمنية خارج اليمن وتعريف المستثمرين الأجانب بالفرص الاستثمارية في اليمن .