منتخبنا الوطني الذي خاض أولى مباراته مع الامارات التي استدعت مهاجمها اسماعيل مطر .. من بين مراسم استقبال العزاء لانقول ان النتيجة لم تكن ثقيلة عليه وهو الذي يبحث عن فوز أو تعادل في أول لقاء له ولكن ماهون علينا مرارة الخسارة انها جاءت من حامل اللقب.. أردنا مفاجأته بهدف مباغت ففاجأنا الحكم العراقي بضربة جزاء وسيل من الكروت خلطت جميع الأوراق.. فبعد هذا الارباك ماالذي كنا نتوقعه فوز ونحن منتخب حديث عهد على دورات الخليج. منذ البداية لم نكن شطاحين كباقي المنتخبات حددنا هدفنا من خليجي«19» لم نقل اننا سنعود حاملين اللقب وإلا لقيل اننا شاركنا في خريطي «19» ان الحلم مشروع إلا ان الكذب حرام. اننا أكثر المنتخبات تواضعاً في تحديد حجم الانجاز الذي نريده في مسقط قابوس.. لم نراهن على نتائج متقدمة بل رحلنا كل شيء إلي خليجي«20»عندما نكون أصحاب الأرض والجمهور. إن مشاركتنا السابقة في دورات الخليج وماحققنا من نتائج تجعلنا نرضى بما قسم الله لنا .. نطمح بالممكن ولانطلب المستحيل. فمن يقرأ منتخبنا منذ أولى مشاركاتنا سيجده يتطور وان ظل يحافظ على وضعه في آخر السلّم والنقطة اليتيمة فالنقلة التي حدثت تمثلت في تقليل الأهداف وحصوله على اللعب النظيف.. ومع الامارات أثبت انه عنيد قادر على المنافسة والفوز وتبقى المسألة مسألة سوء حظ. ولاشك أن منتخبنا لايختلف كثيراً عن المنتخبات الخليجية التي بدأت مشوارها في تعسر إلى ان جاءها اليسر.. فعمان الدولة المستضيفة للخليجي كيف كانت وأين أصبحت؟! من منتخب«ملطشة» إلى فارس تهابه كافة المنتخبات حتى وان جاءت نتيجته مع الكويت في حفل الافتتاح مخيبة للآمال فهي قادرة على تعديل النتيجة إلى صالحها لكسر سوء الطالع هاهي مع نتيجة التعادل تصر بثقة ان الكأس لن يخرج من مسقط فالثالثة ثابتة. يكفينا فخراً ان منتخبنا بسجله المتواضع الخالي من الانتصارات يناطح الكبار وصفه المدرب الفرنسي دومينيك بالعنيد الذي أربك حامل اللقب بذل كل مافي وسعه ليخرجنا من جو الهزائم نحن في انتظار ماسوف يقدمه في لقاءاته مع باقي المجموعة الحديدية بعد ان اختبر قدراته مع الامارات من انه قادر على قلب النتائج لصالحه وتحقيق الفوز واللعب الذي يمتع الجمهور.