اكد تقرير اقتصادي حديث اهمية التسريع بانضمام اليمن لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لانهاء الخلل القائم في هيكل التركيبة السكانية وتركيبة القوى العاملة في الاسواق الخليجية. ولفت التقرير الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي الى أن اندماج اليمن سيسهم في الحد من الاختلالات والأخطار المترتبة على العمالة الأجنبية والاسيوية على النسيج الثقافي والقيمي والأخلاقي للمجتمعات الخليجية.. معتبرا اندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربي اسهاما فاعلا في حل الخلل القائم على مستوى هيكل التركيبة السكانية وهيكل تركيبة القوى العاملة في السوق الخليجية.. منوها الى أن استيعاب العمالة اليمنية في السوق الخليجية سيسهم في التخفيف من تدفق التحويلات المالية إلى خارج منطقة الخليج، وبالتالي زيادة تدفقها للدول المصدرة للعمالة داخل دول شبه الجزيرة العربية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع المنتجة في إطار المنطقة وتعزيز نمو القطاعات الإنتاجية والخدمية فيها. واشار التقرير الى أن التسريع باندماج اليمن سينعكس ايجابا على التطلعات المتعلقة بتوحيد سوق العمل في منطقة شبة الجزيرة العربية وهو ما سيحقق فوائد اقتصادية واجتماعية عديدة لليمن ودول مجلس التعاون.. مؤكدا ان توحيد سوق العمل يستدعي تفعيل الجهود القائمة والهادفة الى تحقيق الشراكة والتعاون والتكامل ليس فقط على مستوى سوق العمل، بل على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الى جانب العمل على مقاربة التشريعات والقوانين في مجال العمل وخاصة من قبل اليمن ، وهو ما سيخلق الانسجام التشريعي والقانوني من أجل تحقيق أهداف توحيد سوق العمل. وشدد التقرير على أهمية توفير قاعدة بيانات مشتركة عن سوق العمل اليمني وبقية دول الخليج العربي، و تبادل المعلومات والبيانات في مجال سوق العمل، من حيث حجم القوى العاملة، وحجم التشغيل ومجالات التأهيل والتدريب، حتى يتم معرفة وتحديد احتياجات كل سوق بكل دولة من حيث الكم والنوع ومدى قدرة السوق اليمني أو غيره من أسواق دول شبه الجزيرة العربية على توفير هذه الاحتياجات.. لافتا الى ضرورة تسهيل انتقال العمالة بين جميع دول شبه الجزيرة العربية بما يحقق الأولوية لتشغيل العمالة المحلية. ونوه التقرير الى أهمية تفعيل مشاركة القطاع الخاص والعام في جميع دول شبه الجزيرة العربية في تأهيل وتدريب القوى العاملة المحلية لما لجوانب التأهيل والتدريب من أهمية كبيرة في تنمية العنصر البشري وزيادة الكفاءة الإنتاجية.. مشيرا الى أن المساهمة المشتركة في هذا الصدد سيكون لها مردود ايجابي لجميع الدول على المدى المتوسط والطويل..مؤكدا اهمية استلهام تجربة دول الاتحاد الأوربي في تأهيل دول أوربا الشرقية للحصول على العضوية الفاعلة في الاتحاد