الآثار والمناطق الأثرية بمحافظة الضالع تعتبر معالم هامة للجذب السياحي ولها أهمية تاريخية وقد قام مكتب الآثار والجهات المعنية الأخرى بترميم بعضها وتسوير بعضها وإجراء مسوحات ميدانية لكافة المناطق الأثرية وتوجد قطع أثرية هامة في المتحف وتسليم مالدى المواطنين من مقتضيات أثرية إلى الإدارة العامة للآثار.. إلا انه مايزال هناك احتياج ماس لمواصلة ترميم المواقع الأثرية وحمايتها من العابثين حول هذا الموضوع التقينا الأخ محمد أحمد منقوش مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف ماالمشاريع التي تم تنفيذها 2008م وخطتكم لعام 2009م؟ دائماً مايضمن مكتب الآثار والمتاحف بمحافظة الضالع خطته السنوية كافة المشاريع المتعلقة بنشاطها الآثاري والمتحفي وغيرها من النشاطات المتعلقة بهما بالاضافة إلى سير العمل الاداري واحتياجاته وكان من ضمن المشاريع التي وضعت مشاريع في مجال المسح الأثري والتنقيب والترميم للمعالم التاريخية وترميم المتحف وتطويره، وقد اعتمد للمكتب للعام 2008م مشاريع منهاالمسح الأثري والذي جاء العمل به متأخراً نهاية العام حيث مازال الفريق الخاص بالمسح يقوم بعملية المسح في مناطق مديرية جحاف والشعيب وكذلك حرير وهي خطة عام 2009م كماأنه تم اعتماد ترميم مدرسة المنصورية التاريخية بجبن ونحن نقوم بأعمال الترميم لهذا الموسم من العام 2009م وقد تم اعتماد مشروع عمل بوابة وتسوير لساحة المتحف ولكنها لم تنفذ نتيجة تعثر في وزارة المالية نأمل الحصول عليه في خطتنا للعام 2009م والتي ستضمن أيضاً هذا المشروع مع مشروع مواصلة المسح وكذلك ترميم مدرسة المنصورية بالاضافة إلى أعمال التنقيب التي نحن بحاجة إليها، وطبعاً طموحات المكتب واسعة ولكن تقيدها الاعتمادات الشحيحة في موازنة الهيئة العامة للآثار والمتاحف ونحن عند اعدادنا لخطتنا السنوية والمشاريع التي نحتاجها نراعي امكانيات الهيئة في هذا الجانب. أهمية المسوحات الأثرية نتائج المسوحات للمواقع الأثرية. تشكل المسوحات الأثرية أهم المجالات في العمل الأثري حيث يقوم المساح بمسح هذه المواقع والمعالم التاريخية والأثرية وحصرها وتوثيقها طبعاً بالكتابة والصورة وبيان أهميتها وحالتها وصحتها إما للترميم والصيانة أو للتنقيب والدراسة أو ماشابه ذلك وهذا وكما قلت مازال العمل جارياً فإن نتائجه سوف تضمن في تقرير نهائي مدعوم بالصور والرسوم ونأمل انجازه في بداية العام. مواقع بحاجة إلى الاهتمام هل هناك معالم تاريخية أو مواقع أثرية في محافظة الضالع بحاجة إلى ترميم أو صيانة أو تنقيب أو غيره؟ نعم هناك معالم كثيرة بحاجة إلى ترميم وصيانة وهناك مواقع بحاجة إلى أعمال التنقيب كما أن هناك مواقع أيضاً بحاجة إلى حماية وتسوير مثل قلعة جبن حصون الحشاء« القفلة ووعل» وجيه الدين، مسجد ثماد النبي أيوب قلعة دار الحيد ،مسجد المحامده، معالم المقرانة، قلعة دمت وحمايته مثل المقرانة وجرف النابرة ودار العفيف والقائمة طويلة كما أن هناك مواقع بحاجة إلى تنقيب مثل جبل الجلب وقد سبق أن نقبنا في المواقع لموسمين ويجب المواصلة وكذلك موقع شكع. إلى أين وصلتم في بناء متحف نموذجي في الضالع؟ الضالع ليست بحاجة إلى متحف نموذجي فمتحفها بني على هذا الأساس إلا أنه بحاجة إلى اعادة تأهيل من خلال ترميمه وبناء بعض الملحقات له وحمايته من الضياع فهو يحوي على كثير من القطع الأثرية والذاتية والقيمة. تهريب الآثار هناك عملية نهب للآثار والمخطوطات؟ عملية تخريب الآثار وتشويه معالمها والمتاجرة بالآثار هي مشكلة عامة نعاني منها جميعاً في كل مناطق محافظات الجمهورية وتسعى الهيئة العامة للآثار بامكاناتها المحدودة بمحاربة ذلك والحد منه ونحن في الضالع نعاني من هذه المشكلة ولدينا قضايا بهذا الخصوص في النيابة بالمحافظة فقد تم احباط أكثر من محاولة تهريب ومتاجرة وتخريب للآثار منها ما أحضر وأودع في المتحف والبعض مازال قيد النظر في المحاكم وهناك ظاهرة تخريب تأتي للمساجد والأضرحة القديمة يجب أن توقف. ماهي الاجراءات التي تتبعونها للحفاظ عليها وهل تم ضبط حالات؟ أولاً يجب أن يدرك المواطن أن حماية الآثار هي واجبه بدرجة أساسية ويأتي ذلك من خلال التبليغ عن أي عبث بالآثار أوالمعالم التاريخية ونقوم نحن بدورنا في متابعة ذلك مع الجهات المختصة بالمديريات وخاصة الجهات الأمنية التي دائماً ماتتعاون معنا في ضبط مثل أولئك المخربين ونحن من هنا نقدم لهم الشكر الجزيل على ذلك، ويجب الاشارة هنا إلى أن الناس أصبح لديهم هوس الكنوز التي لاوجود لها سوى العبث والتدمير للآثار. نحذر من المتاجرة بالآثار كيف تتعاملون مع المواطنين الذين يقتنون قطعاً أثرية أومخطوطات أثرية؟ نحن نطلب من أي مواطن لديه قطع أثرية أو غيرها من المقتنيات المتعلقة بالآثار أوالمخطوطات تقديمها إلى المتحف لمعاينتها ونطلب منه اقتناءها لأن هناك لجنة مختصة بالمقتنيات في الهيئة العامة للآثار بصنعاء تعمل على ذلك وتحذرهم من المتاجرة بها وكثير من المواطنين سلموا قطعاً وتم تثمينها هذا العام من قبل اللجنة وسلمت لهم مبالغ مالية وقد تم ايداعهاالمتحف وفوق ذلك نعمل لهم شهادة تقدير وشكراً على ذلك. أوجه التعاون بينكم وبين المجالس المحلية للحفاظ على الآثار. بصراحة هناك تفهم وتجاوب كبير من أعضاء المجالس المحلية في المديريات بخصوص الحفاظ على الآثار وكذلك التعاون معنا في أعمال المسوحات وتسهيل مهامنا ونحن نقدر لهم ذلك التعاون نأمل أن ينمو هذا التعاون في توظيف الجميع في المديريات بهذه المسئولية. المعوقات أهم المعوقات التي تعترض سير أدائكم؟ الحمدلله العمل يسير عندنا بوتيرة طبيعية ويكمن العائق في الامكانات المادية«أي قلة الاعتمادات المالية» بالاضافة إلى انعدام وسيلة مواصلات«سيارة» أحياناً نضطر إلى الاستعارة من أجل استئجار سيارة للتنقل إلى موقع البلاغ عن أي أثر أو تخريب له ونأمل أن تأتي الأيام بما يساعد على سير اداء المكتب وتطور نشاطاته. طموحاتكم لتطوير المواقع الأثرية والتاريخية. طبعاً مسح وتوثيق المواقع الأثرية كما أشرت سلفاً يظهر لنا تلك المواقع الهامة والتي ممكن أن نجعل منها مناطق أو مواقع جذب سياحي من خلال ابراز أهميتها وموقعها ودلالاتها التاريخية ونعمل على حمايتها وخاصة تلك الهامة التي تقع في متناول المهتم أوالسائح ونحن بصدد وضع أماكن جذب سياحي وننسق بذلك مع مدير عام السياحة الذي يهتم بهذا الموضوع. ماأوجه العلاقة بينكم وبين مكتب السياحة؟ بصراحة يجب أن تكون علاقة مكتبنا أو غيره من المكاتب بغيرها علاقة متبادلة لمافيه المصلحة العامة وخدمة للتراث الثقافي، وعلاقتنا بمكتب السياحة تأتي بالدرجة الأولى لارتباط النشاط السياحي بالعمل الأثري والآثار ودائماً مانتشاور في كثير من القضايا التي تخص تطوير العمل السياحي في المحافظة ولنا طموحات في هذا الجانب ولدينا خطة عمل مشتركة للاهتمام بالمواقع الأثرية لتكون مناطق جذب سياحي هام. وللعلم فإننا قد قمنا عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية وتحت إشراف الهيئة بترميم جسر عامر بن عبدالوهاب بدمت وهو يعتبر أحد مواقع الجذب السياحي كما ان هناك مدرسة المنصورية بجبن أيضاً منطقة جذب سياحي وكذلك موقع المقرانة والضبيات وغيرها.