سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير عام هيئة الآثار والمتاحف بمحافظة عمران ل( الجمهرية ): نطالب بإعادة المسح الأثري الشامل الذي توقف قبل ثلاث سنوات قال إن حماية الآثار تتطلب وجود مراقبين وتوفير اعتمادات وحوافز تشجيعية للمتعاونين
من أبرز سمات اليمن الحضارية تلك الآثار التي تتناثر هنا وهناك ..فهي أصلاً نتاج حضارات عريقة كان لها اسهامها البارز في بناء الحضارة الإنسانية ..وكون محافظة عمران من أهم محافظات الجمهورية في هذا الجانب التقينا هناك الأخ / أحمد محمد السنحاني مدير مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف الذي عرفنا أكثر بعمران الحضارة والتاريخ ..فهي تزخر بالشواهد الأثرية والتاريخية القديمة والدالة على مكانتها وإسهاماتها في بناء الحضارة اليمنية حيث يتجلى ذلك في اللقى الأثرية الكثيرة التي عثر عليها في مدنها ومناطقها المختلفة ، والتي تكاد تشمل كل ما أنجزه الإنسان من أعمال وما خلفه من بقايا ..ولعل أهمها القصور والسدود والمدرجات والطرق وقنوات الري والمعابد والنقوش والحلي والتماثيل والأسلحة وغيرها .. الحفاظ أولاً حدثونا أولاً عن طبيعة عملكم في محافظة كعمران معروفة بغناها بالمعالم والآثار ؟ أولاً وقبل أي شيء أحب أن أو أكد أن الهدف الأساسي لإنشاء الهيئة العامة للآثار والمتاحف وفتح فروع لها في محافظات الجمهورية هو من أجل الحفاظ على جميع الآثار المنقولة والثابتة والموجودة على سطح وباطن الأرض التي حيثما وجدت تعد من أملاك الدولة والسلطة المحلية ممثلة بمكاتب الهيئة المختصة بالإشراف على الآثار وحمايتها وصيانتها وتسجيلها وعرضها على الناس والتعريف بها بتقديم وتنفيذ برامج ومشاريع فاعلة ومتنوعة ..فنحن لدينا مشروع حصر وتسجيل المواقع والمعالم الأثرية في عموم مديريات المحافظة مع تحديد أهمية كل موقع ومعلم ومتطلبات الحفاظ عليه . وأيضاً نقوم بتنفيذ مشاريع الترميم والصيانة لأهم المعالم الأثرية حفاظاً عليها من الاندثار وتهيئتها للزيارة والتعريف بها ، أضف إلى ذلك تنفيذ مشروع التنقيب الأثري بأهم المواقع الأثرية حفاظاً عليها من الاندثار ولدراسة طبقاتها ومحتوياتها من بقايا الأساسات واللقى الأثرية ولتحديد تاريخها وأهميتها ووظيفتها ومن ثم تهيئتها كما ذكرت آنفاً لاستقبال الزوار ، والأهم من ذلك كله حماية الآثار من التهريب وحماية المواقع الأثرية من أعمال النبش والتخريب العشوائي . متحف إقليمي ماذا عن المشاريع التي تحققت في مجال الآثار سواء من حيث البحث والتنقيب عنها أو إعادة ترميمها أو جمعها وتوثيقها والحفاظ عليها..؟ ننطلق في برامجنا وأنشطتنا في إطار المنظومة الوطنية لإحياء التراث والتعريف به من خلال تنفيذ المشاريع الأثرية المعتمدة مركزياً لعام 2010م ، وتشمل المرحلة الخامسة من مشروع حفرية قصر سخار كانط ، والمرحلة السابعة من مشروع ترميم جسر شهارة ، والمرحلة الثالثة من المشروع الإنقاذي لترميم جامع ظفار ذي بين ، وأخيراً وهو الأهم مشروع إنشاء المتحف الإقليمي في عاصمة المحافظة وهو مشروع لازال حتى اللحظة متعثراً حيث لم تتوفر الأرضية الصالحة لإقامة المشروع ، وقد حصلت لنا قبل عامين مشكلة مع الأرضية الممنوحة لنا من مكتب الأوقاف وبعد أن تعثر استلامها جاءت توجيهات المحافظ إلى مكتب أراضيٍ وعقارات الدولة بتوفير الأرضية المناسبة وسنتسلم تلك الأرضية قريباً . كما أننا نقوم بالإشراف على المشاريع الأثرية المعتمدة من السلطة المحلية ، والممولة أيضاً من الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة والممولة من جهات أخرى وهي مشروع تسوير موقع ناعط الأثري الذي تم اعتماده بتوجيهات من الأخ محافظ المحافظة إسهاماً من السلطة المحلية في الحفاظ على الآثار . كما أننا نعكف على إعداد الدراسات الهندسية لتحويل مبنى السلطة المحلية بمدينة خمر إلى متحف للآثار بالمديرية. وفيما يخص مشاريع الترميم للمعالم الأثرية الممولة من الصندوق الاجتماعي للتنمية أو جهات أخرى ، فإننا نتقدم بالشكر الجزيل للإخوة في قيادة المحافظة والإخوة مسئولي الصندوق الاجتماعي والجهات الأخرى على اهتمامهم الكبير بالحفاظ على المعالم الأثرية إلا أننا نأمل منهم القيام بإشراك المكتب أو موافاته بالدراسات الهندسية لترميم أي معلم في المحافظة. وكذا الإشراف على تنفيذها بناء على قرار المكتب التنفيذي في المحافظة الخاص بمنع أي أعمال في المدن والمواقع الأثرية إلا بعد الرجوع إلى مكتب الهيئة العامة للآثار في المحافظة . اعتمادات ومكافآت تهريب الآثار أصبحت اليوم قضية شائكة تحشد لأجلها الجهود والطاقات ..كيف تواجهونها ..؟ وماذا تريدون من أجل مكافحتها على المستوى المطلوب ؟ إن حماية المواقع الأثرية من أولى المهمات وهي تتطلب توفير وتوظيف عدد من مراقبي الآثار الحراسة وحماية المواقع والمعالم الأثرية التي تم مسحها بواقع درجتين لكل مديرية كمرحلة أولية وذلك لحمايتها من النبش والتخريب.أما بالنسبة لحماية الآثار فإن ذلك يتطلب إنشاء إدارة حماية الآثار بالإدارة العامة وتوفير موظفين أخصائيين لتفعيل دورها لمتابعة أعمال التهريب للآثار بين المديريات أو إلى خارج المحافظة على أن يتم التنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة والمديريات لضبط من يقومون بتهريب الآثار أو نبش وتخريب المواقع الأثرية . ولحماية الآثار لابد من توفير الاعتمادات اللازمة لمواجهة الانتقال والزيارات الميدانية ..وتوفير المكافآت اللازمة لمن يتعاون معنا في حماية الآثار وضبط عملية التهريب والتخريب ، وأيضاً توفير وسيلة مواصلات لهذه الإدارة لتتمكن من القيام بمهامها . المسح الأثري الشامل ماذا تقترحون من أجل تنفيذ المسح الشامل للآثار والمواقع الأثرية في مديريات المحافظة والحفاظ عليها ..؟ نقترح من أجل الحفاظ على المواقع الأثرية بصورة أفضل بأن يتم إعادة اعتمادات مشروع المسح الأثري الشامل بالمحافظة الذي توقف من عام 2007م ، وذلك حتى نتمكن من حصر وتسجيل المواقع الأثرية بمديريات المحافظة التي لم تشملها المراحل المنفذة من مشروع المسح ، والذي من خلال تنفيذه سيتم معرفة عدد المواقع والمعالم الأثرية ببقية مديريات المحافظة وتحديد أهميتها والفترة الزمنية التي يعود إليها كل موقع وأيضاً تحديد متطلبات المحافظة عليها ، وقد وصلت المراحل المنفذة للمشروع ست مراحل شملت عشر مديريات من مديريات المحافظة .