تستأنف بعثة الآثار الألمانية التابعة للمعهد الألماني للآثار بصنعاء غداً الأحد أعمال الموسم الأثري الثالث لمشروع المسح الأثري بموقع "تنعم" التاريخي بمنطقة خولان. وأوضح رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أعمال المسح الأثري الذي ستنفذها البعثة بالتعاون مع الهيئة تأتي استكمالا لمشروع المسح الأثري في موقع تنعم بمنطقة خولان، بهدف إنشاء خارطة أثرية للمنطقة والمعالجة البحثية للتاريخ التوطني بها من مرحلة ما قبل التاريخ وحتى بداية العصر الإسلامي مع التركيز على المرحلة السبئية. وأفاد بأن أعمال الموسم الأثري الذي يستمر حتى ال12من فبراير المقبل سيركز على عملية البحث الأثري في مدينة تنعم التاريخية، ويواصل أعمال التوثيق فيها، وحفر بعض القطاعات الأثرية والقيام بعمل مخططات لإجراء أعمال ترميمية للمعالم البارزة فيها، وخاصة معبدها السبئي القديم، وإجراء أولى الدراسات المتعلقة بمسألة ترميم المواقع القديمة بنفس المنطقة. ويشمل عمل فريق البعثة المكون من15متخصصاً من ألمانيا واليمن أعمال التصنيف والتوصيف للمواقع الأثرية وتسجيلها بواسطة جهاز(جي بي إس) وتصويرها وتوثيقها وتأرختها من خلال الشواهد النقشية والملتقطات السطحية وإجراء مجسات اختباريه ودراسات خاصة بأعمال الترميم، وفحوصات لعينات من التربة للكشف عن المنشآت المائية والمدرجات الزراعية. وكانت أعمال البعثة في موسمها الثاني العام الماضي قد أسفرت من خلال الحفريات بإحدى المقابر المنتشرة بموقع تنعم التاريخي، عن العثور على بعض اللقى من حلي وقطع ونقوش أثرية تعود إلى العصور السبئية المبكرة، علاوة عن عمل مجسات لمعرفة حدود المدينة القديمة، وإجراء أعمال المسح الأثري للمواقع والمنشآت بمنطقة خولان عبر نظام الجي بي إس والليزر، وتنظيف أجزاء من معبد موقع تنعم التاريخي منطقة خولان الواقع على بعد 25 كيلو متر شرق العاصمة صنعاء، وتعتبر واحدة من المدن الهامة كموقع قديم في منطقة خولان بصنعاء والتي تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد. إلى ذلك تجري الهيئة العامة للآثار والمتاحف حالياً أعمال المسح والتنقيب الأثري في عدد من المواقع الأثرية في (11) محافظة من محافظات الجمهورية، هي "عدن، صنعاء، الضالع، عمران، لحج، إب، وسقطرى، حضرموت، شبوة ،أبين، المهرة" وذلك بهدف حصر وتحديد المواقع الأثرية بواسطة جهاز"ال.جي.بي.إس" والذي بواسطته يتم تحديد المواقع من حيث الارتفاع عن سطح البحر، وخطوط الطول والعرض ومن ثم إسقاط هذه المواقع على الخارطة الأثرية. وتشمل أعمال المسح التي تستمر من(20 30 ) يوماً تسجيل وتوثيق هذه المواقع، وإجراء عملية الترميم والصيانة، وكذا تسويرها وحمايتها من العبث وأعمال النهب والتخريب، وذلك تمهيداً لإجراء أعمال التنقيب الأثري في هذه المواقع".
