تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - واصلت أمس قيادتا وزارة الدفاع والداخلية، ورئاسة هيئة الأركان العامة، زياراتها التفقدية الميدانية إلى مختلف الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة على امتداد يمن ال22 من مايو المجيد، لمشاركة منتسبيها الميامين احتفالاتهم بتدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي الجديد 2009م. حيث قام اللواء الركن أحمد علي الأشول - رئيس هيئة الأركان العامة، يرافقه الأخ علي قاسم طالب - محافظ محافظة الضالع، واللواء الركن سالم علي قطن - نائب رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية، واللواء حسين علي هيثم - وكيل وزارة الداخلية المساعد - بتدشين مهام العام التدريبي الجديد في عدد من الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المنطقة العسكرية الجنوبية. وفي مستهل الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة نقل رئيس هيئة الأركان العامة إلى المقاتلين تحايا وتهاني وتبريكات فخامة القائد الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه المناسبة التي غدت تقليداً سنوياً في الحياة العملية لمنتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية. مشيداً بالمعنويات والهمم العالية والجاهزية القتالية والفنية واليقظة الرفيعة التي يتمتع بها حماة الوطن وأمنه البواسل وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم المقدسة في مختلف ميادين التدريب ومواقع الكرامة والفداء دفاعاً عن سيادة وأمن واستقرار الوطن في سبيل الحفاظ على مكاسبه العظيمة، وفي مقدمتها حماية النظام الجمهوري الخالد والوحدة المباركة والنهج الوطني الديمقراطي، والوقوف بصلابة وشموخ وإباء في مواجهة التخريب والإرهاب، والتصدي بقوة وحزم لكل خفافيش الظلام الذين لا يزالون يتآمرون على شعبنا ومنجزاته الكبرى التي سالت أنهاراً من الدماء الزكية الطاهرة في كل رابية وجبل من أجل تحقيقها، انتصاراً للإرادة الوطنية المتطلعة صوب آفاق المستقبل الواعد بزعامة باني اليمن الجديد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية. مذكراً بالمآثر البطولية الخالدة التي سطرها منتسبو القوات المسلحة والأمن على درب الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة والديمقراطية. وقال رئيس هيئة الأركان العامة في سياق كلمته: إن مجمل معطيات الراهن على الصعيدين الداخلي والخارجي تضع بلادنا عموماً وقواتنا المسلحة والأمن خصوصاً أمام مهام كبيرة ومسؤوليات جسيمة تتطلب من الجميع، وفي المقدمة القادة ومساعدوهم للتوجيه السياسي والمعنوي، العمل الجاد والمخلص للانتقال إلى مستوى التفاعل الإيجابي مع مختلف الظواهر والإفرازات، والتعاطي معها بوعي وروح عالية من الانضباط والمسؤولية. ودعا المقاتلين الميامين الصامدين في قمم الجبال وبين كثبان الرمال وبطون الأودية وفي الخنادق والثكنات إلى التاهب الدائم لكبح جماح عناصر التخريب والإرهاب، وردع القوى الظلامية المعادية لشعبنا ونمائه وتطوره، ومضاعفة الجهود في ميادين التدريب والتأهيل والإعداد القتالي والمعنوي النوعي المواكب لعملية التطور التي يشهدها الوطن وجيشه وأمنه الباسل. متمنياً للمقاتلين البواسل، صُنَّاع فجر سبتمبر وأكتوبر وال22 من مايو، التوفيق والنجاح في مهامهم الجسيمة خلال العام التدريبي الجديد. إلى ذلك قام اللواء الركن علي محمد صلاح - نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات، ومعه اللواء عبدالرحمن البروي - وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة - بتدشين فعاليات العام التدريبي الجديد في عدد من الوحدات العسكرية والأمنية في المنطقة العسكرية المركزية. وفي الاحتفالات التي أقيمت بهذه المناسبة ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات، ووكيل وزارة الداخلية، كلمات أمام المقاتلين، نقلا إليهم تحيات وتهاني محقق الوحدة المباركة المناضل الجسور الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - بهذه المناسبة.. مشيرين إلى طبيعة المهام والواجبات الوطنية المقدسة الماثلة اليوم أمام المقاتلين الأبطال منتسبي القوات المسلحة والأمن، في ظل مقتضيات المرحلة الجديدة، وفي مقدمتها حماية السيادة والأمن والاستقرار، وتوفير الظروف الملائمة لنجاح الانتخابات النيابية القادمة. وخاطبا المقاتلين قائلين: إن المهام المسندة إليكم خلال هذه المرحلة تتطلب منكم المزيد من الجاهزية العالية في الإعداد والاستعداد، وفي اكتساب المزيد من الخبرات والمعارف العلمية العسكرية لندافع عن مكتسبات الثورة والوحدة وحمايتها وصيانتها وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسيادة الوطن الغالي، ولذلك علينا أن نلتزم بخطط وبرامج التدريب، وأن نعزز وحدة صفوفنا، ونرفع جاهزيتنا، ونتحلى بأرفع درجات اليقظة الأمنية، وأن نعمل على ترسيخ ولاء القوات المسلحة والأمن لله ثم للوطن والثورة والوحدة المباركة. من جانبه قام اللواء الركن علي سعيد عبيد - نائب رئيس هيئة الأركان العامة للتدريب والمنشآت التعليمية، ومعه اللواء الركن محمد علي محسن - قائد المنطقة العسكرية الشرقية، والعميد محمد عبدالقادر الرملي - رئيس مصلحة الهجرة والجوازات، وممثلو السلطة المحلية، بزيارة تفقدية للوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في قيادة المنطقة العسكرية الشرقية لمشاركتهم احتفالاتهم بتدشين المرحلة الأولى من عام التدريب العملياتي والقتالي والإعداد المعنوي الجديد. ونقل الأخ نائب رئيس هيئة الأركان في كلمته إلى المقاتلين تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة.. معبراً عن التقدير للمقاتلين لما يبذلونه من جهود وعمل ومرابطة في مواقع الشرف والبطولة ذوداً عن سيادة الوطن وتحقيقاً للأمن والاستقرار. وقال مخاطباً المقاتلين: لقد برهنتم من خلال هذا الجهد الكبير على صلابتكم في الوقوف ضد الأعمال التخريبية والإرهابية التي قامت بها بعض العناصر الإجرامية الموتورة، الذين لاتزال في قلوبهم أوهام مريضة، يحاولون خائبين النيل من أمن واستقرار وطننا وشعبنا.. مؤكداً أنها تصرفات دنيئة، لن تنال من عزائمكم، ولن تثنيكم عن أداء واجبكم الوطني المقدس في الدفاع عن الثورة والوحدة والنظام الجمهوري وسيادة وأمن واستقرار اليمن. داعياً المقاتلين إلى التمسك بأعلى درجات الاستعداد واليقظة القتالية العالية، والإسهام الفاعل في نجاح الاستحقاق الديمقراطي القادم، المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية في ال27 من إبريل، وذلك من خلال تأمين مناخات الأمن والاستقرار والسكينة العامة، والمشاركة عبر صناديق الاقتراع باختيار من ترونه مخلصاً للوطن ليكون ممثلكم في مجلس النواب.. متمنياً للمقاتلين التوفيق والنجاح في تنفيذ المهام المسندة إليهم خلال المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد. هذا وكانت قد ألقيت في الاحتفالات العسكرية والأمنية المهيبة كلمات من قبل القادة والمقاتلين، أكدوا من خلالها استعدادهم الدائم لمواصلة البذل والعطاء في سبيل الدفاع عن سيادة الوطن ومكتسبات الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر حتى تحقق لشعبنا كافة أمانيه بالتقدم والرفاهية في ظل قيادته الوطنية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة. مجددين العهد بمواصلة التدريب المتفاني وباستمرار الولاء المخلص للقيادة السياسية والعسكرية العليا وللشعب الذي يولي ثقته الكاملة لقواته المسلحة والأمن الشجاعة، باعتبارها قوة الشعب الضاربة والمدافعة عن مكتسباته وتطلعاته المشروعة نحو صنع الغد الأكثر إشراقاً. كما شهدت ميادين الاحتفالات عروضاً عسكرية مهيبة، جسَّدت في مضامينها المستوى المتطور الذي بلغته قواتنا المسلحة والأمن في مسارات بنائها العسكري والأمني النوعي.. كما تخللت الفعاليات الاحتفالية تقديم العديد من التمارين القتالية التي جسدت اللياقة البدنية الرفيعة لدى المقاتلين. وكانت قد ألقيت العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون وهم يدشنون مهام عامهم التدريبي الجديد. حضر فعاليات الاحتفالات عدد من القيادات العسكرية والأمنية وممثلي السلطة المحلية.