صحيح أن منتخبنا الوطني لم نكن نراهن عليه في تحقيق انتصارات كروية في خليجي (20) إلا أن عزاءنا الوحيد من الدورة أن يتفوق على النقطة التي ظلت تلاحق سجله الخليجي المليء بالهزائم، وهذا أضعف الطموح. اليوم الطريقة التي لعب بها المدرب المصري محسن صالح أظهرت منتخبنا وكأنه منتخب حواري وليس منتخب بطولات يعوّل عليه حتى في الحفاظ على النقطة اليتيمة التي أمل الشيخ أحمد العيسى - رئيس اتحاد كرة القدم - في كسرها وأصبحت مع محسن في بحر سنجد أنفسنا متعثرين ونحن نبحث عنها في لقائنا الأخير. محسن صالح ظل يتبجح في العاصمة صنعاء ومسقط من أنه سيفجّر مفاجأة وظل يكررها في مؤتمره مع ناصر الجوهر - مدرب المنتخب السعودي، بعدد الأهداف التي اخترقت شباك سعود السوادي لتكون الخسارة الأقسى التي يتعرض لها المنتخب في دورة الخليج نهاية مؤلمة وما على منتخبنا سوى أن يجهز حقائبه إيذاناً بالرحيل، كم تمنينا مع هذه الهزيمة التي لن تمحى من الذاكرة أن يقدم الأحمر مستوى أفضل ولعب يمتعنا كما فعل مع الإمارات بدلاً من تلقيه بصدر رحب سيل من الأهداف ولكن عشم إبليس في الجنة ما دام فيها محسن صالح - صاحب المفاجآت والهزائم. كيف ننتصر ونحن ندخل الميدان مهزومين.. كيف ننتصر ومحسن صالح يلوح بالاستقالة وعدم إكمال المشوار.. مع المنتخب وياريته عملها مبكراً قبل هذه المهزلة... كيف وكيف أسئلة كثيرة علينا أن نسأل أنفسنا إذا كنا فعلاً نعد منتخبنا لخليجي (20) في عدن.