عاد منتخبنا الوطني بجهازه الفني إلى أرض الوطن بعد أن صالح جماهيره بهزيمة بطعم الفوز حافظ الأحمر فيها على ماء الوجه - وهو وعد قطعه سامي النعاش على نفسه قبل الدخول في معمعة المباراة مع قطر.. التي خرجت بنتيجة وفاء مع الجماهير الكروية. أحلام متواضعة وعودة إلى ذي قبل فإن الأحمر في مسقطعمان ظل متواضع الهدف يبحث عن الأداء المتميز للخروج بنتيجة مشرفة تكون حافزاً لخليجي «20» فالدعاء كان يتعدى النقطة الواحدة فشاء القدر ان تستجاب وهانحن نودع خليجي 19 بثلاث هزائم دون النقطة اليتيمة ليس سوء حظ بل حسن طالع فأحلامنا تتحقق بالسلطنة ولو تمنينا الفوز يمكن نناله بالتمني إلا أننا حتى الحلم على قدنا. ظلم حكام ثلاث مباريات مختلفة في الخصوصية والظروف والتفاؤل بالمنتخب والمدرب الذي يقوده.. هزمنا بها جميعاً ولكن ماذا بعد ؟! رغم الهزائم المتلاحقة وانهيار المنتخب بعد نكسة السداسية أمام المنتخب السعودي إلى أنه بقي محافظاً على برستيجه «بعبع» جعل المنتخبات تضع له ألف حساب. لم يكن لقمة سائغة وفريسة سهلة الانقاض بل ان رهان المنتخبات ان يقلب النتائج لصالح منتخب ضد منتخب آخر وهو ماحصل عندما أدت خسارته أمام قطر ان قدم لها التأهل وبمساعدة إجبارية من الحكم الكويتي بطبق من ذهب وحرم صاحب اللقب من مواصلة المشوار. قد تكون اللعنة التي أصيب بها المتنخب الوطني بالسداسية الكاملة بينما الهزيمتين الآخريتين كانتا بشرف وبالذات مع قطر استحق فيها التقدير والإشادة بعد ان أبى إلا ان يكون نداً لمنتخبات تفوقه خبرة وإمكانيات.. وهو مالم يرضي الحكمين العراقي والكويتي اللذان كشرا عن أنيابهما وأخذا يصنعان المطبات لعرقلة سير المنتخب ومنعه من إحداث مفاجأة بالفوز الوحيد منذ مشاركته في الخليجي أو بلوغ النقطة التي لا نتمناها.. المدرب المصري محسن صالح تنبه إلى ظلم الحكام للأحمر وطالب باختراع جهاز يكشف نوايا الحكام لمعرفة ميولهم تجاه منتخب ضد آخر فأعتبر ماقاله صالح نكتة مصرية ليستمر سوء التحكيم يلاحق خليجي «19» ولم نكن وحدنا ضحيته. سيناريو يتكرر سيناريو قساوة التحكيم في مباراتنا مع الامارات تكرر مع قطر إلا أن هذه المرة كان الحكم الكويتي اشد فضاعة وفجوراً من سابقه وأنت تشاهد مجريات المباراة تجد حكماً خصماً دخل عراك مع اللاعبين ينتظر أبسط فرصة ليشهر فيها كرته في وجه الأحمر فهل أراد بذلك ان يكفر عن ضربة الجزاء التي حسبها لصالحنا ليكون التعادل سيد الموقف طوال الشوطين. حكم ظالم بشهادة أغلب المحللين الرياضيين منح سبع دقائق إضافية وأربعة كروت حمراء إضافة إلى الصفراء ولم يبق سوى ان يرفع كرت الطرد في وجه العيسي أو نائبه العوج بعد ان أصبح منتخبنا بعد طرد لاعبيه لايصلح إلا لكرة الطائرة وليس كرة قدم.. بحسب تعليقات الزملاء الاعلاميين.. ومع هذه النتيجة المؤلمة يكفي الاحمر فخراً خروجه بعد ان غير الصورة السيئة فخطة نعاش الدفاعية اربكت العنابي ولم يكن كبري عبور بقدر ماكان الحكم الكويتي هو المطية الذي من خلاله بلغ العنابي الدور النصف النهائي نتيجة مشرفة اعتبرها المدرب الفرنسي برونو ميتسو درساً يجب على لاعبيه ان يستفيدوا منه. حائط مبكى منتخبنا غادر مسقط وقد حظي بالاحترام والتقدير الذي يستحقه في خليجي «19» علينا ونحن نستقبله ان نبادله نفس الاحترام حتى يتهيأ لخليجي «20» وتجنيبه كتابات الشماتة والتقليل من شأنه.. كما يحدث الآن في التقليل من إقالة المدرب المصري محسن صالح الذي حوله البعض إلى حائط مبكى ليس حباً في صالح بقدر ماهي فرصة جاءت لهم للاساءة للآخرين والابتزاز.. كلنا شاهدنا مجريات مباراة منتخبنا وكذا المهازل المصاحبة فلماذا لاننتقد بحسب مشاهداتنا بدلاً من تصفية حساب الجيوب وفيزات السفر ومحاولة تهييج الجماهير لغرض في نفس يعقوب ؟!. سؤال السؤال الذي أطرحه على من يدافعون عن الكذب لماذا لم يهاجم محسن صالح واعتبر خروف فداء ووجهت الحملة على الاتحاد اليمني لكرة القدم رغم اعلانه تحمل المسئولية وقدم اعتذاراً شجاعاً للجماهير اليمنية.. أليس محسن صالح من أضعف المنتخب الوطني عندما كان يلوح في كل شاردة وواردة بالاستقالة ويكرر أمام الملأ ان المنتخب الوطني غير صالح لشيء جاء إلى مسقط وليس لديه امكانات وقليل الخبرة حتى المفاجأة التي وعدنا بها اعتبرها في هزيمتنا المخزية بستة أهداف مع السعودية.. الا يكفي ذلك لقتل الروح المعنوية لدى المنتخب وجعله يظهر مهزوماً.. ألستم معي ان مباراتنا مع السعودية فيها تكتيك لكن لمحسن صالح الذي أراد بالهزيمة القاسية ان يتنصل من قراره بتقديم الاستقالة حتى يضمن الثمانيين الف دولار. ألم يظهر مطالباً بباقي اتعاب الهزيمة كيف يمكن بعد ذلك ان يؤمن على المنتخب في لقاء تجميل الصورة.. الاقالة كانت آخر الحلول ومن الصعب مقارنة محسن بمدرب العراق.