محمد بن لطف الباري بن أحمد بن عبدالقادر الورد. فقيه خطيب تاريخ الوفاة 1272 ه / 1856 م عاش وتوفي في مدينة صنعاء. عالم، متخصص في علم الحديث، والتفسير، والأصول. تولى الخطابة في الجامع الكبير في مدينة صنعاء؛ خلفًا لأخيه (أحمد)؛ فكان أفصح وأبلغ منه. درس على العلامة (أحمد بن زيد الكبسي)، وعلى شيخ الإسلام (محمد بن علي الشوكاني)، وقال عنه شيخه (الشوكاني) في كتابه: (البدر الطالع): “قرأ عليّ أمهات الحديث، وسمع مني بعضًا من تفسيري – أي: (فتح القدير)- وقرأ على أخي (يحيى) في الأصول وغيرها، وصار ثابت القدم في الخطابة، يفوق كثيرًا من الخطباء، مع حسن أداء، وفصاحة لسان، وثبات جنان، وعمل بالسنة المطهرة”. وقد التبس اسم صاحب الترجمة على كثير من المؤرخين؛ فخلطوا بينه وبين العلامة المؤرخ (محمد بن لطف الباري الحيمي)، مؤلف كتاب: (الروض البسام في ما شاع في قطراليمن من الوقائع والأعلام) – ط، بتحقيق الأستاذ (عبدالله الحبشي)؛ فنسبوا هذا الكتاب إلى صاحب الترجمة خطأً؛ لأنهما عاشا في عصر واحد، إلا أن كتاب: (الروض البسام) ذكر أحداثًا بعد سنة 1272ه/1856م، وهي سنة وفاة صاحب الترجمة. مما ينفي نسبة هذا الكتاب إليه. وممن وقع في هذا الخطأ، المستشرق (بروكلمان) في كتابه: (تاريخ الأدب العربي)، والمؤرخ (إسماعيل بن علي الأكوع) في كتابه: (هجر العلم ومعاقله في اليمن)، واستدرك الأستاذ (عبدالله الحبشي) هذا الخطأ الذي وقع فيه في كتابه: (مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن)، وصححه عند تحقيقه لكتاب: (الروض البسام).