اختتمت أمس في الأكاديمية العسكرية العليا فعاليات الندوة العلمية العسكرية الأولى التي انعقدت برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحت شعار «تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية كأحد مرتكزات تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة». وقد رفع المشاركون في الندوة أسمى آيات الشكر والعرفان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - الذي وجه بعقد هذه الندوة ووفر الإمكانات اللازمة لعقدها ونجاحها، ولحرص فخامته على نجاح البحث العلمي بمختلف جوانبه ومجالاته. وفي حفل الاختتام، الذي بدئ بأي من الذكر الحكيم، ألقى اللواء الركن علي سعيد عبيد - نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية - كلمة، نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس، وتهاني وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إلى قيادة الأكاديمية ومركز الدراسات والمشاركين بنجاح الدورة التي تعتبر باكورة نشاط مركز الدراسات الاستراتيجية في الأكاديمية. وتطرق إلى الجهود العظيمة التي قام بها فخامة الرئيس القائد من أجل إيجاد هذا الصرح العلمي الشامخ ودعم جهود البحث العلمي.. ودعا الدارسين وكل المهتمين إلى الاستفادة من نتائج هذه الدورة.. معبراً عن الشكر لكل الذين شاركوا من الوزارات ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية. وأكد ضرورة تعزيز علاقة مركز الدراسات الاستراتيجية مع مراكز البحوث والدراسات في الداخل والخارج بما يخدم تطوير البحوث وتقديم ما هو مطلوب من المركز لصانع القرار وإيجاد الحلول والمعالجات للقضايا والتحديات التي تعترض سير بناء المجتمع الجديد في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة. وألقى اللواء الركن عبدربه القشيبي - مدير الأكاديمية العسكرية العليا - كلمة تناول فيها أهمية ما دار خلال جلسات أعمال الندوة في إطار البحث عن الرؤية المستقبلية لعملية بناء وتطوير الإدارة في المجتمع اليمني الرسمي لمواجهة التهديدات والتحديات التي يواجهها الوطن، والسير قدماً في تنفيذ خطة التنمية الشاملة. ونوه إلى أن أهمية موضوع الندوة تكمن في إيجاد السبل الكفيلة بالتعاون والتنسيق بين وزارتَي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن والنهوض بعملية البناء والتنمية، بالإضافة إلى إيجاد القاعدة المشتركة للعمل مع أجهزة وسلطات الدولة الأخرى. وعبَّر مدير الأكاديمية عن الشكر لكل من بذل الجهد في إثراء الندوة بالبحوث وأوراق العمل والنقاشات الهادفة.. كما عبَّر عن الشكر للوزراء والمسؤولين والقادة الذين حضروا وشاركوا في إدارة الندوة. وأكد أهمية أن تجد توصيات الندوة طريقها إلى التنفيذ من خلال تشكيل لجان مختصة وتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه ذلك. فيما قرأ العقيد الركن عبدالله محمد، الخلاصة العامة للندوة، وقرأ العميد الركن صالح عبدالله الكميم، التوصيات الاستراتيجية، كما قام بالتعليق على الندوة العميد الركن أحمد حميد اليناعي المشرف والمنسق العام للندوة. هذا وكانت الندوة قد واصلت جلسات أعمالها صباح أمس برئاسة العميد الركن بحري محمد حسن دارس - مدير كلية الدفاع الوطني، واللواء الدكتور علي حسن الشرفي - القائم بأعمال رئيس أكاديمية الشرطة.. حيث تحدث الدكتور أحمد محمد الأصبحي وأحمد قائد الأشوري حول دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز الوحدة الوطنية ودعم مسيرة الديمقراطية ومتطلبات بناء الثقة والتعاون مع المؤسسات العسكرية والأمنية. وتناول الدكتور محمد أحمد الحاوري مطالب التنسيق والتعاون بين المؤسسات العسكرية والأمنية مع سلطات الدولة الثلاث لتلبية مطالب الأمن والاستقرار وتنفيذ البرنامج التنموي للحكومة.. كما تناولت الورقتان اللتان قدمهما شوقي شاهر عبدالحميد والعميد الركن يحيى عبدالله بن عبدالله، مطالب التنسيق والتعاون بين المؤسسة العسكرية والأمنية مع المنظومة الإعلامية لنشر ثقافة الانتماء والولاء الوطني ودعم التنمية والاستقرار.