أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن اليمن استمرت في بذل الجهود والاتصالات مع العديد من الأطراف العربية والفلسطينية للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر. وفقاً لدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - غداة العدوان الإسرائيلي - إلى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف عربي موحد إزاء العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني . وأضاف المصدر: " إنطلاقاً من هذا الحرص قبلت اليمن الدعوة إلى عقد القمة العربية الطارئة التي دعا إليها سمو الأمير خليفة بن حمد آل ثاني - أمير دولة قطر، وستشارك فيها إذا ما اكتمل نصاب انعقادها وفقاً لميثاق الجامعة العربية ". وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن جهود القيادة السياسية لم تتوقف من أجل رأب الصدع بين حركتي "فتح "و "حماس" وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. وآمل في أن تعزز القمة وحدة الصف العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي والمزيد من التضامن للدفاع عن الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم . وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاتصالات العربية لاتزال جارية من أجل تحقيق الإجماع لعقد القمة في وقت يخشى الكثيرون من أن انعقادها في ظل غياب الإجماع أو تغيب عدد من الدول العربية المعنية بالملف الفلسطيني قد يؤدي إلى حدوث انقسام عربي يقود إلى عدم تحقيق القمة الأهداف في الخروج بموقف عربي موحد تجاه العدوان الإسرائيلي وإنهائه. من جهة أخرى قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إن الجامعة تلقت موافقات مكتوبة من 14 دولة للمشاركة في القمة الطارئة التي دعت إليها قطر الجمعة المقبلة في الدوحة وهي «اليمن ، قطر ،السودان،موريتانيا، عُمان،سوريا،لبنان ،فلسطين،ليبيا،المغرب،الجزائر،جيبوتي ،الصومال،جزر القمر» فيما رفضت كل من « السعودية ، مصر ، الكويت ، تونس». من جهة أخرى أعلنت عدة فصائل من المقاومة الفلسطينية مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في المواجهات المتواصلة على عدة محاور في قطاع غزة، حيث يحاول الغزاة التوغل إلى عمق غزة وأحيائها المجاورة وسط قصف متواصل رفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 971 بينما فاق عدد الجرحى 4400. وأفادت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) أن عناصرها قتلوا 12 جندياً إسرائيلياً بعملية فدائية بمنزل غربي بيت لاهيا.