عقدت أمس في صنعاء ندوة خاصة ب«جرائم الحرب الصهيونية في غزة .. الوقائع والأبعاد القانونية والسياسية»، نظمها المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية بمشاركة أكثر من 30 مشاركاً ومشاركة من السياسيين والأكاديميين الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني. وفي بداية الندوة ألقيت كلمات من قبل رئيس الجامعة اليمنية الدكتور عبدالواحد عزيز الزنداني، ورئيس اللجنة الشعبية اليمنية لمناهضة التطبيع حاتم أبو حاتم، والمسؤول الإعلامي بمكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صنعاء غالب حسين، أشارت في مجملها إلى الأوضاع المأساوية الذي خلَّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وراح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، فضلاً عن الدمار الشامل للبنية التحتية بالقطاع. وأكدت الكلمات انكسار الجيش الإسرائيلي أمام المقاومين من أبناء القوى الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة وصمودهم القوي الذي حطم إرادة الكيان الصهيوني لنيل الأهداف التي كان يرغب في تحقيقها بالقضاء على المقاومة تماماً.. لافتة إلى أن الكيان الصهيوني لا يحتمل خيارات الجبهة الداخلية الفلسطينية على الأرض والخسائر في صفوف الجيش والحرب الطويلة وتأثير الرأي العام الأوروبي المؤثر على اللوبي الصهيوني. وأضافت الكلمات أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يحقق الأهداف التي سعت إليها إسرائيل بقدر ما طالت آلته الوحشية أرواح الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المساكن والمنشآت والمساجد. وشددت على ضرورة تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية المشروعة التي أرعبت العدو وجعلتهم منكسرين خائفين أمام صمودها. وأكدت الكلمات أن الأرض الفلسطينية لا مساومة عليها باعتبارها أرضاً عربية إسلامية.. مطالبة بضرورة العمل على كل ما من شأنه محاكمة قادة إسرائيل في المحاكم الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والعجزة من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخرقهم لكافة القوانين والقرارات الدولية التي صدرت بما فيها قرار الأممالمتحدة رقم (1860). واستعرضت قوانين الحروب والمنازعات بدءاً من اتفاقية لاهاي لمعالجة قضايا الحروب واتفاقية جنيف الأربع والبروتوكولين الإضافيين، والتي وقَّعت عليها كافة الدول بما فيها إسرائيل.. وبينت الكلمات أن إحالة قضية الشعب الفلسطيني إلى مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة سيعيق إجراءات محاسبة قادة إسرائيل ومحاكمتهم نظراً لاستخدام الفيتو الأمريكي المنتظر في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي.