كشفت مصادر مطلعة عن مبادرة يمنية جديدة قدمت إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني الفلسطيني بما يكفل إنهاء العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني..وأوضحت المصادر أن المبادرة اليمنية قدمت قبيل القمة العربية في الكويت إلى قادة فتح وحماس، وأيضاً إلى قادة كل من مصر وسوريا وتركيا باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار. وذكرت المصادر أن أبرز بنود المبادرة اليمنية، استئناف الحوار بين حركتي «فتح وحماس» الذي كان قد بدأ في كل من القاهرةوصنعاء استناداً إلى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهما وبما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني..وأضافت المصادر في تصريح نقله موقع «سبتمبرنت» الإخباري: إن المبادرة اليمنية تتضمن أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية، تتولى وخلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة، وأيضاً إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن الحزبية والمناطقية وبحيث يكون التجنيد فيها من كافة المناطق الفلسطينية وبحسب التعداد السكاني لكل منطقة، وتكون محايدة وتابعة للشرعية الدستورية وتتولى الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي الفلسطيني. كما شملت المبادرة اليمنية تأكيد احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع. واقترحت المبادرة أن تتولى رعاية الحوار بين الحركتين كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية نظراً لما تربطها من علاقات جيدة وماتحظى به من ثقة وتأثير لدى كل من قيادتي فتح وحماس. هذا وقد أشاد عدد من السياسيين والمهتمين بالمبادرة اليمنية الهادفة لرأب الصدع الفلسطيني وتعزيز وحدته. وأكدوا في تصريحات ل «الجمهورية» أن المبادرة تدل على الحرص اليمني على القضية الفلسطينية، واستمراراً للجهود التي بذلها -ولايزال- فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لتوحيد الصف الفلسطيني، والتي توجت في مارس 8002م بتوقيع «اتفاق صنعاء». وثمنوا مواقف اليمن قيادة وشعباً، مؤكدين أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال في صميم هموم القيادة، منوهين بالتحركات الرئاسية التي بذلها فخامة الرئيس مع أشقائه القادة لوقف العدوان على غزة، وخروج الشعب اليمني في كافة المحافظات اليمنية للتنديد بمايحدث من جرائم حرب، والتبرع بما يجودون به لإخوانهم المحاصرين في غزة. أبرز بنود المبادرة: تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى السياسية الفاعلة. إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية بعيداً عن الحزبية والمناطقية. التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة خلال 6 أشهر. تأكيد احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من الجميع.