استطاعت الفتاة الريفية إن تواصل تعليمها الجامعي بجد ومثابرة رغم الظروف المعقدة التي تقف حائلة بينها وبين ما تصبو إليه من رفعة وتقدم ولعل ابرز هذه الصعاب هي الغربة وما يترتب عليها من آثار جراء ترك الفتاة لأسرتها وسفرها خارج القرية ومن ثم عدم قدرتها على التكيف بسهولة مع عالمها الجديد إذ أن الفتيات الريفيات يجبرن على السكن في مساكن خاصة لعدم كفاية السكن الجامعي والذي يحتاج بالضرورة إلى الكثير من المعاملات جراء الروتين المسيطر عليه.. ومن ثم نفقات أضافية قد لا تستطيع الأسر الريفية البسيطة تكبدها وهذا بالضرورة يؤثر على مصاريف الدراسة ومن ثم على حالة الطالبة النفسية . إضافة على ذلك فان الفتاة الريفية تأتي من مدارس قد لا يتوفر فيها مدرسون لبعض المواد وهذا يؤثر على مستواها.. الاختلاط عفاف الشرعبي تحمل المسئولية الرجل والمرأة في آن واحد، الغربة عن الأهل والجيران الاختلاط بالرجال عند الدخول إلى الجامعة بعكس القرية الضجيج والزحام في المواصلات مما يؤدي إلى تغير الحال عدم وجود الأثاث المنزلية في السكن عدم التفاعل والتلاؤم مع جيران الحارة،وتضيف أيضاً الاحتياج للفلوس الكثيرة لصرفها هنا وهناك،المرض المفاجئ الذي يطرأ على المرأة الريفية المغتربة وعدم وجود من يقوم بإسعافها سريعا ،وتمضي قائلةً: عدم توفير الجو المناسب للمذاكرة لأسباب عدة منها : نقص التغذية الجيدة، الشعور بالقلق الدائم لعدم وجود أهلها . السكن والتكاليف من جانبها تعتبر نضال ناصر اليافعي من المعوقات عدم وجود السكن، قد لا يوافق الأهل على سكن البنت لوحدها أو مع طالبات خوفا عليها. وعاداتنا وتقاليدنا لا تسمح بذلك وحتى في السكن الجامعي وإذا أرادات البنت مواصلة تعليمها وهي شاطرة وممتازة وتحب التعليم يضطروا إلى النقل جميعا أو الأب أو الإخوة معها وهذا يكون نادرا في بعض الأسر الأمر الذي يحرم البنت من دخول الجامعة ..والتكاليف فقد تكون الأسرة على استعداد لتدريس البنت ولكن التكاليف المالية هي التي تعوقهم فإذا أرادوا أن يرافقوها إلى المدينة تكون كثيرة بعكس القرية... الخ وتضيف تأقلم البنت مع موضعها أو مكانها الجديد ، فبعض البنات الريفيات لاتتأقلم مع واقعها ومسكنها الجديد ومع المحيطين بها فتحس بالملل وقد رأيت بنفسي معظم البنات التي تركن الجامعة بعد مرور فترة قصيرة فلا يتأقلمن مع المكان ويحسين بالوحشة والوحدة . نظرة الأهل وتشكو أخرى نظرة الأهالي لبنت الجامعة حيث يوجد نظرة سلبية عند بعض الأهالي لبنت الجامعة فيمنعوا على بناتهم دراسة الجامعة. الإجبار على التخصص وتواجه وناسة الخليدي باعتبارها طالبة ريفية الكثير من المعوقات كما تقول مثل كثيرات من الطالبات وأنا اجتزت هذه المعوقات لكن هناك الكثير من هذه المعوقات لا تستطيع الفتيات الريفيات تجاوزها وأهم هذه المعوقات فرض الأهل والمجتمع مجال معين كما يتصوروا أن هذا المجال هو الأنسب لبناتهم حتى لا يتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع الذي تعيش فيه حتى وان تعارض مع طموحها وأحلامها. وتتفق مع من سبقها بأن السكن يعد أهم مشكلة يقابل الفتاة خاصة أن كان المستوى المعيشي لبعض الأسر متدني مما يؤدي إلى منع البنات من الدراسة. وتمضي وناسة بسرد الكثير من المعوقات كالعادات والتقاليد التي يحاصرها المجتمع والنظرة الاجتماعية للبنات الريفيات وانتشار أحاديث وإشاعات على بعضهن مما يجعل بعض الأسر تمنعهن عن الدراسة في بعض المجالات التي لا تتناسب مع البنت حسب نظرة المجتمع والنظرة المتخلفة كما أسميها من بعض الأهل أي انه يكتفي بأن يعلم البنت القرأة والكتابة لبعض المراحل الدراسية ثم الاكتفاء الذي يغني عن المضي والسير إلى النهاية وكما يقال تقرأ وتكتب وتتعلم أمور دينها فقط . وترى سوزان سالم عبد الله أن البيئة والعادات والتقاليد لها دور رئيسي يؤثر على تعليم الفتاة اليمنية في الريف وربما يكون العائق الرئيسي هو عدم توفر الجامعات والكليات في الريف نظرا لأن جميع أو اغلب الآباء والإخوة يعتقدون أن تعليم الفتاة شيء مخزي لأنه في الجامعة يكون التعليم لكل الطلاب والطالبات فالاختلاط فيه كبير جدا هذا في نظرهم لذلك لن يسمحوا لبناتهم بالتعليم .. دخول الفتاة الجامعة وليس لها مجال في السكن إلا في السكن الجامعي أو الاستئجار هي ومجموعة من الطالبات نظرا لان الذهاب والإياب يوميا يكون شاقا عليهن لذلك نادرا ما يوجد مجموعة من الآباء المتعلمين والمثقفين لكي يسمحوا لبناتهم في السكن في المدينة نظرا لأننا مجتمع يمني يتمسك بعاداته وتقاليده ولذلك من الصعب معالجة هذه المعوقات لذلك نرجو توفير الجامعات والمدرسين والدكاترة في الريف لكي لا تحرم معظم الفتيات من الدراسة فالدراسة الجامعية هي أجمل وأروع مرحلة تمر بها الفتاة تدني التعليم طالبة جامعية رفضت ذكر اسمها قالت : بأن معوقات الطالبة الريفية أولاً تدني التعليم في المدارس الريفية مما يجعل الطالبة التي في المستوى الجامعي لا تعاني وسائل المواصلات والسكن الظروف المعيشية التي لا يستطيع الأب أن يوفرها لأبنائه مضايقة الشباب واعتبرت الطالبة مضايقة الشباب في الجامعة أحد المعوقات مما يؤدي إلى مراقبة بعض الآباء لبناتهم وبذلك يحرموهن من الجامعة وتضيف الاختلاط في قاعة المحاضرات . كانت تلك آراء بعض الطالبات اللاتي قدمن من الريف للدراسة في المدينة..سردن ما يتعرضن له من نظرة انتقاص،ومضايقات،إلى جانب كثير من المعوقات الأخرى.