بحث محافظ محافظة ذمار خلال لقائه أمس وفد الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومصادر المياه الذي يقوم حالياً بدراسة مصادر المياه الشحيحة في عدد المحافظات اليمنية ، المشاريع التي يمكن أن ينفذها الاتحاد بالتعاون مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمركز الوطني للمياه والبيئة بجامعة صنعاء . وخلال اللقاء الذي حضره وكيلا المحافظة المساعدان عبده علي سيلان ومحمود محمد الجبين، رحب الأخ المحافظ بوفد الاتحاد الدولي في زيارته لمحافظة ذمار للاطلاع عن كثب على حجم المشكلة المتعلقة بشحة مصادر المياه في المحافظة والعوامل التي أدت إلى نضوب الكثير منها، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها المحافظة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية والأهالي من أجل الحفاظ على مصادر المياه وتجنب استنزافها. وأكد المحافظ العمري إلى ضرورة وضع المزيد من الإجراءات والضوابط وتنفيذ المشاريع التي تساعد إلى تنمية الموارد المائية والحفاظ على المياه الجوفية، لافتاً على ما تعرضت له المحافظة في بعض مناطق مديرية جهران وضوران من هبوط وتشققات في التربة بلغ عمق بعضها أكثر من متر، والتي قد يكون من أسبابها انخفاض منسوب المياه الجوفية نتيجة الاستخدام الجائر والعشوائي للمياه في كثير من المناطق .. وتطرق إلى وجود بعض الأشجار الضارة التي تعمل على استهلاك معدل كبير من المياه المتوافرة في محمية عتمة ومديرية وصاب السافل وتؤدي في نفس الوقت إلى القضاء على الكثير من الأشجار والمسطحات النباتية النافعة، فضلاً عن نفوق العديد من الحيوانات نتيجة الأشواك الضارة التي تحيط بها مبينًا أن هذه الأشجار تسمى ب" تين الرباح "، وقد أثبتت كثير من الدراسات والبحوث خطورتها على البيئة والحياة البشرية وتتطلب الكثير من الجهود للقضاء عليها.. من جانبه تحدث مسؤول المركز الوطني للمياه والبيئة بجامعة صنعاء الدكتور نايف محمد أبو لحوم، منسق مشروع الاتحاد الدولي في اليمن ومدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في العاصمة الأردنية عمان المهندس مفلح العبادي عن المشروع الذي يسعى الاتحاد إلى تبنيه في المحافظة من خلال التنسيق الكامل مع مختلف مسئولي الجهات المعنية والشركاء المعنيين بالحفاظ على مصادر المياه وتنميتها، وقدما شرحاً موجزاً عن حوار المعنيين لرؤية مشتركة وحلول مناسبة للاستخدام الأمثل للمياه الجوفية في المحافظة . وبينا أن المشروع نفذ خلال الأسبوع الماضي ورشة عمل موسعة في صنعاء شارك فيها 30 كادراً من الجهات المعنية بمحافظة ذمار تحت عنوان « التخطيط بالمشاركة في الإدارة المتكاملة للموارد المائية » ، وشخصت أهم المشاكل التي تعانيها المحافظة في منطقة الدراسة التي تضمنت مناطق في مديريات جهران وميفعة عنس والحدأ، وخرجت برؤية مشتركة عن الحلول والمعالجات المناسبة لها. وأوضح الدكتور العبادي أن الفريق التابع للاتحاد سيجري دراسة أولية لمدة ثلاث سنوات للتعرف على احتياجات المحافظة من المشاريع التي تتناسب مع توفيراحتياجات سكان بعض المناطق من المياه عن طريق التوعية ونظم إدارة الموارد المائية بالمشاركة وتنفيذ المشاريع النموذجية لحصاد مياه الأمطار، مبيناً أن المشروع يستهدف فئات المزارعين والمزارعات والسيدات من ربات البيوت وفئة طلاب وطالبات المدارس وفئة الموظفين في الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. هذا وقام وفد الاتحاد الدولي الذي يضم أيضاً استشاري مياه من فلسطين المهندس صايل وشامي، ومسئولة التوعية وبناء القدرات في المشروع الدكتورة بلقيس زبارة ومتطوعة المكتب الإقليمي للاتحاد بعمان كيارا كونستانسو، بتنفيذ زيارة استطلاعية إلى عدد من الكرفانات والبرك والأحواض الخاصة بتجميع مياه الأمطار والمنتشرة حول مدينة ذمار عاصمة المحافظة جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومقره في العاصمة السويسرية جنيف ينظم حالياً عدداً من الأنشطة والمشاريع المرتبطة بالمياه والبيئة في 73 دولة حول العالم.