عقدت في محافظة ذمار اليوم الاثنين ورشة عمل تشاورية حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية بمشاركة 60 مشاركا ومشاركة يمثلون الجهات ذات العلاقة ومجاميع مستخدمي المياه في بعض قرى مديريتي مدينة ذمار وعنس, والسلطة المحلية في المناطق المستهدفة. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل محافظة ذمار المساعد محمود الجبين، أهمية تضافر الجهود للحد من الاستنزاف الجائر للمياه والحفاظ على المخزون المائي باعتباره ملك الأجيال. وأشار الوكيل الجبين إلى طبيعة محافظة ذمار الزراعية وما تتطلبه من كميات كبيرة من المياه وهو ما يهدد المخزون المائي الذي شهد خلال السنوات الماضية انخفاض كبير خصوصا مع التوسع بزراعة القات مناطق واسعة بالمحافظة..لافتا إلى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية للحد من توسع زراعة القات في القيعان الزراعية. من جانبه أشار مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بذمار خالد زيد عمران إلى أهمية وجود وعي مجتمعي للحد من الاستنزاف الجائر للمياه والحد من التلوث للأحواض المائية وتشكيل جمعيات مستخدمي المياه. ونوه عمران بجهود مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء على اهتمامه بالحفاظ على الحوض المائي في ذمار. فيما اكد مدير مشروع الإدارة التشاركية للمسقط المائية بذمار نظم الورشة الدكتور نائف ابولحوم، أن المشروع يهدف إلى مشاركة المجتمع المحلي في تحديد المشكلات المائية والبيئية على اعتبار انهم أصحاب القرار وتحسين قدرات المواطنين الأقل نصيبا من الخدمات المائية وبما يمكنهم من تأمين احتياجاتهم المائية على المدى الطويل وذلك من خلال إشراكهم في عملية التخطيط وصنع القرارات والإدارة المحلية لمصادر المياه. وأوضح ابولحوم ان المشروع ينفذ حاليا في بعض قرى مديرية مدينة ذمار ومديرية عنس, مشيرا الى أنه يشمل تنفيذ عدد من المكونات منها التدريب والتأهيل وتنفيذ الدراسات الفنية والاقتصادية والاجتماعية وإشراك المجتمع من خلال تأهيله وتأطيره في جمعيات ومجموعات مستخدمي المياه والتخطيط والتنفيذ ونظام دعم القرار والتوثيق. تجدر الاشارة الى أن مشروع الإدارة التشاركية للمسقط المائية بذمار الذي ينفذه مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء بتمويل ايطالي بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، نفذ عدد من الأنشطة في مديريتي جهرآن والحداء بمحافظة ذمار منذ ان بدأ في العام 2008م.
