عاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم إلى صنعاء قادما من الرياض بعد زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة استغرقت يومين ترأس خلالها جانب اليمن في اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي في دورته ال19 التي عقدت أمس في الرياض. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح رئيس الوزراء أنه التقى يوم أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي تناول معه عددا من المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية الأخوية والدور الحيوي الذي يقوم به مجلس التنسيق بين البلدين في خدمة وتوطيد العمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية. ووصف الدكتور مجور النتائج التي خرجت بها الدورة ال19 لمجلس التنسيق بالممتازة والمعززة لمسيرة المجلس في تنمية العلاقات والدفع بها إلى فضاءات جديدة في العمل المشترك المثمر.موضحا أنه تم خلال هذه الدورة التوقيع على تسع وثائق للتعاون شملت جوانب الصحة والشئون الاجتماعية والعمل، الكهرباء والطاقة، التعليم العالي، المياه والصرف الصحي، والسياحة. ولفت رئيس الوزراء إلى أن قيمة الاتفاقيات التمويلية التي تم التوقيع عليها في ختام الدورة تتجاوز 430 مليون ريال سعودي. مشيدا بالحرص الذي لمسه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة العربية السعودية على معالجة أوضاع العمالة اليمنية في المملكة بما ينسجم وخصوصية العلاقات والأواصر الأخوية القائمة بين الشعبين الجارين. وجدد الدكتور مجور تثمين الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا لدور المملكة الداعم لمسيرة التنمية ومواقفها المبدئية تجاه اليمن واستقراره وأمنه. معربا عن ثقته في مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الثنائية في ظل الإرادة السياسية القوية التي تدفع دوما بالعلاقات نحو غايات جديدة تلبي تطلعات الشعبين وتخدم مصالحهما المشتركة. وأوضح رئيس الوزراء أنه قد التقى أثناء الزيارة ممثلي أبناء الجالية اليمنية في المملكة الذين ناقش معهم جملة من الموضوعات والقضايا المرتبطة بهمومهم وتطلعاتهم سواء على المستوى الداخلي أو في اطار التعاون مع المملكة لتعزيز مستوى الرعاية والتسهيلات المقدمة لهم من قبل حكومة المملكة العربية السعودية.