نظم منتدى جسور الثقافات والأمانة العامة للأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي العام والمركز الوطني لحقوق الإنسان والتنمية الديمقراطية، بالتعاون مع الرابطة العربية لحقوق الإنسان أمس ملتقى المجتمع المدني العربي لأجل غزة. وفي الملتقى، الذي حضرته وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمَّد، ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان، ووزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار، ألقى الأمين العام للرابطة العربية لحقوق الإنسان، ورئيس منتدى جسور الثقافات الدكتور عبدالكريم الإرياني، كلمة أكد فيها أهمية هذا اللقاء المعبِّر عن نبض الشارع العربي، والرامي إلى نصرة الشعب الفلسطيني، بعيداً عن الصراعات والمزايدات السياسية. مشيداً بصمود أبناء غزة أمام آلة العدوان الصهيونية الغاشمة في أعتى وأعنف حرب، استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة، وارتكبت فيها سلسة من جرائم الحرب التي تجرمها الإنسانية والتشريعات الدولية. داعياً المشاركين في اللقاء إلى الخروج بنداء عالمي يخاطب الضمائر الحية للتعاون مع منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي لترسيخ العدالة ونصرة الحق الفلسطيني بعيداً عما تفرضه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من عدالة انتقائية. فيما ثمَّنت أمينة عام الاتحاد النسائي العربي، رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني، حضور الوفود العربية، وتلبيتها لنداء الواجب نحو أخواتهن في غزة، وتضامن النساء العربيات مع أهل غزة. وأشارت إلى أن هذا اللقاء، الذي ينعقد تحت شعار «معاً نحو عدالة إنسانية لإنصاف غزة»، يهدف إلى وضع آليات واضحة ومحددة لنصرة نساء فلسطين، وتحديد الأولويات، وسبل الدعم والمناصرة والفعاليات التي يجب أن لا تتوقف حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. ونوهت الإرياني إلى سلسة المجازر والمذابح التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني ابتداءً من عام 1948م، وسلسة التهجير والتدمير والقتل التي يعانيها أبناء فلسطيي. من جانبها أشارت الأمينة العامة لاتحاد نساء فلسطين سلوى أبو خضرة، إلى الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، التي عانت قبل المحرقة الإسرائيلية من الحصار لعدة شهور ونقص في المواد الأساسية وكافة الخدمات، إلى جانب ما أضافته الحرب من تدمير للبنية التحتية. وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي حول العدوان الإسرائيلي الغاشم، فيما ألقت رئيسة اتحاد نساء الجزائر قصيدة شعرية، عبَّرت فيها عن آلام الشعب الفلسطيني. وفي محافظة تعز نظمت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع معهد تعز للعلوم الطبية والتطبيقية والهيئة الشعبية لنصرة فلسطين، حفلاً خطابياً وفنياً لدعم صمود المقاومة الفلسطينية. ودعت الكلمات، التي ألقيت في الحفل، إلى تعزيز المناصرة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في معاناته المستمرة والتي تفاقمت مع العدوان الإسرائيلي الغشم بما حصده من من آلاف الشهداء والجرحى، وما خلَّفه من تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع. مؤكدين ضرورة مساعدة الأشقاء وتقدم العون العاجل بما يسهم في تضميد جراحهم وتعزيز صمودهم.. وأشادت الكلمات بالصمود الفلسطيني، وما حققته مقاومته الباسلة من نصر مؤزر ودحر للعدو الإسرائيلي ووحشيته. وتخلل الحفل عدداً من الفقرات الإنشادية والفنية المعبرة.. كما أقيم طبق خيري يعود ريعه لصالح الشعب الفلسطيني. حضر الحفل عدد من المسؤولين من المسؤولين في المحافظة.