ناقش نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية عبدالكريم الأرحبي، خلال لقائه أمس بعثة مركز التراث العالمي التي تزور اليمن حالياً برئاسة السيدة فرنكا مليولي، الإجراءات والمعالجات التي اعتمدتها الحكومة للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية . كما تطرق اللقاء إلى نتائج الزيارات التي قامت بها البعثة إلى مدينة زبيد حيث أشادت السيدة مليولي، بالجهود الحكومية المكرسة للحفاظ على المدينة لما تمثله من معلم تاريخي إنساني يستدعي الحفاظ عليه .. مؤكدةً أهمية مواصلة هذه الجهود الدؤوبة بما من شأنه حماية المدينة من التشوهات واندثار مبانيها.. وتناول اللقاء أوضاع مدينة شبام التاريخية إثر كارثة الأمطار والسيول التي تعرضت لها مؤخراً إضافة إلى مخطط الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة. وقد أشاد الأرحبي بالدعم الذي تقدمه اليونسكو لليمن في مجال الحفاظ على المدن التاريخية والآثار. إلى ذلك التقت البعثة رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية الدكتور عبدالله زيد عيسى، وناقشت معه مجالات التعاون بين الجانبين في مجال تعزيز جهود اليمن في الحفاظ على المدن التاريخية والمناطق الأثرية التي تزخر بها اليمن . وأشاد الدكتور عيسى بالانطباعات الإيجابية التي خرجت بها البعثة بعد زيارتها لمدينة زبيد التاريخية وما لمسته من جهود حكومية حثيثة للحفاظ على المدينة .. مؤكداً الحرص على الاستفادة من ملاحظات البعثة حول تفعيل تلك الجهود على الواقع . وكان وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، قد ناقش مع البعثة الجهود المبذولة في ترميم المدينة وماتم إنجازه من أعمال بهذا الخصوص بالإضافة إلى تفعيل دور مكاتب الجهات المعنية في المدينة الأثرية. فيما أكدت البعثة أن التفاعل الإيجابي في المدينة من قبل الجهات المعنية بالإضافة إلى ماتم إنجازه سيفسر على أنه مؤشرات إيجابية عند كتابة التقرير المقدم من البعثة لمركز التراث العالمي .. وحث أعضاء البعثة على ضرورة إيجاد بدائل وحلول مدروسة لمعرفة مايجب الحفاظ عليه ومايمكن تغييره في المدينة. الجدير ذكره أن البعثة ستقدم تقريرها المتضمن تقييم الأوضاع في مدينة زبيد لمركز التراث العالمي والذي على ضوئه سيتخذ القرار، إما بإعطاء زبيد مهلة أخرى أو شطبها من قائمة التراث العالمي ومن المقرر أن يعقد المركز اجتماعه في يونيو القادم. إلى ذلك اعتبرت بعثة مركز التراث العالمي الجهود المبذولة للحفاظ على مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت إثر كارثة الأمطار والسيول جيدة .. مشيرةً إلى وجود بعض الأضرار تتطلب سرعة معالجتها . كما أشارت إلى أن اليونسكو تدرس مقترحات للمساعدة في ترميم السور حول المدينة إضافة إلى مقترح بمنع البناء في المناطق التي قد تؤثر على مستقبل المدينة .