انتخب وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أمس اليمن رئيساً للدورة ال(34) للمجلس، والإمارات نائباً، وقطر مقرراً.. وفي جلسة العمل الأولى للمؤتمر ال(66) المنعقد حالياً بصنعاء، والتي رأسها وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، استعرض المدير العام للمكتب التنفيذي للمجلس الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، التقرير المقدم حول إنجازات المجلس، خلال الدورة ال(33) التي انتهت العام الماضي بما في ذلك إعلان البحرين الخاص بالرعاية الصحية الأولية.. وتضمنت تلك الإنجازات تفعيل شعار عام 2008م لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية، وعقد المؤتمر الاقليمي للرعاية الصحية الأولية في دولة قطر مطلع نوفمبر الماضي، واعتماد مبلغ 750 مليون دولار للصندوق الخليجي لمكافحة الداء السكري لعشر سنوات قادمة.. وعمل المجلس خلال الدورة على تبني برنامج مكافحة التدخين فضلاً عن إتمام البنى التحتية لمجلس الاختصاصات التمريضية في دولة قطر، وكذا إنجاز الدراسة الميدانية لتقييم موقف البحوث الصحية في دول مجلس التعاون مع بعض دول إقليم شرق المتوسط، وحصول المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي على عضوية المؤتمر العالمي للموائمة بالنسبة للتسجيل المركزي.. وأوضح خوجة أن المكتب يقوم حالياً بالإعداد للمؤتمر الصحي، الذي سيعقد في مملكة البحرين في أبريل القادم. كما قدم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري تقريراً عن الأوضاع الصحية في قطاع غزة من خلال زيارته الميدانية للقطاع.. موضحاً بالأرقام الأوضاع المأساوية في القطاع خاصة في أوساط الأطفال والنساء وما تعرضوا له خلال 23 يوماً من الحرب. وأشار الجزائري إلى أن 16 عاملاً صحياً استشهدوا عندما كانوا يقومون بإسعاف الحالات المرضية إلى جانب تدمير 29 سيارة إسعاف، و27 مركزاً للرعاية، و14 مستشفى من إجمالي 27 مستشفى جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم.. وأكد الدكتور الجزائري أن المستشفيات في غزة بحاجة ماسة إلى المعدات وقطع الغيار والأدوية والغذاء.. وتطرق إلى المشاكل النفسية التي يعانيها سكان القطاع، وأبرزها افتقادهم الإحساس بالأمان، والخوف من دوي أي صوت يسمعونه، خاصة في أوساط الأطفال والنساء. ودعا الدكتور الجزائري المجلس إلى اتخاذ القرارات اللازمة لمساعدة النساء والأطفال في القطاع.