أكد وزير الصحة السعودي رئيس الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الدكتور حمد بن عبد الله المانع إلتزام المجلس بمساندة جهود اليمن للتخلص من طفيلي الملاريا نهائيا، موضحا أنه تم إعداد البرنامج الخاص بذلك وسيتم التنفيذ في القريب العاجل. وقال المانع في كلمته امام المؤتمر ال66 لمجلس وزراء الصحة الخليج المنعقد حاليا في صنعاء " أن الدورة السابقة للمجلس حققت الكثير من التطلعات لكن لا يزال هناك الكثير من التحديات في الجوانب الصحية والتي تتطلب تظافر الجهود وتكاملها. واضاف أنه تم قطع شوط كبير في مجال الصحة العامة بفضل التعاون المستمر بين وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي... مشيرا إلى أن دول الخليج تواجه تحدي ارتفاع أعداد مرضى داء السكري . وتابع الوزير المانع :أنه تم رصد مبلغ 750 مليون دولار لخفض الزيادة ورفع وعي مواطني دول الخليج العربي بأهمية الحمية الغذائية والمشي ومخاطر الداء السكري, مؤكدا أن أعداد المدخنين الشباب في دول المجلس يرتفع بشكل مخيف. في الوقت الذي حذر فيه الوزير السعودي من إدخال السجائر المستوردة المحتوية على مواد تسبب الإدمان وتشكل خطرا كبيرا على الشباب . الى ذلك ثمن رئيس اقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمي سمو الامير عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز آل سعود, دور اليمن الداعم والراعي للمؤتمر ال 66 لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد حاليا في صنعاء وانجاح فعالياته وتوصياته. وأعرب آل سعود في كلمة عن تطلعه في ان يطلع هذا المؤتمر في دعم اقرار الخطة النهائية الخاصة بالتوقي من العمى المقرر عرضها على الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في مايو القادم لاقرارها بصيغتها النهائية.. وقال آل سعود " نامل من هذا المؤتمر تثبيت هذه التوصيات ضمن توصيات المجلس", متمنيا ان يحقق الاهداف المتوخاة من انعقاده والخروج بتوصيات تنعكس ايجابا لتطوير مسيرة العمل الصحي الخليجي. من جانبه اكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي المساعد لشؤون البيئة الدكتور عبد الله بن عقله الهاشم, اهمية اعادة تقييم بعض البرامج المشتركة وجدواها خاصة ما يتعلق منها بالامراض والظواهر الصحية الغير عابرة للحدود، على ان يكون من الاجدى التعامل معها وتنفيذها على المستوى الوطني. وقال الهاشم " ما اثار الاهتمام هو اعلان الدوحة الصادر عن المؤتمر الدولي للرعاية الصحية في نوفمبر الماضي، وتوصيات الهيئة التنفيذية بشان متطلبات الرعاية الصحية الاولية في اجتماعها التاسع والستين في الرياض في ديسمبر الماضي وملامسة هذا الجانب في يساهم في تعميق تحقيق المساواة والمواطنة الصحية". وأشار الى حجم ما تحقق على مستوى العمل الصحي الخليجي المشترك, منوها بالجهود التي بذلها مجلس وزراء الصحة الخليجيين بهذا الخصوص, وبالاهتمام بالرعاية الصحية الاولية . منبدوره استعرض المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق بن احمد خوجة انجازات المجلس خلال السنوات الماضية في تحقيق الكثير من التطلعات التي تسعى اليها الدول الاعضاء . وقال خوجه ان ذلك انعكس ايجابا على المؤشرات الصحية والمعايير الاحصائية التي رصدتها جميع المنظمات الاقليمية والدولية... لافتا الى الانجازات المحققة للدورة الثالثة والثلاثين للمجلس. واضاف :ابرزها تبني المجلس تفعيل شعار عام 2008م لمكافحة الامراض القلبية والوعائية، وعقد المؤتمر الاقليمي للرعاية الصحية الاولية بدولة قطر مطلع نوفمبر الماضي، وطرح مقترح بانشاء الصندوق الخليجي لمكافحة داء السكري واعتماد ميزانيته التقديرية لتنفيذ الخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة داء السكري 2009-2018م ، اضافة الى اعتماد خطة خليجية لصحة الفم والاسنان التي تنفذ على مدار عشرة اعوام. واشار الى انه تم الانتهاء من الدراسة التقويمية لبرامج وانشطة المكتب التنفيذي واتمام البنى التحتية لمجلس الاختصاصات التمريضية في دولة قطر، وكذا انجاز الدراسة الميدانية لتقييم موقف البحوث الصحية في دول مجلس التعاون مع بعض دول اقليم شرق المتوسط، وحصول المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي على عضوية المؤتمر العالمي للموائمة بالنسبة للتسجيل المركزي. واكد أن " هناك تفتيش دوري على المصانع الدوائية للتاكد من التصنيع الجيد للدواء وحصول الشركات على دواء جيد", معتبرا توسيع المكتب لنطاق عمله وتبوائه مكانة مرموقه وسمعة طيبة لاعماله مؤشر هام يؤكد على اهمية التخطيط العلمي المدروس والتطوير الدائم والنهج القويم الذي رسمه وزراء الصحة بدول الخليج للمجلس ومكتبه التنفيذي. وخلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر تم عرض فيلم وثائقي حول نجاح اليمن في استئصال شلل الأطفال خلال الفترة من (1996 2009) والتقدير الدولي الذي حظيت به هذه التجربة وكذا الدعم اللامحدود من القيادة السياسية لتحقيق هذا الهدف. في حين وقع على هامش اعمال المؤتمر بروتوكول التعاون بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط, فضلا عن اطلاق موقع مجلس الاختصاصات التمريضية على الشبكة العنكبوتية الهادف إلى تقديم معلومات وافية للدارسين فيه.