أعلنت الصين أمس حالة الطوارئ في ثماني مقاطعات تعاني من الجفاف الشديد الذي ترك ما يقرب من أربعة ملايين شخص دون مياه شرب، ويهدد ملايين الهكتارات من المحاصيل. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو أمرا في اجتماع لمجلس الوزراء أمس الخميس ببذل كافة الجهود لمكافحة الجفاف، وقالت: إن الحكومة خصصت 400 مليون يوان (58.5 مليون دولار) لأعمال الإغاثة. وقالت صحيفة الشعب ووسائل إعلام رسمية أخرى: إن مكتب الإغاثة من الجفاف ومكافحة الفيضانات أعلن حالة طوارئ من “المستوى الثاني”، ووصف موجة الجفاف بأنها موجة “جفاف شديد نادراً ما يحدث في التاريخ”. وذكرت صحيفة تشاينا ديلي أن عدم هطول الأمطار أو تساقط الثلوج منذ نوفمبر/تشرين الثاني أثر على 9.5 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية، أي ما يعادل 43 % من مصادر القمح في الشتاء. وتسبب الجفاف الذي يجتاح أجزاء من وسط وشمال الصين في ارتفاع أسعار القمح في تشينجتشو في المعاملات الآجلة بنسبة 5 % هذا الأسبوع، لكن الأسعار الفعلية لم تتحرك مع ثقة غالبية المستثمرين في أن احتياطي البلاد والمحصول الوافر للعام الماضي قد يعوضان أي نقص في إنتاج القمح هذا الربيع. لكن الجفاف قد يضر باقتصاد المزارعين في هنان وإنهوي وأقاليم أخرى مزدحمة بالسكان حيث خسر كثيرون عملهم في المصانع والبناء بعد تراجع النمو الصيني أواخر عام 2008. وأعلنت الحكومة الصينية هذا الأسبوع أن نحو 20 مليونا من بين 130 مليونا من العمال النازحين فقدوا أعمالهم بسبب تباطؤ الاقتصاد